أخبار

تعيّين روبرتو ميتشليتي رئيساً للهندوراس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أوباما يعرب عن قلقه لإعتقال رئيس هندوراس

ماناغوا، كراكاس: عيّن البرلمان الهندوراسي رئيس الكونغرس روبرتو ميتشليتي رئيساً جديداً للدولة في هذا البلد في أميركا اللاتينية خلفاً لمانويل زيلايا الذي اعتقله العسكريون وطردوه إلى كوستاريكا.

وقرر الكونغرس بالإجماع "التنصل" من زيلايا بسبب "تصرفه غير الشرعي الواضح" وبسبب "انتهاكاته المتكررة للدستور والقوانين" وبسبب "عدم احترامه لقرارات الهيئات الدستورية".

وكرر البرلمان بالتالي أن "يسحب منه مهمة رئيس جمهورية هندوراس" وتعيين رئيس البرلمان روبرتو ميتشيلي خلفاً له حتى 27 يناير 2010، تاريخ انتهاء عهد زيلايا حسب الدستور.

وكانت المحكمة العليا في هندوراس أعلنت أن الرئيس مانويل زيلايا الذي اقتيد بالقوة إلى كوستاريكا من قبل عسكريين، اعتقل بناء على أمر من القضاء.

وأوضحت أعلى هيئة قضائية في البلاد في بيان تلاه المتحدث باسمها دانيلو ايزاغيري "أن أحداث اليوم مصدرها قرار قضائي أصدره قاض يتمتع بالصلاحية".

وأضافت المحكمة العليا "أن القوات المسلحة المكلفة الدفاع عن الدستور واحترامه، تحركت للدفاع عن دولة القانون واضطرت إلى تطبيق الإجراءات القانونية بحق الذين تحركوا خلافاً للقانون الأساسي". وكان زيلايا دعا الأحد الى استفتاء شعبي اعتبرته المحكمة العليا "غير شرعي".

من جهة ثانية، حذّر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من أن بلاده "ستتحرك بما في ذلك عسكرياً" إذا ما تعرض سفيره أو سفارته في هندوراس لاعتداء، وذلك في تصريح لشبكة التلفزيون العامة "في تي في".

وأعلن الزعيم الفنزويلي اليساري حليف رئيس هندوراس مانويل زيلايا الذي اعتقله عسكريون الأحد "أن هذه المجموعة العسكرية ستدخل في حالة حرب بالفعل. سنتحرك بما في ذلك عسكرياً. ولن أبقى مكتوف الأيدي وأنا أعلم أنهم يعتدون على سفيرنا".

وكان تشافيز أكد في وقت سابق أن وزيرة خارجية هندوراس باتريسيا روداس "احتجزت" في القاعدة الجوية في تيغوسيغالبا، وأن سفيري فنزويلا وكوبا اللذين كانا في مقرها، تعرضا للدفع بقساوة من قبل عسكريين.

وأفادت وكالة فرانس برس منذ قليل أن المئات من أنصار رئيس هندوراس مانويل زيلايا الذي اعتقله عسكريون اليوم ونقلوه إلى كوستاريكا، تظاهروا أمام مقر الرئاسة في تيغوسيغالبا للمطالبة بعودته. وهتف المتظاهرون "نريد ميل (اسم الرئيس)".

والمتظاهرون أعضاء في منظمات سياسية اجتماعية دافعت عن زيلايا في مشروعه لتعديل الدستور للتمكن من الترشح لولاية رئاسية ثانية. وتوقف المتظاهرون أمام المقر الرئاسي الذي أغلقه العسكريون ونشروا في محيطه مدرعات.

ورد المتحدثون باسم المتظاهرين "في حال سقوط قتيل واحد سيكون هناك آلاف القتلى"، في حين رددت الحشود "الشعب الموحد لن يهزم أبداً". ورفعوا يافطات كتب عليها "عسكريون انقلابيون".

وحلقت طائرات ومروحيات تابعة لسلاح الجو فوق العاصمة منذ الفجر وطلب من السكان ملازمة المنازل.

وكانرئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا اقترح على نظرائه في أميركا الوسطى عقد الأحد قمة المنظمة الإقليمية المقررة أصلاً الاثنين بسبب اعتقال عسكريين رئيس هندوراس مانويل زيلايا.

