بريطانيا قلقة من دعوات نقابية لمقاطعة اسرائيل

لندن: أبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قلق حكومة بلاده من اقتراحات تدعو لمقاطعة اسرائيل تنوي اتحادات نقابية في المملكة المتحدة مناقشتها في مؤتمراتها واجتماعاتها السنوية المقررة صيف العام الحالي.
وقال ميليباند في بيان اليوم الثلاثاء إن ايفان لويس وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية سيلتقي هذا الأسبوع ممثلي النقابات البريطانية البارزة "لتوضيح موقف الحكومة (البريطانية) الراسخ بأن دعوات مقاطعة اسرائيل لا يمكن ولن تساهم في صنع السلام".

واضاف "البريطانيون ومن جميع الثقافات متألمون ومحبطون من الأزمة العربية ـ الإسرائيلية ويتمنون اتخاذ اجراء لإحداث تقدم في اهداف السلام والعدالة، وأنا أشاطرهم هذا الرأي وأشعر بالحزن حين يتم تحويل هذه الطاقة المحفزة إلى دعوات للمقاطعة الأكاديمية والإقتصادية والثقافية الساعية إلى تعزيز التفاهم بين الشعوب"، مشيراً إلى أن المقاطعة "ستعرقل فرص التعاون والحوار وتطيل الجدل أكثر وتجعل من الصعب انجاز السلام الذي يستحقه الفلسطينيون والإسرائيليون".
وحث النقابات البريطانية على "المساعدة في ايجاد أرضية مشتركة للتحديات المتزايدة التي تواجهها عملية السلام"، مشيداً بما اعتبره "إصرار النقابات العمالية الإسرائيلية والفلسطينية على بناء الجسور فيما بينها عبر برامج التدريب المشتركة لأعضائها"، والتي قال إنها "تساهم في تقريب المسافات بين الناس وليس ابعادهم عن بعضهم البعض".

واضاف ميليباند أن حكومته "تشجّع النقابات البريطانية على دعم مثل هذه المبادرات لأنها ترى أن من الضروري أن نبذل ما بوسعنا لكسر دائرة العنف والخوف والشك ومساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على ايجاد ارضية مشتركة تمكنهم من العيش بسلام جنباً إلى جانب".
وكانت نقابة الجامعات والكليات البريطانية دعمت في مؤتمرها السنوي عام 2005 اقتراحاً يدعو إلى فرض مقاطعة أكاديمية ضد إسرائيل أبطله مؤتمر طارئ عقدته النقابة، لكن الأكاديميين البريطانيين جددوا مؤخراً مساعيهم الرامية إلى فرض مقاطعة أكاديمية ضد الدول العبرية ودعوا المحاضرين البريطانيين إلى مراجعة الروابط التي يقيمونها مع معاهدها التعليمية بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية.