أخبار

أوباما يُبقي الباب مواربًا مع طهران رغم تصاعد لهجته تدريجيًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الصحف الأميركيّة تواصل تغطية الأزمة الإيرانية وتطوراتها:
أوباما يُبقي الباب مواربًا مع طهران رغم تصاعد لهجته تدريجيًا

إيلاف- قسم الترجمة: تواصل الصحف الأميركية الصادرة اليوم الخميس تغطية الأزمة الإيرانية وتطوراتها الداخلية بتغيير تكتيكات المعارضة، وآثارها الاقليمية بتحليل موقف الدول العربية، وتداعياتها الدولية باعلان البيت الابيض سحب الدعوات التي وجهها الى الدبلوماسيين الإيرانيين لحضور حفلات العيد الوطني الأميركي التي تقيمها سفارات الولايات المتحدة في انحاء العالم في الرابع من تموز / يوليو. عربيًا يعود العراق الى الواجهة مع تصاعد اعمال العنف قبل انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في نهاية حزيران / يونيو، فيما تركز صفحات الداخل على الضربة الجديدة التي تلقاها الجمهوريون بفضيحة حاكم ولاية ساوث كارولاينا واعترافه بالخيانة الزوجية.

في ملف الأزمة الإيرانية تطالعنا صحيفة "نيويورك تايمز" بمتتابعات عدة لتطورات الوضع منذ اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. وتقول الصحيفة على صعيد الداخل الإيراني ان "المسؤولين الإيرانيين كثفوا جهودهم لسحق المقاومة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية المطعون بها عندما انقضَّت قوى الأمن على مجموعة صغيرة من المحتجين بالضرب الوحشي والغاز المسيل للدموع واطلاق الأعيرة النارية في الهواء. وأغلق رجال المخابرات مكتبًا لأحد المرشحين الخاسرين قائلين انه كان "مركزا للحرب النفسية". وتلاحظ "نيويورك تايمز" ان القيادة الإيرانية أخذت تصور كل مَنْ يرفض نتيجة الانتخابات على انه "عدو الدولة" واعتبر محللون "ان الرد المتعنت أظهر ان القادة الإيرانيين، مدعومين بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، نفد صبرهم وان إيران الآن أكثر من اي وقت مضى دولة لا يوجهها رجال الدين الذين جاءت بهم الثورة بل جهاز عسكري وأمني شديد السطوة"، بحسب "نيويورك تايمز".


في معالجة أخرى للأزمة الإيرانية بالارتباط مع اصدائها الاقليمية تنقل "نيويورك تايمز" عن محللين سياسيين ومسؤولين سابقين في المنطقة "ان الصراع المحتدم حول نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية يمكن ان يتحول الى مكسب مضمون للزعماء العرب المتحالفين مع واشنطن، الذين كانوا في السابق يشكون بمرارة من ان الرئيس محمود احمدي نجاد يعمل على تقويض استقرار المنطقة ويتدخل في الشؤون العربية". ويرى هؤلاء المحللون والمسؤولون السابقون ان التفكير الايجابي في نتائج الأزمة الإيرانية يمضي على النحو الآتي: "ببقاء احمدي نجاد في الحكم هناك فرصة اقل لتحقيق تحسن كبير في العلاقات بين طهران وواشنطن، وهو تحسن كان حلفاء أميركا العرب يخشون انه سيضر بمصالحهم. وفي الوقت نفسه لعل النزاع الانتخابي أضعف القيادة الإيرانية في الداخل والخارج دافعًا اياها الى تشديد التركيز على الاستقرار الداخلي"، كما تذهب "نيويورك تايمز".

في متابعة ثالثة تتناول "نيويورك تايمز" حرص الرئيس أوباما على ابقاء الباب مواربا مع إيران رغم تصاعد لهجته تدريجيا منذ المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء، وتعيد الصحيفة الى الأذهان اعلان الرئيس الأميركي يوم كان لم يزل مرشحا رئاسيا في صيف 2007 عندما أكد "ان الفكرة القائلة ان عدم التحادث مع بلدان أخرى هو بمثابة عقاب لها....فكرة مثيرة للسخرية" مشيرا الى ان هذه الفكرة كانت المبدأ الهادي لادارة الرئيس السابق جورج بوش.

في صحيفة "واشنطن تايمز" نقرأ تحليلا اخباريا تقول فيه "ان الحركة الديمقراطية الإيرانية أخذت تغير استراتيجيتها وستعمد الى استخدام تظاهرات اصغر حجما وأكثر انتشارا في محاولة لحماية المحتجين من قوى الأمن التي يقول معارضون انها قتلت نحو 250 شخصا خلال الأيام العشرة الماضية". وتضيف "واشنطن تايمز" ان السينمائي الإيراني المعروف محسن مَخمَلباف الذي يتحدث باسم المعارضة في الغرب قال للصحيفة "ان حركة المعارضة طلبت من الإيرانيين في سائر انحاء العالم ان يضيئوا الشموع في احتجاج صامت يوم الجمعة لاحياء ذكرى الشابة ندى اغا سلطان التي قُتلت برصاص قوى الأمن يوم السبت الماضي".

صحيفة "وول ستريت جورنال" من جهتها تشير الى تجدد الاشتباكات يوم الاربعاء بين المتظاهرين وقوى الأمن وسط طهران في وقت اعلنت وسائل الاعلام الرسمية ان المرشح الخاسر محسن رضائي "اسقط اعتراضاته على انتخابات 12 حزيران/يونيو موجها ضربة موجعة لجبهة المعارضة التي ظلت موحدة حتى الآن"، بحسب الصحيفة التي تلفت الى ان طهران "في غمرة الأزمة الداخلية ـ الأسوأ منذ قيام الثورة الإيرانية قبل 30 عاما ـ سعت الى استعراض قوتها العسكرية امام بقية العالم" بمناورات جوية واسعة.

