إدارة أوباما وجهت رسالة الشهر الماضي إلى آية الله خامنئي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: ذكرت الصحافة الاميركية ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما وجهت رسالة الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامينئي قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية المثيرة للجدل واقترحت عليه تحسين العلاقات بين البلدين.
وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" الاربعاء نقلا عن "ايراني على علم بهذا الانفتاح" ان هذه الرسالة ارسلت بين الرابع والعاشر من ايار/مايو وانها اقترحت تعاونا اقليميا وثنائيا واجراء محادثات حول البرنامج النووي الايراني.
وردا على سؤال، اعرب مسؤول في الادارة عن عدم رغبته الكشف عن هذه الرسالة ولكنه لم ينف وجودها وذلك غداة ادانة الرئيس باراك اوباما العلنية ليوم قمع المظاهرات في ايران.
وقال هذا المسؤول "لن ندخل في تفاصيل مختلف طرق اتصالاتنا".
وذكر مع ذلك بان ادارة اوباما اعربت منذ زمن طويل عن رغبتها في اجراء اتصالات مع ايران وهي قامت بذلك "بعدة طرق".
واضاف "ابلغنا بكل وضوح ان اي حوار حقيقي متعدد او ثنائي يجب ان يتم بطريقة رسمية" مذكرا بان الولايات المتحدة ودول اخرى اقترحت على ايران حوارا حول برنامجها النووي مطلع نيسان/ابريل وهي لم تحصل على اي رد.
وحسب الواشنطن تايمز، فان الرسالة نقلت الى وزارة الخارجية الايرانية عبر ممثل في السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية في طهران بسبب عدم وجود سفارة اميركية في ايران.
واضافت الصحيفة ان اية الله خامينئي اكد وجود هذه الرسالة من خلال الاشارة اليها بطريقة غير مباشرة في خطابه الاسبوع الماضي.
العيد الوطني الأميركي.. ردود فعل
إلى ذلك اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي الاربعاء ان الولايات المتحدة تراجع سياستها حيال دعوة دبلوماسيين ايرانيين للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الاميركي في الرابع من تموز/يوليو.
وردا على سؤال خلال لقاء مع الصحافيين حول المعلومات الصحافية التي تحدثت عن ان البيت الابيض قرر مراجعة الدعوات الموجهة هذا العام الى الدبلوماسيين الايرانيين للمرة الاولى منذ 30 عاما، قال كيلي "نتابع عن قرب ما يجري وسنحكم على قاعدة ما سنراه على الارض".
واضاف في اشارة الى قمع حركة الاحتجاج الشعبي التي لا سابق لها منذ ثورة 1979 "نتابع عن قرب ما يجري في الشوارع".
وكان كيلي قال في وقت سابق ان ما من دبلوماسي ايراني قبل الدعوة لحضور احتفالات العيد الوطني الاميركي في الرابع من تموز/يوليو في اي من سفارات الولايات المتحدة في العالم.
وقال كيلي للصحافيين "على حد علمي، لم يقبل اي دبلوماسي ايراني ايا من هذه الدعوات".
واضاف "ربما لان هذه الاجتماعات في الرابع من تموز/يوليو وفي اي مكان ستحصل (...) ستحتفل بقيمنا الاساسية وقيمنا في الاستقلال والحرية". واوضح "هذا النوع من الحرية بالتحديد ما يطالب به الايرانيون في الشوارع".
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت في الثاني من حزيران/يونيو ان دبلوماسيين ايرانيين "قد يتلقون الدعوة" لحضور الاحتفالات التقليدية التي تنظمها السفارات الاميركية بمناسبة العيد الوطني وهو ذكرى اعلان استقلال الولايات المتحدة في الرابع من تموز/يوليو 1776.
ولم ترسل مثل هذه الدعوات منذ احتجاز الدبلوماسيين في سفارة الولايات المتحدة في طهران لمدة 444 يوما في 1979-80 ما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكان كيلي اعلن الاثنين وفي وقت كانت تتواصل فيه المظاهرات في طهران، ان الدعوات لا تزال قائمة.
وقال "لقد اتخذنا القرار الاستراتيجي بفتح حوار مع ايران على عدد من الجبهات". واضاف "لقد جربنا العزل لعدة سنوات ونحاول طريقا جديدة".
صابري
من جهتها نددت الصحافية الاميركية من اصل ايراني روكسانا صابري التي اعتقلت لمئة يوم في ايران، الاربعاء في باريس بالقمع "الوحشي" في البلاد منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد واعربت عن "قلقها" على المعتقلين.
وصرحت صابري للصحافيين "اشعر بالصدمة والقلق ازاء ما اراه في ايران منذ عشرة ايام، فهؤلاء المتظاهرون السلميون يواجهون بالعنف والقوة، انه امر وحشي".
واضافت "اشعر بالقلق على المعتقلين واعتقد انهم في ظروف اصعب مما مررت به".
وتابعت الصحافية التي افرج عنها في 11 ايار/مايو الماضي من سجن ايوين بعد ان خفضت محكمة ايرانية ادانتها بالتجسس الى سنتين مع وقف التنفيذ "بعضهم يعاني ربما من التعذيب، وهو ما لم اتعرض له".
وكانت صابري تتحدث خلال مؤتمر صحافي احتفالا بالافراج عن الايرانية سيلفيا هاروتونيان (34 عاما) العضو في احدى المنظمات غير الحكومية الاميركية والتي كانت في السجن في ايران منذ عام وشاركتها صابري زنزانتها.
وقالت صابري ان سيلفيا "تمثل الايرانيين الذين يحاولون فقط مساعدة بلدهم على التقدم الا انهم يتهمون ظلما بالمساس بالامن القومي"، مضيفة ان هارتونيان "منحتها الكثير من القوة".
وقالت "اي شخص لديه اتصالات مع اجانب خصوصا من الغربيين، يمكن ان يتهم بتهديد الامن القومي".
وصرح كريم لاهيدجي نائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الانسان ورئيس الرابطة الايرانية لحقوق الانسان في المنفى "ايران في حال حصار".
وتابع لاهيدجي ان "33 صحافيا على الاقل هم في السجن، وقد طردت السلطات صحافيين اجانب وقامت بالتشويش على محطات تلفزة وقطع رسائل قصيرة على هواتف نقالة وقطع ارسال هواتف نقالة" موضحا ان الحكومة الايرانية "قادرة حتى على مراقبة والغاء رسائل الكترونية".
وحكم على هاروتونيان في كانون الثاني/يناير الماضي بتهمة "التآمر على النظام" وبالسجن لثلاث سنوات. وكانت هاروتونيان العضو في منظمة "آيركس" غير الحكومية مسؤولة عن تبادل مسؤولين في القطاع الصحي بين الولايات المتحدة وايران.