روسيا تقوم بمناورات كبرى على الحدود مع جورجيا

موسكو: بدأت روسيا الاثنين مناورات عسكرية كبرى قرب الحدود مع جورجيا التي كانت مسرحا لحرب قصيرة مع موسكو في اب/اغسطس 2008 في تمارين دانتها تبيليسي التي تخشى من تصاعد التوتر في المنطقة.

ويشارك نحو 8500 رجل و200 دبابة و450 مدرعة و250 قطعة مدفعية في هذه العمليات الشبيهة بتلك التي جرت "في عهد الاتحاد السوفياتي" حسب نائب وزير الدفاع الروسي الجنرال الكسندر كولماكوف.

وقال الناطق باسم الجيش اللفتانت-كولونيل اندريه بوبرون كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية ان "هدف هذه التدريبات هو استعراض القدرات القتالية وتعبئة القوات المنتشرة في جنوب غرب روسيا".

ونددت جورجيا بهذه المناورات متهمة روسيا "باللعب بالنار".

وقال نائب وزير الخارجية الجورجي الكسندر نالباندوف لوكالة فرانس برس "من الخطورة تنظيم تمارين بمثل هذا الحجم في منطقة تشمل الاراضي الجورجية المحتلة".

وتقول تبيليسي ان مناورات ستجري ايضا في المنطقتين الجورجيتين الانفصاليتين، اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما بعد نزاع اب/اغسطس الماضي.

من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية ان قوات روسية متمركزة في هاتين المنطقتين ستشارك في التدريبات لكن اوسيتيا الجنوبية وابخازيا ليستا على لائحة المناطق المعنية بهذه المناورات.

وكان حوالى ثمانية الاف عسكري شاركوا في تدريبات مماثلة صيف 2008 قبل الحرب التي اندلعت في مطلع اب/اغسطس بين جورجيا وروسيا حول السيطرة على اوسيتيا الجنوبية.

وفي ايار/مايو دانت روسيا مناورات عسكرية قامت بها قوات حلف شمال الاطلسي وحلفائه في جورجيا محذرة من انها سترد ببرنامجها "قوقاز 2009" الذي سينتهي يوم وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى موسكو.

وقد شارك نحو الف ومئة جندي من عشر دول اطلسية وست دول لها شراكة مع الحلف مثل جورجيا في تلك التمارين بهذه الجمهورية السوفياتية سابقا.

وافاد مصدر عسكري روسي رفيع نقلت تصريحاته وكالة انترفاكس ان جورجيا قد تكون ما زالت تبحث عن "مغامرات عسكرية" وان قدراتها العسكرية ليست اقل من تلك التي كانت تملكها في اب/اغسطس 2008.

واعتبر المصدر ان "هذه التمارين ستساهم بالتاكيد في استقرار جنوب روسيا ومجمل القوقاز وكبح نزوات بعض العدائيين".

واعتبر سفير روسيا لدى الحلف الاطلسي ديمتري روغوزين ان عمليات "قوقاز 2009" تهدف الى "تعزيز قدرات القوات المسلحة الروسية في الاتجاهات التي نعتبر انها تشكل تهديدا".