أخبار

إعتراف الملالي بحدوث مخالفات في الإقتراع ولكن!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الصحف الاميركية تتابع الأزمة الإيرانية وتداعياتها:
إعتراف الملالي بحدوث مخالفات في الاقتراع ولكن!

إيلاف- قسم الترجمة: تطالعنا الصحف الاميركية الصادرة اليوم بمتابعات متنوعة تتناول الأزمة الايرانية باختلاف أبعادها وتداعياتها من الملف النووي الى دخول الانترنت طرفًا في الصراع بين المحتجين والسلطة. كما نقرأ في صفحات الشؤون الدولية تقارير تغطي اوضاع الشرق الأوسط عمومًا من بين ملفات أخرى. داخليًا تركز صحف اليوم بلا استثناء على حادث اصطدام قطاري انفاق في واشنطن. في ملف الأزمة الايرانية تقول صحيفة " واشنطن بوست " ان اللجنة القضائية في البرلمان الايراني طرحت امكانية الملاحقة القانونية ضد المرشح الرئاسي وزعيم حركة الاحتجاج مير حسين موسوي فيما لجأت القوات الحكومية الى استخدام العنف لتفريق المحتجين على نتيجة الانتخابات. وتلاحظ الصحيفة ان رئيس اللجنة القضائية في البرلمان الايراني علي شاهروخي لمَّح الى ان موسوي " مسؤول جنائيًا عن الاضطرابات الأخيرة ".

وقال شاهروخي في تصريح لوكالة انباء فارس الايرانية شبه الرئيسية "ان تصريحات موسوي تحرض الرأي العام وبالتالي فهي اعمال اجرامية وان الشروط اللازمة لملاحقة موسوي قانونيًا متوفرة" ، بحسب شاهروخي الذي اضاف ان "دعوات موسوي المتكررة الى المحتجين ان يواصلوا تظاهراتهم تهدف الى تقويض النظام السياسي الايراني".

صحيفة "واشنطن تايمز" تنشر تحليلاً تقول فيه ان "ادارة الرئيس باراك اوباما بتأثير من الانتقادات القائلة ان الولايات المتحدة لم تستنكر حملة ايران ضد المتظاهرين بما يكفي من الحزم ، اعلنت ان الاحتجاجات ستُضعف النظام الحالي وقد تزيد من فرص وضع حد لبرنامج ايران النووي". وتنقل الصحيفة عن الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس قوله ان مصالح اميركا الأمنية على المدى البعيد "لم تتغير" وان مصالحها في ما يتعلق "بقلقنا البالغ إزاء المساعدة التي تُقدم للارهابيين وقلقنا البالغ تجاه السعي الى امتلاك سلاح نووي ، يبقى بلا تغيير".

من جهة أخرى تقول "واشنطن تايمز" ان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي "نفى التكهنات القائلة ان الادارة أخذت تعيد التفكير في سياسة التواصل رغم ان التركيز ينصب على ما يجري في ايران الآن وان هذا لا يتصل بعلاقتنا الثنائية". وأكد ان سياسة التواصل مع ايران "لم تُجمَّد".

صحيفة "وول ستريت جورنال" تلاحظ ان اعمال الاحتجاج "كانت أصغر بكثير من التظاهرات الأخيرة وبدا ان يوم الاثنين يؤشر اليوم الثاني من الهدوء النسبي في طهران بعدما تصدت قوى الأمن بعنف للمتظاهرين يوم السبت".

في صحيفة "لوس انجلس تايمز" نقرأ ان مجلس صيانة الدستور "استبعد امكانية إلغاء الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها....قائلا انه لم يجد دليلا على اي مخالفات كبيرة". وتنسب الصحيفة عن الناطق باسم المجلس عباس كاخودائي قوله "اننا لحسن الحظ لم نجد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ما يشهد على حدوث تزوير واسع أو خرق في الانتخاب وبالتالي ليست هناك امكانية للالغاء". كما قال كاخودائي في الموقع الالكتروني للقناة الفضائية الايرانية الرسمية "برس تي في" ان غالبية المخالفات التي اكد موسوي وقوعها "حدثت قبل الانتخابات" مشيرا الى "انها تقع خارج صلاحية مجلس صيانة الدستور" ، بحسب "لوس انجيليس تايمز" نقلا عن الناطق باسم المجلس.

ولكن صحيفة "نيويورك تايمز" في تناولها قضية التزوير والمخالفات تلفت الى ان مجلس صيانة الدستور اياه أقر بأن "عدد الاصوات المسجلة في 50 مدينة فاق عدد المؤهلين للتصويت بواقع ثلاثة ملايين ، امعانا في الانتقاص من مصداقية الانتخابات الرئاسية التي أطلقت أطول تحدٍ يواجه القيادة الايرانية منذ ثلاثين عاما" ، بحسب "نيويورك تايمز". وتضيف الصحيفة "ان الاعتراف بوجود اختلاف كبير بين عدد الناخبين المسجلين وعدد الناخبين المؤهلين في بعض المناطق لم يكن من شأنه سوى إذكاء الشكوك القائلة ان الانتخابات لم تكن نزيهة ولا تحكيم مجلس صيانة الدستور فيها كان نزيهًا" ، كما ترى "نيويورك تايمز" التي تقول ان من المقرر ان يصادق المجلس على الانتخابات أو يعلنها باطلة يوم غد الاربعاء ، أو يدعو ، كما توقع بعضهم، الى اعادة الانتخابات بين المرشحين الأول والثاني في عدد الاصوات. وبدا حتى الآن ان المجلس اصدر حكمًا مسبقًا على الانتخابات بكونها نزيهة وشرعية" ، على ما تلاحظ "نيويورك تايمز".

