أخبار

الناتو يمهد طريق أوباما إلى روسيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: تقرر في لقاء ضم وزير الخارجية الروسي وقادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم السبت الماضي استئناف العلاقات السياسية والتعاون العسكري بشكل كامل بين حلف شمال الأطلسي وروسيا. وتجمدت الاتصالات بين روسيا والحلف في سبتمبر 2008 إثر العدوان الجورجي على جمهورية أوسيتيا الجنوبية في القوقاز، بناء على مبادرة من قبل الناتو. وقرر وزراء خارجية دول الناتو في مارس استئناف التعاون مع روسيا. إلا أن هذا القرار لم يجد طريقه على أرض الواقع لأن الحلف قرر في الوقت نفسه إجراء مناورات عسكرية في جورجيا وطالب روسيا بترحيل اثنين من أعضاء بعثتها من مقر الحلف ببروكسل.

ويظل الخلاف بين الناتو وروسيا بشأن جورجيا قائما. إلا أن الحلف يرى أنه من الضروري أن يستأنف مجلس روسيا - الناتو عمله وفق ما قاله الأمين العام للناتو ياب دي هوب شيفر. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الناتو، جيمس اباتوراي، قائلا إن من مصلحة الناتو أن تساعده روسيا في أفغانستان أولا، وبالأخص من خلال نقل السلع العسكرية إلى قوات الحلف في أفغانستان عبر روسيا.

وقال ممثل روسيا لدى الناتو، دميتري روغوزين، في تصريحات لصحيفة "فيدوموستي" إن روسيا لا تريد المشاركة في أي عملية عسكرية في أفغانستان ومن هنا فقد يمكنها أن تسمح باستخدام أراضيها لنقل السلع غير العسكرية فقط إلى هذا البلد. كما عبر روغوزين عن شكه في إمكانية أن تشارك روسيا في عملية الناتو ضد القراصنة الصوماليين تلبية لدعوة وجهتها بروكسل إلى موسكو مؤخرا.

ومن جانبه قال أحد الدبلوماسيين الغربيين لصحيفة "كوميرسانت" إن الناتو وروسيا يمكن أن يوقعا اتفاقية تسمح باستخدام الأراضي والأجواء الروسية لنقل السلع العسكرية الأميركية إلى أفغانستان أثناء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى روسيا في بداية يوليو القادم.

وتريد روسيا بدورها أن يكون اقتراحها لإعداد اتفاقية جديدة لحفظ الأمن الأوروبي أحد المواضيع الرئيسية التي تبحثها روسيا والناتو وفق ما قالته رئيسة المركز الروسي للأمن الأوروبي، تاتيانا بارخالينا، لصحيفة "فريميا نوفوستيه". يذكر أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ناشدت نظيرها الروسي لافروف عدم المماطلة في استئناف التعاون مع الناتو. ورجح ممثل روسيا لدى الناتو، روغوزين، أن تكون "واشنطن قررت نزع التوتر قبل زيارة باراك أوباما إلى موسكو في 6 يوليو".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف