محادثات إسرائيلية مصرية لتحقيق التهدئة في غزة

تل أبيبتقترح تجميد البناء كليا لثلاثة شهور
الصحف الإسرائيلية: محادثات مع مصر لترتيب الأوضاع في قطاع غزة

"إيلاف": واصلت الصحف الإسرائيلية، صباح الأحد تناقل ما تنشره الصحف العربية حول قرب التوصل إلى اتفاق للإفراج عن شاليط، مقابل النفي الرسمي الإسرائيلي لذلك. وأبرزت يديعوت أحرونوت المقترحات التي سيعرضها براك على إدارة أوباما بشأن المستوطنات، والقاضية بتجميد البناء في المستوطنات لثلاثة شهور، فيما انفردت صحيفة هآرتس، بتقرير قالت فيه إن مصر وإسرائيلي تجريان مباحثات حول إعادة النظام إلى قطاع غزة، من خلال حكومة وحدة فلسطينية. واحتلت "حروب السبت" والمظاهرات التي شهدتهاا القدس، من قبل العلمانيين والمتدينين اليهود حول "حرمة الشبت وفتح المحال التجارية، مساحة بارزة، هي الأخرى، لاسيما بعد المواجهات العنيفة بين المتدينين ورجال الشرطة التي أسفرت عن اعتقال 40 متظاهرا وإصابة بعضهم بجروح.

هآرتس محادثات إسرائيلية مصرية لتحقيق التهدئة في غزة

"تجري الحكومة الإسرائيلية محادثات مع مصر للتوصل إلى اتفاق جديد للتهدئة في قطاع غزة. ويتولى المحادثات عن الجانب الإسرائيلي، وزير الأمن إيهود براك، بتكليف ودعم من رئيس الحكومة، نتنياهو. وتتمحور المقترحات المصرية بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية مكونة من فتح وحماس، وبرفع الحصار المفروض على القطاع.

وقال مسئولون سياسيون رفيعو المستوى، في نهاية الأسبوع الماضي في تطرقهم إلى قضية شاليط "إنه لا يوجد أي تقدم حقيقي في هذا الموضوع". وأن الجانب المصري يرغب بتتويج مراسم المصالحة بين فتح وحماس في السابع من شهر تموز، ولكن، ووفقا لمصادر مصرية فإنه في حال فشلت الجهود الحالية، فإن مصر لا تعتزم مواصلة جهود الوساطة".

وقال مصدر سياسي إسرائيلي لهآرتس: إن المصريين قدموا اقتراحا ونحن نبحث هذا الاقتراح حاليا" وأضاف المصدر أن موضوع التهدئة قد طرح هو الآخر في المحادثات الخاصة التي أجراها كل من رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، ومستشار الأمن القومي عوزي أراد مع وزير المخابرات المصرية عمر سليمان في القاهرة، وخلال زيارة براك الأخيرة للعاصمة المصرية.

وكشفت هآرتس في هذا السياق أن استئناف الاتصالات مع مصر بشأن اتفاق جديد للتهدئة مرده الشعور السائد لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية بأن الهدوء الحالي في القطاع من شأنه أن ينفجر مرة واحدة، وعليه هناك ضرورة لجس النبض حول فرص التوصل إلى تهدئة".

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإنه لن يكون بمقدور إسرائيل، اليوم، العمل مرة أخرى وشن هجوم على غرار "الرصاص المصبوب" وذلك بسبب رفض المجتمع الدولي، مع التأكيد على الموقف المرتقب من جانب الإدارة الأميركية. من هنا فإن جهات سياسية في إسرائيل وأجهزة الأمن، تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد، مع الإشارة إلى أن الحديث يدور عن اتصالات أولية فقط.

وأشارت هآرتس على أن المقترحات المصرية شملت أيضا بندا خاصا بشأن صفقة الإفراج عن شاليط، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يتحفظ حاليا من البند المتعلق بحكومة وحدة فلسطينية مكونة من فتح وحماس تدير القطاع، حيث صرح خلال جولته في أوروبا "أن مثل هذا السيناريو لن يكون مقبولا علينا". كما تتحفظ إسرائيل من البنود المتعلقة بفتح المعابر على حدود القطاع، حيث تطالب إسرائيل بأن تكون السيطرة على المعابر لرجال السلطة الفلسطينية سوية مع مراقبين دوليين، ليضمنوا عدم وصول مواد بناء مثل الأسمنت على أيدي حماس، حتى لا تقوم الأخيرة ببناء تحصينات جديدة لها.

البنود الرئيسية للاتفاق المتبلور

bull;تشكيل حكومة وحدة بين فتح وحماس
bull;تعمل الحكومة الجديدة على إعادة ترميم قطاع غزة لحين انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي الفلسطيني في العام 2010.
bull;تشكل لجنة مشتركة من كافة الفصائل، لإدارة شؤون غزة، على أن تخضع مباشرة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
bull;تشكل قوة فلسطينية مشتركة من حماس وفتح تسيطر على غزة تحت إشراف عربي.
bull;فتح المعابر الحدودية بين إسرائيل وغزة، وأيضا معبر رفح مقابل تهدئة طويلة الأمد ووفقا للاتفاق الموقع مع السلطة الفلسطينية عام 2005
bull;حل قضية الجندي غلعاد شاليط.

يديعوت أحرونوت: براك سيقترح على الأميركيين تجميد البناء في المستوطنات لثلاثة شهور

قالت يديعوت أحرونوت، إن وزير الأمن الإسرائيلي، سيقترح هذا الأسبوع، خلال زيارته لواشنطن، تجميد البناء في المستوطنات لثلاثة شهور، بهدف إتاحة الفرصة أمام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وسيلتقي براك، الذي سيتوجه غدا إلى الولايات المتحدة، بالمبعوث الأميركي جورج ميتشل، في محاولة للتوصل إلى تسوية للخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة في قضية البناء في المستوطنات، حيث سيعرض براك أن تتوقف إسرائيل، حاليا ولمدة ثلاثة شهور عن البناء في المستوطنات، بما في ذلك في الكتل الاستيطانية، لكن دون أن يشمل هذا التعهد مواصلة بناء نحو 2000 مبنى تقوم إسرائيل حاليا ببنائها في الكتل الاستيطانية، وهي بالأساس مباني عامة. وقالت الصحيفة إن المقربين من نتنياهو يأملون بأن تسمح هذه التسوية في حال قبولها باستئناف المحادثات مع الفلسطينيين.

الصحافة العربية تصر على قرب التوصل إلى صفقة بخصوص شاليط

قالت يديعوت إن الصحف العربية، تواصل نشر أنباء وإشاعات عن قرب التوصل إلى صفقة لفراج عن غلعاد شاليط، على الرغم من النفي الرسمي في إسرائيل لهذه الأنباء. فقد ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، الصادرة في لندن، أمس، أن شاليط سينقل قريبا إلى مصر مقابل الإفراج عن 450 أسير فلسطيني.
وأشارت يديعوت في الوقت ذاته على نفي حماس من جانبها لقرب التوصل على تسوية في موضوع شاليط. ولفتت إلى تصريحات نائب رئيس مجلس الشعب المصري السابق، عبد الله الأشعل بأن القسم الأول من الصفقة على وشك أن ينفذ خلال أيام معدود\ة، أو في المستقبل القريب.

ترجمة نضال وتد من تل أبيب