صحيفة "نيويورك تايمز" تتناول ايضًا دور تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في هتك الحجب التي تحاول الحكومات رميها على ما يجري في بلدانها. وتقول في هذا الشأن ان كاميرات الهاتف الخلوي و"تويتر" وكل المزايا الأخرى للشبكة العنكبوتية "قلبت الحسابات القديمة لما تمتلكه الحكومات من قدرة في الواقع على ابعاد دولها عن انظار العالم ومنع مواطنيها من التجمع والاعتراض والتمرد". وتتابع "نيويورك تايمز" ان محاولات الحكومة الايرانية "المتعثرة احيانا للتعامل مع هذا الواقع الجديد توفر مختبرا لما يمكن وما لا يمكن عمله في هذا العصر ـ ويقدم دروسًا للحكومات الأخرى التي تراقب باهتمام محسوب من بعيد ما يمكن أن تفلت منه إذا ما نزل مواطنوها الى الشوارع. واحد الدروس الأولى ان الحد من الصور والمعلومات أسهل على السلطات الايرانية داخل بلدها من الحيلولة دون انتشارها بسرعة في العالم الخارجي. وفي حين ان ايران قيدت امكانية الدخول على الانترت بشدة فان شبكة عالمية مطاطة من المتعاطفين انبثقت للمساعدة في ابقاء الصلة حية بين الناشطين والمصورين العفويين".

في سياق متصل تعيد أكثر من صحيفة التذكير بمشهد المتظاهرة الشابة ندى اغا سلطاني التي رآها العالم تنزف حتى الموت في شوارع طهران وكيف تحولت ندى الى رمز للشهادة ذات الجذور العميقة في ثقافة المذهب الشيعي ودوليا الى رمز للاحتجاج على الاستبداد. وفي معرض تأبين ندى قال اصدقاؤها انها تحولت "من ناشطة الى حزمة نور"، كما تفيد صحيفة "لوس انجيليس تايمز".

في الشأن العراقي تنقل صحف اليوم انباء التفجيرات التي اوقعت عشرات القتلى والمصابين في مناطق متفرقة من العراق قبل ايام على انسحاب القوات الاميركية من المدن. ولكن صحيفة "كريستيان ساينس مونتر" تنقل عن مسؤولين اميركيين ان "القوات الاميركية يمكن ان يُسمح لها بالبقاء في مدينة الموصل بعد موعد الثلاثين من حزيران/يونيو بموجب اتفاق يجري اعداده بصيغته النهائية مع الحكومة العراقية". وفي هذا السياق تشير الصحيفة الى قول احد القادة العسكريين الاميركيين في المنطقة "نحن بانتظار القرار النهائي ومستعدون لتنفيذ كل ما يقولون لنا ان ننفذه".

من قضايا الشرق الأوسط الأخرى التي تتناولها صحف اليوم نطالع في صحيفة "واشنطن تايمز" ان ذوي ضحايا هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر يشعرون بالحيف نظرا "لوقوف ادارة اوباما ضد دعواهم القانونية التي يطالبون فيها بتعويضات من مسؤولين كبار في حكومة العربية السعودية إزاء ما يُشتبه بأنه علاقات مالية كانت تربطهم مع منفذي الهجمات". وتضيف الصحيفة انها علمت "ان سلسلة من الاجتماعات المغلقة بين جماعات تمثل ذوي الضحايا ومسؤولين من وزارة العدل الاميركية عُقدت لمتابعة مستجدات خطة اوباما الرامية الى إغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا ، تحولت بدلا من ذلك الى اشتباك ضارٍ حول الدعوى القانونية على السعوديين". وتعيد الصحيفة الى الاذهان ان "ذوي الضحايا رفعوا دعوى يطالبون فيها بتعويضات من اربعة أمراء سعوديين قائلين انهم كانوا يمولون تنظيم "القاعدة" وبالتالي يتحملون مسؤولية كبيرة عن الهجمات التي قتلت احباءهم" ، بحسب "واشنطن تايمز".

في ملف القضية الفلسطينية تنقل صحف اليوم تحديد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض فترة عامين لإقامة الدولة الفلسطينية. وقال فياض في كلمة القاها في بلدة ابو ديس قرب القدس الشرقية انه يدعو الشعب الفلسطيني الى الالتفاف حول مشروع اقامة الدولة وتعزيز مؤسساتها لكي تصبح الدولة الفلسطينية واقعًا بحلول نهاية العام المقبل أو في غضون عامين على الأكثر ، بحسب تعبيره.

داخليًا يستأثر حادث تصادم قطاري انفاق في واشنطن بأنباء الداخل وخاصة ارتفاع عدد ضحايا الحادث الى تسعة قتلى و75 مصابًا على الأقل كما أعلنت دائرة الاطفاء في منطقة كولومبيا. وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن عمدة واشنطن ادريان فينتي قوله ان الحادث "يبدو الأسوأ من نوعه في تاريخ منطقة كولومبيا وسنجري تحقيقا لمعرفة الأسباب".

إعداد: عبد الإله النعيمي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف