أوباما: الحوار المباشر مع ايران سيتأثر بالاحداث
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن-طهران:قال الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الجمعة ان المحادثات المباشرة مع ايران ستتاثر بالاحداث الدائرة في هذا البلد وسط حملة قمع تشنها السلطات الايرانية ضد متظاهرين يحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية، الا انه قال ان المحادثات المتعددة الاطراف ستتواصل.
وقال اوباما عقب محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "لا شك في ان اية محادثات مباشرة او دبلوماسية مع ايران ستتاثر بأحداث الاسابيع الماضية". لكنه قال انه يعتقد ان "بعض المناقشات المتعددة الاطراف مع ايران" ستتواصل. واضاف "يوجد اطار معين وهو محادثات 5+1 واحد التي تضم روسيا والصين. وستتواصل مناقشات على الساحة الدولية حول برنامج ايران النووي".
وفي تشديد للهجته حيال ايران، رفض اوباما بشدة طلب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تقديم اعتذار على تصريحاته السابقة على قمع طهران للانشقاق السياسي. الا انه قال انه رغم انه تحدث "بلهجة واحدة" عن العنف في طهران، الا ان العالم يجب ان يدرك ان احتمال امتلاك ايران اسلحة نووية يمثل "مشكلة كبيرة". وتابع "اتوقع اننا سنواصل رؤية بعض المناقشات متعددة الاطراف مع ايران".
وقد خولت الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن --بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة بالاضافة الى المانيا- مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مناقشة المسالة مع طهران.
ورد اوباما كذلك على مطالب احمدي نجاد بالاعتذار واتهاماته له رغم رده الحذر على حملة القمع الايرانية.
وقال اوباما "لا آخذ تصريحات احمدي نجاد على محمل الجد بشان الاعتذارات، خاصة وان الولايات المتحدة بذلت اقصى جهدها لعدم التدخل في العملية الانتخابية في ايران". واضاف "وكذلك فانني لا آبه بان يقدم لي احمدي نجاد اعتذارا".
وتابع "اقترح ان يفكر احمدي نجاد في واجباته تجاه شعبه .. وربما عليه ان يفكر في عائلات من تعرضوا للضرب او اطلاق النار او الاحتجاز .. هذه هي المسالة التي اعتقد ان على احمدي نجاد والاخرين ان يجيبوا عن اسئلة بشأنها".
وتعد هذه اول تصريحات علنية يطلقها اوباما بشان الانتقادات التي وجهها احمدي نجاد للولايات المتحدة والغرب الخميس، والتي جاءت بسبب تشديد الرئيس الاميركي لهجته بشان العنف في ايران.
ونقلت وكالة فارس الايرانية للانباء عن احمدي نجاد قوله مخاطبا اوباما "آمل ان تتفادوا التدخل في شؤون ايران وان تعبروا عن الاسف بطريقة يمكن للشعب الايراني الاطلاع عليها".
واكد احمدي نجاد ان اللهجة التي يستخدمها اوباما تذكر بسلفه جورج بوش وان ذلك قد ينسف اي حوار بين البلدين اللذين يقيمان علاقات متوترة.
وجاء رد فعل اوباما على اعادة انتخاب احمدي نجاد حذرا، الا انه شدد من لهجته الثلاثاء عقب قمع تظاهرات حاشدة تدعم المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الايرانية مير حسين موسوي.
وبدورها، نددت ميركل ب"المشاهد المرعبة" في ايران، وقالت "لن ننسى" هذه المشاهد، متعهدة بعمل كل ما تستطيعه لمعرفة عدد وهوية ضحايا القمع الحكومي. واضافت ميركل "في هذا اليوم والقرن الحادي والعشرين، لا يمكن لايران الاعتماد على ان المجتمع الدولي سيغض النظر عن هذا".
وفي اشارة الى نشأتها في المانيا الشرقية الشيوعية، قالت ميركل انه من المهم ان يعرف الضحايا ان شعوب العالم تدرك محنتهم. كما دعت الى ايجاد "حل دبلوماسي لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية".
تشكيل لجنة في ايران لاعداد تقرير حول الانتخابات الرئاسية
و في ايران، اعلن متحدث باسم مجلس صيانة الدستور ان المجلس قرر تشكيل لجنة خاصة تضم شخصيات سياسية وممثلين عن المرشحين "المعترضين" على نتائج الانتخابات الرئاسية، لاعداد تقرير حول هذه الانتخابات، على ما اوردت وكالة الانباء الطلابية.
ونقلت الوكالة عن المتحدث عباس علي كدخدائي "ان مجلس صيانة الدستور قرر تشكيل لجنة خاصة بمشاركة شخصيات سياسية وممثلين عن المرشحين الاثنين المعترضين لاعداد تقرير عن سير العملية الانتخابية" التي جرت في 12 حزيران/يونيو.
واضاف انه "ستتم اعادة فرز 10 بالمئة من البطاقات الانتخابية بحضور اعضاء اللجنة التي سيتم نشر تقريرها على الراي العام".
كما ستتم اعادة فرز الاصوات بحضور الاعلام" حسب المتحدث.
وحث المتحدث المرشحين الخاسرين "مير حسين موسوي ومهدي كروبي على تقديم اسماء بممثليهم (الى اللجنة) خلال 24 ساعة" من اجل ازالة اي غموض والاجابة على اية اسئلة بشان الانتخابات".
وبين الشخصيات السياسية المكونة للجنة، اشير خصوصا الى وزير الخارجية الاسبق علي اكبر ولايتي ورئيس البرلمان السابق غلام علي حداد عادل ووزير الاستخبارات السابق قربان علي نجف-عبادي.
وكانت الوكالة نقلت عن المتحدث تاكيده في وقت سابق على انه لم يحصل اي تزوير في الانتخابات الرئاسية الايرانية التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية.
وتابع "ان التدقيق الذي جرى في الايام العشرة الاخيرة اثبت انه بمعزل عن المخالفات الصغرى الملازمة لاي عملية انتخابية، لم تحصل مخالفات كبرى .. في الانتخابات الرئاسية".
واضاف كدخدائي "لم يحصل اي تزوير في الانتخابات الرئاسية في الماضي، والانتخابات الاخيرة كانت الاكثر نزاهة".