سعدات يدعو إلى تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تل ابيب: دعا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني النائب الأسير أحمد سعدات إلى تشكيل حكومة تكنو قراط فلسطينية حتى موعد إجراء الانتخابات العامة في السلطة الفلسطينية وإلى بناء أجهزة أمنية تعمل على حماية أمن فلسطين ،لا أمن فصائل معينة.
وجاءت دعوة سعدات خلال لقائه عضو الكنيست محمد بركة الذي زاره في سجن عسقلان بجنوب إسرائيل اليوم الاثنين.
ونقل بيان صادر عن مكتب بركة أن سعدات قال خلال اللقاء إن "الحوار يجب أن لا يكون رهنا بحركتي فتح وحماس، بل يجب أن يكون شاملا لكافة الفصائل، ويجب السعي لانجاز إقامة حكومة فلسطينية، على أن تكون حكومة تكنو قراط إلى حين الانتخابات العامة، وبناء أجهزة أمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تكون مبنية على أسس مهنية، تسعى لأمن فلسطين وليس لأمن فصائل، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس المشروع الوطني الفلسطيني، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بالتزامن مع الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وعبر سعدات عن تحفظه من مطالبة الفلسطينيين بالالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل "خاصة في ظل هذه المرحلة، التي تتنكر حكومة إسرائيل فيها لكافة الاتفاقيات، التي هي أصلا قادت المفاوضات إلى طريق مسدود".
ولفت بيان النائب بركة إلى أن سعدات "بدا بصحة جيدة بعد أن أوقف قبل أيام قليلة إضرابه عن الطعام وأن معنوياته عالية وقوية تقهر ظلم الاحتلال والسجون، ومُلما بتفاصيل ما يجري، رغم انه في العزل منذ أكثر من ثلاثة شهور".
وشرح سعدات الأسباب التي أدت إلى إضرابه عن الطعام، ومنها عدم السماح له بالتواصل مع باقي الأسرى في قسم العزل، مشيرا إلى إن هناك عددا كبيرا من الأسرى الفلسطينيين في قسم العزل منذ سنوات طوال، وبينهم من له منذ أكثر من ثماني سنوات، وحتى أن أحد هؤلاء الأسرى يعاني من مرض نفسي.
وقال سعدات أن ثمة قيودا جديدة تفرضها سلطات السجون الإسرائيلية بينها منع الأسرى من الحصول على كتب من عائلاتهم، والحصول على ما يباع في دكان السجن فقط، الذي بطبيعة الحال لا يلائم احتياجات الأسرى، معتبرا أن هذه القيود تشكل حصارا لإمكانيات الأسير بأن يتعاطى مع الثقافة والفكر.
وعبر عن قلقه مما تواجهه الأقلية الفلسطينية داخل الخط الأخضر، إن كان على مستوى طلب إسرائيل أن يعترف بها الفلسطينيون كدولة "للشعب اليهودي" أو على مستوى القوانين العنصرية والسياسة العنصرية برمتها.
من جانبه أطلع بركة سعدات على آخر مستجدات الحوار الفلسطيني - الفلسطيني "واحتمال إحراز تقدم جدي في الأسابيع القليلة المقبلة، خاصة وأن عدة أطراف عربية بدأت تتحرك بصورة جدية أكثر من أجل تحقيق الوحدة المنشودة، وقال إن ما نسمعه اليوم من القيادة الفلسطينية أن لا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وهذا موقف جيد ويجب الثبات عليه".
وقال بركة إن "أخطر ما تواجهه الأقلية الفلسطينية إلى جانب ما يسمى ب "يهودية الدولة" وهي التهديد الاستراتيجي الأخطر، والى جانب القوانين العنصرية واستفحال سياسة التمييز العنصرية، هو محاولة المؤسسة الإسرائيلية إحداث اختراق للشارع العربي لتأجيج صراعات داخلية على خلفيات خطيرة، كما رأينا في عدة بلدات في الداخل، وفي محاولة بائسة لدفع مجموعات نحو خيارات خطيرة ومرفوضة كليا، وهي أيضا تلقى رفضا واسعا".
وكان بركة يشير بذلك إلى أحداث وقعت في بلدات عربية مؤخرا وتم خلالها استخدام الأسلحة والقنابل بين طوائف عربية ويسود الاعتقاد بين الأقلية العربية بأن المخابرات الإسرائيلية تقف وراء إشعال فتيل هذه الأحداث لدفع أبناء طوائف إلى الانخراط في الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.