أخبار

قوات الأمن العراقية مؤهلة لأداء مهامها وإيران تدعم المتطرفين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الجنرال بتريوس قائد القيادة المركزية الأميركية عقب لقائه مبارك:
قوات الأمن العراقية مؤهلة لأداء مهامها وإيران تدعم المتطرفين

نبيل شرف الدين من القاهرة: في ختام لقائه الرئيس المصري حسني مبارك قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بتريوس إن الولايات المتحدة تعتبر مصر منذ فترة طويلة شريكا إستراتيجيا بالغ الأهمية، مشيرا إلى أنه زار مصر عدة مرات عندما كان ضابطا صغيرا في القوات المسلحة الأميركية .

وأكد بتريوس أن مباحثاته مع الرئيس مبارك تناولت مجموعة عريضة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ووصف هذه المباحثات بأنها "بناءة ومهمة ".. وتركزت على القضايا الأمنية الإقليمية الراهنة بما فيها الأوضاع في العراق وأفغانستان وباكستان وإيران، وسبل مواجهة القرصنة وتهريب الأسلحة للمنظمات المتطرفة التي تتخذ العنف منهاجا لها .

ومضى قائد القيادة المركزية الأميركية قائلاً إن التعاون سواء مع مصر أو مع دول أخرى في المنطقة يدفع الأهداف المشتركة للسلام والأمن في المنطقة، معربا عن تطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات مع مصر خلال الأعوام المقبلة، والعمل معها لحل مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك .

وردا على سؤال حول إمكانية تبني الولايات المتحدة سياسة عسكرية جديدة في منطقة الشرق الأوسط خاصة في ظل عدم الاستقرار الحالي في إيران عقب انتخابات الرئاسة الإيرانية قال بتريوس"إننا ما زلنا نتابع تطورات الأوضاع في إيران" .

وتطرق بتريوس إلى ما وصفه بالدور الإيراني في العراق وأشار إلى أن إيران واصلت تسليح وتمويل وتدريب عمليات بعض العناصر المتطرفة داخل العراق حتى تسبب مشكلات أمنية هناك .

وأعرب الجنرال بتريوس عن اعتقاده بإمكانية تحقيق الآمال العراقية بإقامة علاقات بناءة مع إيران بمرور الوقت تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام سيادة الآخر بدلا من علاقة تقوم على تدمير أحد الأطراف لأمن الطرف الآخر .

العراق وأفغانستان وباكستان

ورداً على سؤال حول ما حققته القوات الأميركية في العراق وأفغانستان وباكستان منذ حربها ضد الإرهاب عام 2001، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بتريوس إنه بالنسبة إلى العراق شهدت الأشهر الستة الماضية معدلا منخفضا في حدوث أعمال العنف يتراوح ما بين 10 إلى 15 حادثا هجوميا، وهذا يعد تراجعا نسبيا عن المعدل الذي شهدته الساحة العراقية في فترة سابقة امتدت 19 شهرا والذي يتراوح مابين 60 إلى 100 عملية عنف.

وأضاف: إنه في يونيو 2007 وقع 160 هجوما يومياً، وانخفض هذا المعدل إلى ما بين 10 إلى 15 هجوماً، وبشكل عام تراجع عدد الهجمات، معربا عن اعتقاده بإمكانية استمرار هذا التراجع مع تزايد مقدرة قوات الأمن العراقية، مشيراً إلى وجود 650 ألف ضابط وجندي بقوات الأمن العراقية .

ومضى القائد العسكري الأميركي قائلا إنه على الرغم من تراجع أعمال العنف فلا تزال هناك تحديات أمنية وسياسية صعبة وقضايا اجتماعية وتنموية تحتاج إلى حل، معربا عن ثقته في قدرة قوات الأمن العراقية على الاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها .

وبالنسبة إلى أفغانستان أوضح بتريوس أن الوضع الأمني هناك شهد تدهورا خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أن 10% من مساحة البلاد شهدت ما نسبته 7% من أعمال العنف بسبب العمليات التي تشنها طالبان وغيرها من المنظمات التي ترتبط بالعناصر المتطرفة بالمناطق القبلية .

وتابع الجنرال بتريوس تصريحاته قائلاً "إننا بصدد مضاعفة عدد قواتنا على الأرض وزيادة عدد الخبراء المدنيين هناك، إلى جانب زيادة عدد قوات الناتو العاملة في أفغانستان، على أن تكون هذه القوات قادرة على مساعدة القوات الأفغانية على تأمين الانتخابات التي ستجري في 28 آب (أغسطس) المقبل لبدء عملية وقف التدهور الأمني وتحسين الأوضاع الأمنية في المناطق التي تواجه التحديات مثل قندهار وشرق أفغانستان .

وبالنسبة إلى باكستان، أشار بتريوس إلى الزيارة التي قام بها لباكستان ولمدينة بيشاور ولقائه قادة القوات الباكستانية الذين وصفهم بأنهم قاموا بعمليات رائعة لتطهير المناطق من حركة "طالبان" خاصة في وادي سوات، وقال: إنهم يقومون الآن بجهد لإعداد المناطق التي تم تطهيرها لعودة النازحين منها من أبناء باكستان الذي تضرروا من العمليات الإرهابية، وكذلك تقديم خدمات الإغاثة للذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة لعمليات طالبان .

وأشار إلى عمليات أخرى تتم في منطقة "وزيرستان" ومناطق قبلية أخرى في باكستان ضد زعماء المتطرفين، وأكد أن باكستان توحدت في مواجهة عمليات الإرهاب وقتل المدنيين والأبرياء، ووصف الجهود الباكستانية بأنها حرب باكستانية ضد الإرهاب وليست حربا ضد الإرهاب الدولي نيابة عن الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف