ايران تتهم مجموعة الثماني بالتدخل في شؤونها
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي قوله ان بلاده تعرب عن أسفها لـ "الموقف المتسرّع الذي ينم عن تدخل من قبل وزراء خارجية الدول الصناعية الثماني، وتلفت الى ان هذه الانتخابات (الايرانية) لا نظير ولا مثيل لها في المجتمعات الغربية التي تدّعي الديمقراطية".
وكان وزراء خارجية دول مجموعة الثماني طالبوا في ختام اجتماعهم بايطاليا أمس الجمعة، ايران بإيجاد حل سريع للأزمة التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران الجاري، من خلال الحوار الديمقراطي والوسائل السلمية، وحثوا طهران على احترام حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية التعبير.
وحضر الاجتماع وزراء خارجية الدول الثماني وهي إيطاليا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا واليابان وروسيا بالإضافة الى وزراء خارجية عدد من الدول المهتمة بالشأنين الأفغاني والباكستاني.
وأضاف قشقاوي ان بلاده أجرت طيلة السنوات الـ 30 الماضية، حوالي 30 عملية انتخابية "ديمقراطية عادلة"، وقدمت في انتخاباتها الاخيرة "أفضل شاهد على ثقة الناخبين الايرانيين بنزاهة آليات الانتخابات وأمانة المؤسسات المنفذة والمشرفة على الانتخابات في ايران".
وكان وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي أعلن في 13 حزيران/يونيو الجاري فوز أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية إثر حصوله على نسبة 62.63 % من الأصوات، متغلباً على منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي الذي حاز على 33.75 % من الأصوات، فيما حصل القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، المحافظ محسن رضائي، على ما نسبته 1.73%، ورئيس مجلس الشورى السابق، الإصلاحي مهدي کروبي على 0.85% من الأصوات.
وقال قشقاوي اليوم انه كان من المتوقع من اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني "ونظرا لجدول أعماله المعلن مسبقا، ان يهتم بالمشكلات الجدية التي تواجه هذه الدول والمجتمع الدولي".
وردا على سؤال عن موقف ايران من تصريحات رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترينغ بشأن الانتخابات في ايران، قال انها "غير مسؤولة وغير مقبولة و(ايران) تدينها بشدة"، مضيفا ان هذه التصريحات "المتدخلة والمتسرعة تأتي في حين لم تنته عملية دراسة الشكاوى من قبل مجلس صيانة الدستور".
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الى أن زيارة رئيس وأعضاء البرلمان الاوروبي الى ايران، "بإمكانها ان تكون خطوة ايجابية في تنمية العلاقات البرلمانية بين ايران واوروبا (...) اذا كانت في إطار الاحترام والمصالح المتبادلة وبناء على جدول الاعمال والموعد المتفق عليه".
وتابع "إلا انها (الزيارة) اذا كانت ترمي الى أهداف مباينة لهذا التوجه، فإنها لن تكون مساعدة، وبالطبع ونظرا لنوع تصريحاته (بوترينغ) وتوجهاته، فإن القيام بمثل هذه الزيارة في الظروف الراهنة ليس فقط لا تساعد على تحسين ورقي العلاقات، وانما ستتعارض مع روح الصداقة والتعاون بين الجانبين".
وكان رئيس البرلمان الاوروبي أعلن في وقت سابق انه مستعد لأول مرة "لرئاسة" وفد من النواب الأوروبيين الى ايران لأنه يرى ان الوضع في هذا البلد "خطير".
وقال قشقاوي اليوم ان بلاده تدعم تنمية العلاقات البرلمانية مع البرلمان الاوروبي في إطار الاحترام والمصالح المتبادلة، الا انها لن تسمح لا للبرلمان الاوروبي ولا لأي احد بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف "لو كان السيد بوترينغ صادقا في كلامه بشأن حساسية البرلمان الاوروبي تجاه انتهاك حقوق الانسان والحريات الاساسية واحترام شخصية الافراد، لكان أبدى دعمه للشعب المضطهد في غزة عندما تعرض للهجمات والمجازر الوحشية من قبل الكيان الصهيوني، بينما لم يبد البرلمان الاوروبي أي نشاط كان الرأي العام العالمي والشعوب الاوروبية تتوقعه منه في هذا المجال، حتى ان السيد بوترينغ لم يبد اي شوق لزيارة المنطقة او ممارسة الضغوط على الزعماء الصهاينة او مواساة الشعب الفسطيني المضطهد".
