أخبار

الأميركيون يرفضون التدخل في أزمة الإنتخابات الإيرانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: كشف إستطلاع حديث أن معظم الأميركيين يرفضون تدخل حكومتهم المباشر في أزمة الانتخابات الإيرانية رغم امتعاض معظمهم من النهج الذي تعاملت به الحكومة الإيرانية تجاه المنددين بنتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. ويعتقد أكثر من ثمانية من بين كل عشرة مستطلعين، شاركوا في المسح الذي أجرته CNN بالتعاون مع "أوبينيون ريسيرش كوربريشين"، ونشر الاثنين، بحدوث تزوير للنتائج التي أعلنتها الحكومة الإيرانية، فيما أبدى ثلاثة من كل عشرة، السخط العارم لتلك النتائج. وقال 55 في المائة منهم إنهم غير راضين عنها.

ودعم معظم الأميركيين موقف الرئيس، باراك أوباما، إزاء الأزمة الإيرانية، ويعتقد 74 في المائة من المستطلعين أن على الحكومة الأميركية عدم التدخل المباشر في الأزمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وقال واحد من كل أربعة، أن على إدارة واشنطن تقديم دعم علني للمحتجين المنددين بنتائج "الانتخابات المسروقة"، على حد زعمهم.

وحركت نتائج الانتخابات الرئاسية العاشرة في الجمهورية الإسلامية، ولأول مرة، الشارع الإيراني الذي تحدى حظر التجمعات، وخرج لاستنكار النتائج، التي منحت الرئيس، محمود أحمدي نجاد، ولاية ثانية. وطالب المرشحون الخاسرون: مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، بإلغاء الانتخابات.

وعلق كيتينغ هولاند، مدير قسم الاستطلاع بـCNN: "نحو 56 في المائة من المشاركين في الاستبيان يرون أن انتقادات أوباما كانت بالقدر المناسب، والثلث فقط يعتقد أن تصريحاته لم تكن بالقوة الكافية حيال أحداث إيران."

ولفت بيل شنايدر، كبير المحللين بالشبكة إلى أن معظم الذين أبدو سخطاً شديداً هم من الأميركيين الأكبر سناً، مضيفاً: "لعل الأمر يقترن بذكريات مريرة عن الرهائن الأميركيين الذي احتجزتهم إيران لأكثر من عام في 1970 و1980."

وأيد 61 في المائة من المستطلعين كيفية تعامل الرئيس الأميركي مع الأحداث الإيرانية، مقابل 36 في المائة انتقدوا أسلوبه في هذا الشأن. وقال شنايدر: "دعم الديمقراطيون والمستقلون أوباما في هذا الشأن، باستثناء الجمهوريين، ممن سيدفعون بأنه كان يجب أن يكون أكثر صرامة." وأثار موقف أوباما الحذر حفيظة الجمهوريين، إلا أنه أشار قائلاً: "إنه غير مجد، وبالنظر إلى تاريخ العلاقات الأميركية الإيرانية، أن نحسب كمتدخلين في الانتخابات الإيرانية." وتزامن نشر نتائج الاستبيان مع تأكيد مجلس صيانة الدستور الإيراني، صحة نتائج الانتخابات.

وقال أمين المجلس، آية الله أحمد جنتي، إن مجلس صيانة الدستور وبعد دراسة مزاعم حدوث مخالفات، خلال اجتماعاته العديدة، إن الشكاوى والطعون غير واردة، وبذلك يؤيد صحة الانتخابات الرئاسية العاشرة استنادا إلى المادة 79 من قانون الانتخابات الرئاسية، وفق وكالة "مهر".

وأظهر المسح، وشاركت فيه عينة من 1026 بالغاً أميركياً، أن أربعة من كل عشرة، ترى في إيران تهديداً بالغ الخطورة على الولايات المتحدة، مقابل 36 في المائة، تعد الجمهورية الإسلامية كتهديد متوسط الخطورة، وشريحة أخرى بلغت 13 في المائة، رأت أنها تمثل تهديداً طفيفاً، وأخرى أقل - 7 في المائة - تعتقد أنها لا تعد خطراً على الإطلاق على بلادهم.

ورغم تباين الآراء بشأن مدى الخطورة التي قد تمثلها الجمهورية الإسلامية، إلا أن معظم المشاركين - 82 في المائة - أجمعوا على رفض شن إدارة واشنطن عملية عسكرية ضد إيران. ويحمل الاستطلاع هامش خطأ يتراوح بين 3 نقاط في المائة زيادة أو نقصاناً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف