أخبار

الامم المتحدة: صفحة غوانتانامو لم تطو بعد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الأمم المتحدة:قالت مسؤولة حقوق الانسان في الامم المتحدة إن الولايات المتحدة مازال أمامها الكثير لتفعله لطي صفحة السجن التابع لها في خليج جوانتانامو للمشتبه بهم في الارهاب وانها هي نفسها يجب أن تقبل محتجزين لاعادة توطينهم. كما حذرت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان من "أنصاف الاجراءات" وقالت انه يجب التحقيق في دور المحامين والاطباء المتورطين في التعذيب. ورحبت بيلاي في يناير كانون الثاني بقرار اتخذه الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما بالاغلاق في غضون عام لمعسكر الاحتجاز بخليج جوانتانامو في كوبا الذي افتتحته ادارة بوش السابقة عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. وفي بيان بمناسبة يوم عالمي لدعم ضحايا التعذيب امتدحت بيلاي اوباما مجددا لدعمه حظرا للامم المتحدة على التعذيب لكنها قالت "مازال هناك الكثير لفعله قبل طي صفحة جوانتانامو فعليا."

وقالت بيلاي "المحتجزون الباقون يجب إما أن يحاكموا أمام محكمة مثل أي مجرم مشتبه به اخر أو أن يطلق سراحهم" مضيفة أن أولئك المعرضين لاحتمال تلقي معاملة قاسية في بلادهم يجب أن يمنحوا مساكن جديدة في مناطق أخرى. وخلال الاسابيع الماضية وافقت عدة دول على استقبال بعض المحتجزين في جوانتانامو. وحثت بيلاي آخرين على القيام بالمثل "ومنهم أولا وبشكل رئيسي الولايات المتحدة ذاتها." قال وزير العدل الاميركي اريك هولدر الاسبوع الماضي ان الحكومة الامريكية حددت مصير حوالي نصف المحتجزين والذين مازال أكثر من 200 منهم قيد الاحتجاز. وأبدى بعض النواب الامريكيين قلقا بشأن احضارهم الى الولايات المتحدة.

وذكر اوباما أن بعض السجناء ربما ينتهي بهم الامر للاحتجاز دون محاكمة وقال هولدر انه في هذه الحالات سيكون هناك على الارجح شكل من المراجعة الدورية لاوضاعهم. لكن هيلاي قالت "يجب ألا تكون هناك أنصاف اجراءات أو سبل جديدة لمعاملة الاشخاص كمجرمين عندما لا يكونون مدانين بارتكاب أي جريمة. "أظهر جوانتانامو أن التعذيب والاشكال غير القانونية من الاحتجاز يمكن أن تتسلل عائدة بسهولة لتستخدم أثناء أوقات التوتر ومازال هناك طريق طويل قبل الاسترجاع الكامل للتفوق الاخلاقي الذي فقد منذ 11/9 ." ومن الاساليب التي طبقت على المحتجزين "الغمر بالماء" أو محاكاة الغرق وهو ما وصفته جماعات حقوق الانسان بأنه تعذيب. وحظر اوباما استخدام هذا الاسلوب.

وقالت هيلاي ان معاهدة الامم المتحدة المناهضة للتعذيب أوضحت أن أولئك الذين يأمرون بالتعذيب أو يطبقونه "لا يمكن تبرئتهم وأن أدوار محامين محددين وكذلك الاطباء الذين حضروا جلسات تعذيب يجب كذلك أن تخضع للتدقيق." وكتب بعض المحامين السابقين بوزارة العدل الاميركية مذكرات قائلين ان اعتبارات حقوقية معينة يجب أن تحتل مركزا متراجعا في المعركة ضد الارهاب. وأقرت بيلاي بأن ما حدث في جوانتانامو "يتضاءل بالمقارنة" مع التعذيب الذي يجري في سجون بدول أخرى وصفتها بأنها "بعض من أكثر المناطق اظلاما في كوكبنا." وحثت زعماء العالم على بعث رسالة واضحة "بأنه لن يتم التساهل مع التعذيب بعد الان."


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التغذيب
امل -

سجن جوانتاناموا لابد ان لا يكون موضوع جدال ونقاش وانما قرار سريع يلغي كل هذا المكان بمن عاش فيه او عانا فيه ويمكننا توفيير الكثير على انفسنا باطباء نفسانيين يساعدون من تم سجنهم بهذا السجن وتعذيبهم لتخفيف عنهم كل ما عانوه ومحاولة تغيير نظرتهم عما كانوا فيه ليس سهل ولكن المحاولة لابد منها ....