ودعا قشقاوي البرلمان الاوروبي الى تجنّب استغلال مبادئ وقيم حقوق الانسان، وأوصاه "بدلا من التدخل في شؤون الدول الاخرى، ان يتابع سبل تنمية القيم الانسانية المشتركة وتعزيز العلاقات بين الشعوب في إطار الاحترام المتبادل وبناء على القيم والاعراف الدولية المشتركة". احد انصار موسوي يتهمه بالتسبب بمقتل مواطنين في ايران في سياق آخراعلن رئيس تحرير نشرة اعلامية قدمت الدعم للمرشح مير حسين موسوي الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية الايرانية، ان هذا الاخير "تسبب" بمقتل ايرانيين اثناء التظاهرات ضد اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، كما ذكرت وسائل اعلام محلية السبت. واعلن امير حسين مهدوي (27 عاما) للصحافيين المجتمعين في مقر وكالة الانباء الطلابية الايرانية انه عضو ايضا في منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية، احدى المجموعات الاصلاحية التي دعمت موسوي في انتخابات الثاني عشر من حزيران/يونيو.واعتقل عدد كبير من مساعدي موسوي اضافة الى وجوه بارزة في المعسكر الاصلاحي وصحافيين بعد الانتخابات التي اعترض هذا المرشح على نتائجها، متحدثا عن حصول "عمليات تزوير".وقال مهدوي، رئيس تحرير نشرة "انديشاه نو" وهي من اربع صفحات كانت تغطي حملة موسوي الانتخابية "الان وقد تسببت البيانات التحريضية بمقتل مواطنين، فهو يعاني حاليا من مأزق" حكمه الخاطىء. واضاف مهدوي "برأيي، لم يفت الاوان بعد، ويمكنه الاحتجاج عبر عملية قانونية، وينأى بنفسه عن المجموعات التي سببت الفوضى واراقة الدماء".وتعذر الاتصال بالمسؤولين عن حملة موسوي على الفور للحصول على تعليق بهذا الشان.وموسوي الذي طالب بالغاء نتيجة الانتخابات، دعا انصاره الى مواصلة التظاهرات بطريقة سلمية. وقتل عشرون شخصا على الاقل في التظاهرات التي جرت بعد الاعلان عن اعادة انتخاب احمدي نجاد.من جهة اخرى، انتقد مهدوي المرشح مير حسين موسوي لانه اعلن فوزه في الانتخابات "في حين لم تكن قد انتهت بعد عملية التصويت في عدد كبير من مراكز الاقتراع".وبث التلفزيون الايراني "اعترافات" عدد من الاشخاص الذين قدموا على انهم متظاهرون اكدوا تعرضهم لتاثير وسائل الاعلام الاجنبية. السويد تقلل من اهمية استدعاء سفيرها في طهران الى وزارة الخارجية الايرانية
من جهة ثانية قلل السفير السويدي لدى طهران ماغنوس فانشتت السبت من اهمية استدعائه الى وزارة الخارجية الايرانية احتجاجا على محاولة متظاهرين اقتحام السفارة الايرانية في ستوكهولم واعتبر ان هذا الاجراء عادي يتطابق مع الاعراف الدبلوماسية بين الدول.وقال السفير السويدي في تصريح الى وكالة الانباء السويدية تي تي "لقد احتج الايرانيون لان السويد لم تحم سفارتهم والعاملين فيها ضد متظاهرين، وهو الامر الذي علينا ان نقوم به طبقا لاتفاقية جنيف". واضاف الدبلوماسي السويدي "من واجبنا حماية السفارات ومن الطبيعي ان تصدر ردة فعل عن الدولة المعنية عندما تحصل امور من هذا النوع. كنا فعلنا الشيء نفسه" لو حصل هجوم على السفارة السويدية في طهران.وكانت ايران استدعت السفير السويدي بعد ان اصيب احد موظفي السفارة الايرانية في ستوكهولم بجروح في ما وصفته طهران بانه هجوم "ارهابي"، حسب ما افادت وكالة الانباء الايرانية السبت. وقالت الوكالة انه "في اعقاب الهجوم الارهابي الذي شنته جماعات معادية للثورة على السفارة الايرانية في ستوكهولم الجمعة، تم استدعاء السفير السويدي فورا".واصيب الموظف بجروح طفيفة عندما حاول متظاهرون دخول حرم المبنى الدبلوماسي بعد ظهر الجمعة في ضاحية ستوكهولم. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان ما بين 150 و200 شخص تظاهروا امام السفارة بعد ظهر الجمعة كما اوضحت الشرطة التي طوقت المنطقة حول الفيلا الكائنة في ليدينغو احدى ضواحي ستوكهولم السكنية.وقال احد قادة الشرطة في ستوكهولم اولف هوغلاند لوكالة فرانس برس ان "التظاهرة كانت سلمية لحين اقتحام عدد غير محدد من الاشخاص بوابة في الساعة 16,00 (14,00 ت غ) ومهاجمة احد موظفي السفارة". ولم تكشف الشرطة هوية الموظف وجنسيته ولا يعرف ما اذا كان دبلوماسيا ام لا. واوضحت انه تلقى لكمات وركلات وهو يعالج في السفارة.وردد المتظاهرون شعارات ضد النظام الايراني ورفعوا لافتات تحتج على الانتخابات الاخيرة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف