الدفاع البريطانية تواجه المحاكمة بشأن تعذيب أفغان

لندن: إعترف محامو الحكومة البريطانية بأن وزارة دفاع بلادهم قد تواجه دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في لندن بشأن مزاعم تعرض أفغان للإنتهاك وسوء المعاملة على يد قوات الأمن الأفغانية بعد اعتقالهم من قبل الجنود البريطانيين.

وقالت صحيفة "الغارديان" الصادرة اليوم الإثنين إن هذا التطور جاء بعد التحقيقات التي اجرتها الشرطة العسكرية الملكية البريطانية حول تعرض اربعة محتجزين أفغان للضرب والتعذيب بالكهرباء كانت القوات البريطانية اعتقلتهم بتهم جنائية وسلمتهم للسلطات الأفغانية وتم بموجبها منع القوات البريطانية من تسليم أي معتقل للسلطات الأمنية الأفغانية.

وكشفت الصحيفة أن المحامين الحكوميين حققوا بهذه المزاعم وابلغوا وزارة الدفاع البريطانية أن أمامها قضية تحتاج إلى تفسير حول تعرض الأفغان الأربعة للضرب والتعذيب أثناء احتجازهم لدى أحد فروع مديرية الأمن الوطني بأفغانستان.

واضافت أن منظمة الصليب الأحمر أُحيطت علماً بقضايا انتهاك الأفغان الأربعة والتي وقعت أواخر العام 2008 ومطلع العام 2009 حين تم منع مسؤولين من وزارة الخارجية البريطانية من تفقد مراكز الاحتجاز الأفغانية. ونسبت الصحيفة إلى المحامي البريطاني فيل شاينر، الذي يمثل المحتجزين الأفغان قوله "إن الحكومة (البريطانية) اعترفت بتسليم موكليه للسلطات الأفغانية والتي مارست التعذيب ضدهم في انتهاك واضح للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

كما نقلت عن بيل راميل وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة قوله "نحن ندرك حساسية عمليات الاعتقال في أفغانستان، ووضعنا لهذا السبب اجراءات وقائية صارمة لضمان تأمين المعاملة اللائقة للأشخاص الذين تعتقلهم القوات البريطانية وتسلمهم للسلطات الأفغانية".