هل يفتح أوباما ساحة جديدة للحرب في الصومال؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: بدأت المواجهة بين القوات الأميركية تنظيم "القاعدة" في منطقة القرن الأفريقي، تتخذ طابعاً جديداً مؤخراً، حيث شرعت واشنطن في تزويد الحكومة الانتقالية في الصومال بالأسلحة، لمواجهة العناصر المسلحة التي ترتبط بالتنظيم. ففيما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رسمياً عن تزويد القوات الموالية للحكومة الصومالية بالأسلحة والمعدات العسكرية، فقد أشارت، على لسان المتحدث باسمها، إيان كيلي، إلى أن ذلك يأتي "استجابة لطلب حكومة الصومال."
وذكر كيلي أنه "بناء على طلب تلك الحكومة، فإن وزارة الخارجية تساعد على إمدادها بالأسلحة والذخائر، وفقاً لما تقتضيه الحالات الطارئة"، مشيراً إلى أن "ذلك بهدف دعم جهود الحكومة الفيدرالية الانتقالية، في التصدي لقوى التطرف، الساعية إلى نسف عملية السلام التي أقرت في جيبوتي."
كما ذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن شحنات الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى الحكومة الصومالية الانتقالية، لا تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تفرض حظراً على تزويد الصومال ببعض أنواع من الأسلحة. وفي وقت سابق الخميس، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة أرسلت شحنة أسلحة إلى حكومة الصومال، لمساعدتها في إجهاض سعي مسلحين يُعتقد أن لهم صلة بتنظيم القاعدة، للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.
وكانت لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، قد أكدت في 12 يونيو/ حزيران الجاري، أن تنظيم القاعدة لجأ إلى نقل مركز عملياته لمنطقة القرن الأفريقي، بعد تصاعد الملاحقات الأمنية ضد عناصره الذين كانوا ينشطون في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان.
وذكر مدير الوكالة المركزية، ليون بانيتا، أن واشنطن يساورها حالياً "القلق من أن يكون مقاتلو القاعدة قد وجدوا ملاجئ آمنة لهم في مناطق بالقرن الأفريقي، مثل اليمن والصومال، وهي دول قد تكون مغرية للقاعدة لنقل عملياتها إليها بسبب أوضاعها السياسية."
ووردت تقارير تشير إلى أن سكان العاصمة الصومالية مقديشو، بدأوا بمشاهدة مقاتلين أجانب في أحيائهم من التابعين لمقاتلي "حركة شباب المجاهدين" الإسلامية، التي تطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية في الصومال. وبحسب التقارير ذاتها، فإن نفس هؤلاء المقاتلين قاموا مؤخراً بتوزيع رسائل مسجلة بصوت رئيس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو يطالب بإسقاط حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد.
ومطلع الأسبوع الحالي، دعا رئيس البرلمان الصومالي، شيخ أدان مادو، الدول المجاورة لإرسال قواتها في أسرع وقت ممكن لمساعدة الحكومة الانتقالية في حربها ضد مليشيات حركة "شباب المجاهدين" ومسلحين موالين لتنظيم "القاعدة." وحث شيخ مادو كل من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا واليمن على إرسال قواتهم لمساعدة الحكومة الصومالية في وقف محاولات المسلحين "المتشددين" للسيطرة على البلاد.