وقال الزعيم اليساري لإذاعة "يا" العامة "نظراً إلى الوضع الطارىء الذي يواجهه شعب هندوراس نفكر في أن نقدم" موعد اجتماع نظام الدمج في أميركا الوسطى "لتشكيل جبهة موحدة في أميركا الوسطى تسمح بإعادة الرئيس مانويل زيلايا إلى منصبه".

واعتقل عسكريون زيلايا صباح الأحد في منزله، واقتادوه بالقوة إلى كوستاريكا، في حين كان يستعد لتنظيم استفتاء الأحد عارضته المحكمة العليا.

اعتقال ثمانية وزراء على الاقل في حكومة زيلايا

وعلم من مصدر حكومي في تيغوسيغالبا أن ثمانية وزراء على الأقل في حكومة رئيس هندوراس مانويل زيلايا اعتقلوا، بينهم وزيرة الخارجية.

وكان اعتقل زيلايا في منزله صباح اليوم ثم اقتيد بالقوة إلى كوستاريكا من قبل عسكريين، بينما كان على وشك تنظيم استفتاء شعبي يخوله تعديل الدستور للترشح لولاية ثانية. إلا أن المحكمة العليا اعتبرت هذا الاستفتاء غير شرعي.

واعتقلت وزيرة الخارجية باتريسيا روداس القريبة جدا من زيلايا، وكذلك أدواردو انريكي رينا السكرتير الخاص للرئيس، كما أعلن الموظف الكبير في المالية ارماندو سرميانتو.

باريس تدين الانقلاب في هندوراس
إلى ذلك، أدانت فرنسا في بيان الانقلاب الذي وقع في هندوراس وطالبت بعودة النظام الدستوري والديموقراطية بأسرع ما يمكن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أريك شوفالييه إن "فرنسا تدين بشدة الانقلاب الذي وقع في هندوراس" مشدداً على "ضرورة عودة النظام الدستوري بأسرع وقت ممكن".

وأضاف أن "فرنسا تدعو أطراف النزاع إلى التحرك في إطار احترام مبادىء وقيم الديموقراطية" لأن "مستقبل هندوراس لا ينفصل بالواقع عن الديموقراطية، وأن كل تطور معاكس لمعاييرها سيشكل تراجعاً خطراً في هذا البلد".

وأشار المتحدث أيضاً إلى أن "توقيف ممثلين دبلوماسيين وطردهم بالقوة يشكل انتهاكاً خطراً لاتفاقية فيينا. وإنها امور غير مقبولة".

وحسب مصدر دبلوماسي فرنسي، فإن سفراء كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا هم المعنيون بهذه الإجراءات.

أوباما قلق لاعتقال رئيس هندوراس
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان صادر من البيت الأبيض عن "قلقه العميق" للمعلومات التي أشارت إلى قيام عسكريين بـ"اعتقال" رئيس هندوراس مانويل زيلايا ثم "طرده" من البلاد.

وقال أوباما "إني قلق للغاية إزاء المعلومات الآتية من هندوراس التي تتحدث عن اعتقال وطرد الرئيس مانويل زيلايا". داعياً "كل الفاعلين السياسيين" في هندوراس إلى "احترام القواعد الديموقراطية والقانون".

وأضاف الرئيس الأميركي "أن النزاعات والتوترات يجب أن تجد حلولاً سلمية عبر الحوار الحر دون تدخل خارجي".

من ناحيته، قال مسؤول أميركي إن الرئيس أوباما على إطلاع مستمر بتطور الوضع في هندوراس. ومن جانبها، أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الانقلاب في هندوراس. وقالت في بيان إن "الأعمال التي تعرض لها الرئيس الهندوراسي مانويل زيلايا تنتهك مبادىء الشرعة الديموقراطية للدول الأميركية، ويجب بالتالي أن تكون موضع إدانة جماعية".

ودعت جميع الأطراف في هندوراس إلى احترام النظام الدستوري" و"الحوار".

كما دان الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميغيل انسولزا "الانقلاب" الذي نفذته "مجموعة عسكرية" ضد زيلايا.
وكانت منظمة الدول الأميركية اعلنت في وقت سابق عقد اجتماع عاجل في مقرها في واشنطن للبحث في الوضع في هندوراس. وأعلن مسؤول في المنظمة أن ممثل هندوراس فيها كارلوس سوسا كويلو سيتحدث أاثناء الاجتماع.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف