واشنطن: النظام الإيراني يواجه محاسبة على أفعاله

واشنطن-موسكو: قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن العدالة لم تحقق مجراها بعد في إيران، وشدد غيبس على أن النظام الإيراني يواجه محاسبة على أفعاله من خلال المظاهرات اليومية في طهران. وفي تعليقه على دعوة الرئيس باراك أوباما في وقف سابق الاثنين السلطات الإيرانية إلى تجنب أعمال العنف ضد مواطنيها ، قال غيبس: "إذا شاهدتم الصور التي تبثها وسائل الإعلام وتابعتم المبادئ العامة التي تحدث عنها الرئيس فمن الواضح أن العدالة لم تتحقق في إيران."

وأضاف غيبس أن صورة إيران الخارجية قد تضررت بسبب طريقة تعامله مع هذه الأحداث. وحول مسألة الحوار بين واشنطن وطهران في ظل التطورات الأخيرة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض: "من الصعب التنبؤ بما قد يحدث في المستقبل بناءا على ما سيؤول إليه الوضع. ولكن كما قلت فإن مصالحنا الأمنية على المدى البعيد من حيث دعم إيران للإرهاب ومساعيها لحيازة سلاح نووي لم تتغير. ولكن تركيزنا الآن ينصبّ على الأحداث الحالية وليس على هذه المسألة."

وفي سياق متصل، شدد الرئيس باراك أوباما على أن المظاهرات الحالية في إيران بمثابة إشارة على تغير يجري في الشارع الإيراني. وأضاف في مقابلة مع محطة CBS: "حقيقة أنهم مازالوا يتظاهرون في الشوارع رغم الضغوط ويعرضون أنفسهم للخطر هو إشارة على وجود رغبة في هذا المجتمع على الانفتاح." وجدد أوباما تأكيده على حق الشعب الإيراني في تقرير مصيره وأضاف: "هذه ليست مسألة مواجهة بين الولايات المتحدة أو العالم الغربي مع إيران بل هذا شأن يتعلق بالشعب الإيراني." كما أكدت الخارجية الأميركية بدورها أن موقف الولايات المتحدة من الأزمة الحالية في إيران يرتكز على حق الشعب في التعبير عن رأيه بطريقة سلمية.

روسيا تعتبر الاحداث في ايران شأنا داخليا

من جهتها، اعربت روسيا الاتحاديةعن "احترامها لخيار الشعب الايراني "واعتبرت الاحداث الجارية هناك "شأنا داخليا". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "ما يجري في ايران ارتباطا بالانتخابات الرئاسية يعتبر شأنا داخليا". ودعا البيان الروسي الى " معالجة الخلافات الداخلية بما ينسجم بشكل صارم مع الدستور والتشريع الايراني ". واكد البيان على احترام روسيا لخيار الشعب الايراني وعن استعدادها لمواصلة التعاون ذي المنفعة المتبادلة وعلاقات حسن الجوار مع ايران.