السابع من تموز هل سيكون يوماً خالداً عند الفلسطينيين؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فوزي برهوم لـ"إيلاف": السلطة تعتقل 800 من عناصر حماس
السابع من تموز هل سيكون يوماً خالداً عند الفلسطينيين!!؟
يوسف صادق من غزة: صال الفلسطينيون وجالوا في جولات حوارية رعتها القاهرة دون الضغط على إيٍ منهم، حتى يتفقوا على إنهاء الإنقسام والعودة لما كانوا عليه قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وإقصاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد قتال دام أوقع أكثر من 500 قتيل بين الطرفين. وحددت القاهرة السابع من تموز كموعدٍ حاسمٍ، وهو ما أشارت وسائل الإعلام المختلفة، فيما تكهن محللون سياسيون أن مصر سوف تضغط بكل قوتها في الجولة القادمة- التي اعتبروها الأخيرة- في حوارات الفلسطينيين في العاصمة السياسية للعرب. لكن آخرين رأوا أن القاهرة لن تفرض حلاً يرغم أي طرف فلسطيني على قبوله، سيما وأنها تدرك حساسية الوضع الفلسطيني المعقد.
وقال فوزي برهوم الناطق بإسم حركة حماس لإيلاف أن مصر حددت التاريخ بناء على رؤيتها لأجواء مصالحة، لكن الأمر معلق بالخطوات العملية لحركة فتح في الضفة الغربية. وأضاف برهوم "لا يجوز أن يبقى الإعتقال السياسي لأبناء الحركات الإسلامية في الضفة الغربية، في حين يتم الإتفاق بيننا على إنهاء الإنقسام". وتساءل: كيف يمكن أن تكون مصالحة في ظل الإعتقالات التي طالت حتى الآن أكثر من 800 فلسطيني في الضفة الغربية؟ وحول سؤال إيلاف أن حماس تعتقل كذلك الأمر عناصر لفتح في غزة. قال الناطق بإسم حركة حماس أن حركته ستتعامل بكل جدية لإنهاء هذا الملف في أقرب وقت، لكن ذلك كله يجب أن يقابل من حركة فتح بنفس الخطوات.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر بإطلاق عدد من سجناء حماس في الضفة الغربية، في خطوة إعتبرها مراقبون أنها تأتي لتهيئة أجواء إيجابية لجولة الحوار القادمة في القاهرة. إلا أن الناطق بإسم حركة حماس فوزي برهوم أشار لإيلاف أنه "لا زال هناك إعتقال، وأن قرار الرئيس عباس بإطلاق سراح عدد من سجناء حماس، في ظل إعتقال آخرين، لن يحقق إنهاء الملف بشكل كلي.
وأضاف برهوم لإيلاف "نحن حريصون على إنهاء الوضع القائم بين الشعب الفلسطيني، "ونتمنى ان تستطيع القيادة المصرية في الجولة السادسة إنهاء كافة الأمور العالقة بين الحركتين".
منسق عام حركة اللجان الثورية الفلسطينية أحمد جبر، أكد لإيلاف أن فلسطينيا واحدا "يمتلك ذرة من الانتماء والحرص على شعبه وقضيته لا يتمنى للحوار أن ينجح". إلا أنه أستدرك بالقول "لكن التجارب والظروف والأحداث علمتنا أن لا نثق في الغد الآتي بما يحمل من مفاجآت، فالوصول إلى اتفاق بين الحركتين الكبيرتين اللتين تتجاذبان الشارع الفلسطيني وتحتكران معظم مقدراته ومقومات وجوده، أمر ليس بالسهل ولا باليسير، وبخاصة بعد اللجوء إلى الحسم عن طريق القوة وبعد أن تجاوزت الأمور والأحداث مرحلة الجبر ولم الشمل".
وأضاف جبر لإيلاف أن "الأجندات الداخلية والخارجية باتت تتحكم في سير الحوار وتفرض شروطا على واقع الفلسطينيين، الأمر الذي يشير بكل الوضوح إلى حالة الارتهان التي تمارس من قبل الكثيرين".
وأوضح منسق عام حركة اللجان الثورية الفلسطينية أن الحركات الأقوى على الساحة الفلسطينية "تمارس ارتهانا للقضية الفلسطينية ولمصالح الشعب الفلسطيني على الصعيد الداخلي، وكذلك على الصعيد الخارجي تقع القضية تحت تأثير مباشر وقوي معطل من الدول الداعمة وذات المصالح في منطقة الشرق الأوسط والتي في معظمها تساند وجود إسرائيل على حساب الآخرين وان كانوا أصحاب حق.
وأعتبر جبر أن المخرج من هذه الأزمة يتمثل في إجراء استفتاء شعبي بأسرع وقت ممكن على برنامج متكامل يطرح على الشعب الفلسطيني ليقول كلمته الفصل في كل المسائل الخلافية. وقال "على حركتي فتح وحماس، كبرى الفصائل الفلسطينية، النزول عند رغبة الشعب وتنفيذ قراره، وبهذا البرنامج والقضية برنامج شعب لا برنامج فصيل ولا وجهة نظر حركة".