بدء التحقيق الأممي في إغتيال بنظير بوتو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام آباد: من المقرر ان ينطلق اليوم الاربعاء تحقيق تجريه الامم المتحدة في الظروف التي احاطت باغتيال رئيسة الحكومة الباكستانية السابقة وزعيمة المعارضة بينظير بوتو. ويترأس لجنة التحقيق مندوب تشيلي في المنظمة الدولية هيرالدو مونوز، وتضم في عضويتها رئيس الادعاء الاندونيسي السابق مرزوقي داروسمان وضابط الشرطة السابق من ايرلندا بيتر فيتزجيرالد الذي سبق ان ترأس التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن حكومته تنظر الى التحقيق الاممي على انه ضروري للتوصل الى الجهة التي تقف وراء اغتيال بوتو. وقال الوزير: "نريد معرفة الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة، والجهة التي خططت لها ومولتها. نحن نعتقد ان عملية اغتيال بوتو عبارة عن مؤامرة دولية كبيرة. لا شك ان بعض المتورطين فيها من باكستان او المنطقة، ولكننا نريد كشف جميع ابعاد المؤامرة، إذ نعتقد انها كانت تؤشر لانطلاق محاولة تهدف الى بلقنة باكستان."
وسيستغرق عمل اللجنة ستة شهور، تبحث خلالها في "الحقائق والظروف" التي احاطت بعملية الاغتيال التي تعرضت لها بوتو في شهر ديسمبر/كانون الاول من عام 2007 بعد حضورها تجمعا لمؤيدي حزبها، حزب الشعب الباكستاني، في مدينة راولبندي.
وتعتبر هذه الفترة حرجة جدا بالنسبة لتحقيق كهذا، خصوصا وان زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود، الذي اتهمته الحكومة الباكستانية السابقة بالتورط في عملية الاغتيال، هو هدف عملية عسكرية كبيرة ينفذها الجيش الباكستاني. وقد ردت جماعة محسود على العملية العسكرية بشن عدة هجمات انتحارية على اهداف مختلقة. وكان محسود قد نفى اية علاقة له بعملية اغتيال بوتو.
"عناصر منفلتة"
ومازلت عدة اسئلة تتعلق باغتيال بوتو تبحث عن اجابات، وبوجه الخصوص بالنسبة لحزبها الذي يحكم باكستان الآن. فبعد نجاتها من محاولة اغتيال اخرى نفذها انتحاريان يوم عودتها الى البلاد من المنفى في شهر اكتوبر/تشرين الاول 2007، اتهمت بوتو من وصفتهم بـ "الاعداء" و"العناصر المنفلتة" في حكومة الرئيس السابق برفيز مشرف وجهاز المخابرات الباكستاني بالتخطيط لاغتيالها.
يذكر ان التحقيق الاممي الذي سينطلق اليوم ليس مخولا باتخاذ خطوات قضائية، ولكنه يستطيع ان يوجه اصابع الاتهام الى الجهات التي يعتقد انها كانت مسؤولة عن عملية الاغتيال اذا اختار ذلك. ويقول مسؤولون إن التحقيق سيجري "بحذر ودون ضجيج"، مراعاة للوضع الامني في باكستان وحرصا على الا يؤثر اي ظرف على سير التحقيق.