صحيفة "كريستيان ساينس مونتر" هي الأخرى تتناول الأزمة الإيرانية بأبعادها الاقليمية متساءلة عما إذا كانت الأزمة "فرصة أم تهديدا للدول العربية". وتقول الصحيفة في هذا الشأن "ان جيران إيران السنة كانوا منذ زمن طويل ينظرون بتوجس الى خطابيتها الثورية ونمطها السياسي الاسلامي وشعبيتها بين الكثير من مواطنيهم لمواقفها الشديدة من اسرائيل. وعلى هذه الخلفية يتوقع المرء ان تبتهج الدول العربية بالغليان السياسي في إيران، كونها قوة نفطية شيعية. ولكن حتى الآن كان رد فعل الدول العربية صامتا الى غائب". وترى الصحيفة ان سبب الصمت العربي هو "ان الآلية التي فجرت أكبر ازمة سياسية في إيران منذ الثورة الاسلامية عام 1979 هي قوة الشارع، صوت من لا صوت لهم. وفي حين ان ذلك يمكن ان يتمخض عن نظام حكم في إيران تكون الدول العربية اكثر ارتياحا معه فانه يقدم كذلك مثالا فوريا قويا من نوع السيادة الشعبية الذي تخشاه الأنظمة العربية أشد خشية"، بحسب "كريستيان ساينس مونتر".

صحيفة "لوس انجيليس تايمز" تعيدنا الى الداخل الإيراني بتقرير عن نجل المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي تقول فيه ان ما يُعرف عنه قليل وما نُشر من صوره نادر لكنها تنقل عن محللين قولهم ان "مجتبى خامنئي يتمتع بسلطة واسعة وهو عنصر أساسي في تنسيق حملة القمع ضد المحتجين". وتضيف الصحيفة ان نجل خامنئي "يعمل وراء مؤسسة أمنية متشابكة، بل انها عالم متداخل يمتد من قوات الحرس الثوري الى ميليشيا الباسيج التي يستخدم افرادها الدراجات النارية، بحسب "لوس انجيليس تايمز".

في الشأن العراقي تلاحظ صحف اليوم تصاعد اعمال العنف قبل ايام من انسحاب القوات الأميركية من المدن لاسيما عملية التفجير التي اوقعت نحو سبعين قتيلا في سوق شعبية وسط بغداد، وزادت مخاوف العراقيين من انتكاس الوضع الأمني. سياسيا تقول صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير من محافظة ديالى شمالي بغداد ان الانتخابات البرلمانية العراقية لن تجري حتى مطلع العام المقبل لكن "الحملة الانتخابية بدأت وأبدى [رئيس الوزراء نوري] المالكي تصميما على الكفاح بصلابة وقسوة مستعارة من دليل آخر رجل قوي حكم العراق وهو صدام حسين". وتضيف الصحيفة ان هذا التحرك يمتد "من ديالى حيث اعتقل رجال يأتمرون بأمر المالكي مجموعة من منافسيه وهددوا باعتقال آخرين الى البصرة حيث القت قوى الأمن القبض على عشرات من خصومه منذ كانون الثاني/يناير. والرسالة واضحة: اما التعاون أو المجازفة بإغضابه"، على ما تقول الصحيفة التي تتابع قائلة ان "حرب العراق الطائفية انتهت من حيث الأساس والسنة يشعرون بالخسارة" ولكن "صراعًا آخر على السلطة انطلق بقوة رغم انه أقل خطرًا وان المالكي لجأ الى فكرة تقليدية في السياسة يكون العنف فيها شكلا آخر من أشكال المناورة". وترى الصحيفة ان هدف المالكي "هدف بسيط هو ضمان عودته رئيسا للوزراء بعد الانتخابات".

اما صحيفة "واشنطن تايمز" فانها تتناول اوضاع العراق من زاوية أخرى قائلة "ان العراق يواجه مهمة توطين مئات الالوف من النازحين في الأحياء التي فروا اليها هربا من الاعتداءات الطائفية في وقت من المقرر ان تنسحب القوات الأميركية من المدن خلال اسبوع". وتضيف الصحيفة "ان الوضع الأمني في البلاد عموماً أحسن بكثير اليوم متيحًا للكثير من النازحين امكانية العودة أو التخطيط للعودة". وتشير الصحيفة الى ان زهاء 37 في المئة من الذين استطلعت منظمة الهجرة الدولية ارآءهم قالوا ان تحسن الوضع الأمني هو السبب الرئيس لقرارهم العودة الى ديارهم وان 36.7 في المئة آخرين قالوا ان ظروف الحياة الصعبة كلاجئين اضافة الى تحسن الوضع الأمني، كانت وراء قرارهم العودة"، بحسب "واشنطن تايمز".

داخليًا تركز صحف اليوم بلا استثناء على اعتراف مارك سانفورد حاكم ولاية ساوث كارولاينا بأن له عشيقة في الارجنتين منذ العام الماضي وانه كان معها حين اختفى لمدة خمسة ايام دون ابلاغ عائلته. وتجمع الصحف على ان الفضيحة قضت على أي نية كانت لدى سانفورد لخوض السباق على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية القادمة بعدما كان من ألمع نجوم الحزب الواعدين.

إعداد: عبد الإله مجيد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف