أخبار

مفوضية اللاجئين في سوريا استلمت 38% فقط من احتياجاتها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: حذر القائم باعمال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في سوريا فيليب لوكلير الثلاثاء من تضاؤل نسبة مساعدة المفوضية لسوريا في حال توقف المساعدات، مشيرا الى ان المفوضية استلمت 800 طلب فقط للاستفادة من برنامج العودة الى العراق الذي وضع حيز التنفيذ في تشرين الاول/اكتوبر 2008.

واشار لوكلير في مؤتمر صحافي الثلاثاء بمناسبة التبرع الذي قدمته المملكة العربية السعودية دعما لجهود المفوضية في سوريا والبالغ 3,5 ملايين دولار والمخصص لدعم برنامج اللاجئين العراقيين في سوريا، الى "ان المفوضية تلقت حتى تاريخه ما يعادل 38% من اجمالي متطلبات عمل المفوضية في العراق والدول المجاورة خلال العام 2009 فقط".

وتابع "يؤسفني القول اننا في حال لم نستطع تعويض النقص خلال الاشهر القليلة المقبلة، سيكون من الصعب تلبية احتياجات اللاجئين العراقيين في سوريا وضمان عدم تعرض الفئات الاضعف للاستغلال او اتخاذ قرار بالعودة الى العراق تحت وطأة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية".

ورحب لوكلير بالشريك الجديد الممثل بالمملكة العربية السعودية التي بفضل مساهمتها "سيستلم 156,000 لاجئ عراقي مواد غذائية داعمة لمدة شهرين كما سيتمكن 50,000 من الحصول على الأدوية والامدادات الطبية لمدة ثلاثة اشهر في ستة عيادات شاملة تابعة لجمعية الهلال الاحمر في دمشق وريفها".

واضاف "ما زال حوالي 210,000 لاجئ عراقي يعتمدون على دعم المفوضية للحصول على احتياجاتهم الاساسية كالغذاء والتعليم والرعاية الصحية والمساعدات المالية".

وذكر لوكلير ان هناك "35 ألف لاجئ عاد الى العراق في 2008 ولكن يصعب الحصول على معلومات دقيقة لان هناك اشخاصا يسجلون في برنامج العودة الى العراق ولكن قسما منهم يعود الى سوريا مرة اخرى".

وتابع لوكلير "هناك اشخاص ذهبوا بشكل غير شرعي ولكن من خلال برنامجنا الذي نقوم بتنسيقه مع الدول المعنية سافر 10 الاف عراقي في 2008 الى دول اوروبية والولايات المتحدة واستراليا وكندا بالاضافة الى 18 الفا في 2009".

ويعتبر برنامج المساعدة لدى المفوضية جزءا لا يتجزا من الانشطة المتكاملة لمختلف وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والشركاء المحليين تلبية لاحتياجات اللاجئين العراقيين في سوريا.

من جهته، اوضح عبد الرحمن العطار رئيس جمعية الهلال الاحمر السوري ان سوريا "استضافت اكثر من مليون ونصف من الاخوة العراقيين الذين تتعامل معهم كضيوف وليس كلاجئين".

وتابع ان "ما تقدمه المفوضية هو رقم بسيط جدا، اما البقية الباقية يشارك العراقيون الشعب السوري في المواد المدعومة من خبز و نفط"، موضحا ان "هناك اكثر من 70 الف طالب في المدارس السورية مجانا واكثر من 10 الاف طالب في الجامعات مجانا".

وتمنى العطار "من الحكومة العراقية ان تقدم شيء الى الأخوة العراقيين" وان تحذو "الدول العربية حذو المملكة".

واشار الوزير المفوض بوزارة الخارجية السعودية زهير بن محمد الادريسي الى جهود المملكة في دعم اللاجئين العراقيين في المملكة العام 1991 والبالغ عددهم اكثر من 35 الف لاجئ عراقي "حيث وفرت لهم ظروف اللجوء المناسبة في مخيم رفحاء".وتابع ان التبرع "يترجم مبدا دوليا هاما هو مبدا تقاسم الاعباء في حالات الطوارئ والمحن".

وغادر ما مجموعه 7،4 ملايين عراقي ديارهم منذ بدء الحرب في العراق في اذار/مارس 2003، بينهم مليونان انتقلوا الى الدول المجاورة ولا سيما في سوريا والاردن. ونزح 7،2 مليون داخل العراق، على ما تفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف