أخبار

اسرائيل تتوقع تأييد اميركيا قويا في مجلس الامن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: قالت سفيرة اسرائيل في الامم المتحدة جابرييلا شاليف يوم الاثنين إن ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اكدت لاسرائيل انها ستواصل الدفاع عنها في مجلس الامن برغم الخلاف بينهما بخصوص المستوطنات في الضفة الغربية. ولم يستجب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لطلب اوباما تجميد المستوطنات في الاراضي المحتلة حيث يسعى الفلسطينيون لاقامة دولة لهم مما اثار تكهنات بان واشنطن قد تمارس في نهاية الامر ضغوطا دبلوماسية على اسرائيل.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بشكل متواتر لمنع صدور قرارات من مجلس الامن تنتقد اسرائيل ومن بين السيناريوهات المحتملة لممارسة ضغوط الامتناع عن هذا التأييد النشط او تقليص وصول اسرائيل الى دوائر صنع القرار الاميركية.

وسئلت شاليف في القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي بشأن احتمال توقف الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو فقالت "أبلغنا صراحة (من الاميركيين) بانه لا وجود لاي مشاورات أو مناقشات داخل الادارة في هذا الاتجاه." واضافت "هناك حوار مستمر بين الوفدين وبين السفيرين. اليوم هناك ايضا حوار جيد بيني وبين السفيرة (الامريكية سوزان) رايس وهي من الثقات بالنسبة للرئيس اوباما."

ومن المقرر ان يلتقي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مع مبعوث اوباما الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في نيويورك يوم الثلاثاء في محاولة لتضييق الخلاف بشأن المستوطنات.

غضب فلسطيني من خطة اسرائيلية لمصادرة اراضي بالضفة

ميدانيا،أثارت اسرائيل غضب الفلسطينيين بالكشف عن خطة تهدف الى مصادرة اراض بالضفة الغربية بين القدس والبحر الميت تشمل مناطق ظهرت بفعل تراجع منسوب المياه في البحر الميت. وقال متحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع يوم الاثنين ان الادارة نشرت اعلانا بهذا الشأن في صحيفة القدس يوم الجمعة. ويستطيع الفلسطينيون الذين يعترضون على هذه الخطوة رفع دعاوى خلال 45 يوما.

وقال المتحدث "الارض التي نحن بصددها تضم حزاما على امتداد شواطيء البحر الميت ظهر على مر السنين مع انحسار المياه بسبب التقلص."

ويحاول الفلسطينيون التأثير على واشنطن للضغط على اسرائيل لوقف مصادرة الاراضي والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وقال حاتم عبد القادر وزير السلطة الفلسطينية لشؤون القدس ان هذه ستكون اكبر مساحة من الارض تصادرها اسرائيل في خطوة واحدة منذ عام 1967 وأكد ان الفلسطينيين سيستأنفون ضد هذا القرار.

ويقول الاعلان ان الاراضي التي ستصادر تبلغ مساحتها الاجمالية 139 كيلومترا مربعا. وقال المتحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية دون الخوض في التفاصيل انها تضم قطع اراضي قريبة من مستوطنة معاليه أدوميم.

ومعاليه أدوميم هي اكبر مستوطنة في الضفة الغربية وواحدة من ثلاث كتل استيطانية تريد اسرائيل الاحتفاظ بها في اي اتفاق سلام في المستقبل مع الفلسطينيين. وتحاول اسرائيل التوصل الى اتفاق مع واشنطن بشأن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والذي يريد الرئيس الامريكي باراك اوباما وقفه كلية. ويقول الفلسطينيون ان استئناف محادثات السلام المتوقفة مع اسرائيل مرهون بوقف بناء مستوطنات.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه لن يسمح ببناء مستوطنات جديدة لكنه سيسمح بالبناء في المستوطنات القائمة بالفعل وفقا لما تسميه اسرائيل "النمو الطبيعي". ويلتقي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مع مبعوث اوباما الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل يوم الثلاثاء في نيويورك في محاولة لتضييق هوة الخلافات مع واشنطن بشأن المستوطنات.

وفي محاولة استهدفت على الارجح تخفيف حدة التوتر مع واشنطن وافق نتنياهو في خطاب القاه هذا الشهر على اقامة دولة فلسطينية لكنه قال انها يجب ان تكون منزوعة السلاح وذات سيادة محدودة. ورفض الفلسطينيون هذه الشروط.

ويقول البنك الدولي ان منسوب المياه في البحر الميت انخفض من 394 مترا تحت مستوى البحر في الستينات الى 420 مترا حتى منتصف 2007. وانخفضت منطقة سطح الماء بمعدل الثلث لتصل من 950 كيلومترا مربعا الى 637 .

ويحتوي شاطيء البحر الميت على قطاعات كبيرة من الاراضي اللينة التي تعج بحفر المياه الخطيرة التي تشكلت بفعل تبخر الملح. لكن المتحدث قال ان بعض الاراضي المزمع مصادرتها مناسبة لاغراض البناء.

ويقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان المستوطنات الاسرائيلية ستمزق الدولة الفلسطينية في المستقبل الى اجزاء منفصلة. ويريد عباس ازالة المستوطنات حتى يمكن ان يكون للفلسطينيين دولة قابلة للبقاء ومتماسة الاراضي. وتقول اسرائيل ان المستوطنات ليست عقبة امام السلام الذي لا يمكن تحقيقه الا بعدما يستعيد عباس السيطرة على قطاع غزة. وكانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) استولت على القطاع في عام 2007 بعد ان هزمت قوات حركة فتح الموالين للرئيس الفلسطيني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف