عقوبات على كوريا الشمالية للحدّ من قدرتها النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باخرة كورية تغير وجهتها لاشتباهها بنقل سلاح
واستهدفت وزارة الخزانة شركة "هونغ كونغ للالكترونيات" في جزيرة كيش الإيرانية، بحجة انها "حوّلت ملايين الدولارات من الأموال المتصلة بالانتشار النووي في كوريا الشمالية". واتهمت الوزارة الشركة بتسهيل "حركة الاموال من ايران الى كوريا الشمالية" لصالح شركة "كوريا للتعدين"، التي يشتبه في أنها المصدّر الرئيسي للسلع والمعدات المتصلة بصناعة الصواريخ البالستية والأسلحة التقليدية في كوريا الشمالية.
وأشارت الصحيفة الى ان الأسلوب الذي تعتمده الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس الأميركي باراك اوباما شبيه جداً بذاك الذي اعتمدته إدراة سلفه جورج بوش، ويديره الشخص نفسه، أي وكيل وزارة الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي الذي تخلى عنه بوش في أواخر عام 2006 في محاولة لكسب تعاون كوريا الشمالية من خلال الدبلوماسية. وكان بوش سمح بهدف التوصل الى اتفاق مع بيونغ يانغ، بإعادة 25 مليون دولار الى كوريا الشمالية جنتها عن طريق التزوير وتبييض الأموال، وشطب اسمها من لائحة وزارة الخارجية الاميركية للدول الراعية للارهاب، لكن الجهود الدبلوماسية انهارت قبل نهاية ولايته الرئاسية.
وقال المسؤولون في إدارة أوباما أن الدرس ممّا حصل، هو أنه لا يمكن التخفيف من الضغط على كوريا الشمالية قبل أن تتخذ هذه الاخيرة "خطوات لا رجوع عنها" لوضع حدّ لبرنامجها النووي، فيما رجّح محللون أن تقدم بيونغ يانغ على تجربة صاروخية جديدة اعتباراً من نهاية الاسبوع الجاري. وقال ليفي في بيان ان "كوريا الشمالية تستخدم شركات مثل 'هونغ كونغ للالكترونيات' لإخفاء الطبيعة الحقيقية للتعاملات المالية، مما يجعل من المستحيل على الحكومات المسؤولة والمصارف الشرعية التمييز بين الصفقات المشروعة وغير المشروعة منها لكوريا الشمالية".
وتتهم الشركة بأنها الوسيط الرئيسي في جهود كوريا الشمالية للحصول على المواد اللازمة لبرنامج لتخصيب اليورانيوم في البلاد ولبناء مفاعل نووي مزعوم في مدينة الكبر في سوريا قصفته الطائرات الاسرائيلية عام 2007. ويقول دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون ومسؤولون في أجهزة الاستخبارات ان "هونغ كونغ للالكترونيات" شكلت صلة الوصل الرئيسية بين بيونغ يانغ ودمشق وأمّنت للأخيرة مواداً اساسية من الصين لبناء مفاعل نووي، نقلتها سراً الى سوريا. وتهدف العقوبات الأميركية على الشركيتن الكوريتين الشماليتين، والتي أُعلن عنها أمس الثلاثاء، إلى قطع إمداداتهما وتجميد أصولهما المالية في الولايات المتحدة ومنع الأميركيين من التعامل معهما.
الرئيس الكوري الجنوبي يدعو بلاده للاتحاد في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية
من ناحيته دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك بلاده للإتحاد في مواجهة التهديدات النووية الكورية الشمالية، معتبراً أن الانقسامات الداخلية والمواجهات يمكن أن تتسبّب بأضرار أكبر من تلك التي تسبّبها الاسلحة الكورية الشمالية. ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب)عن لي قوله أمام مجموعة من المستشارين المدنيين في الشؤون الكورية الشمالية، ان "الأخطر من التهديدات الخارجية هو تلك الداخلية، أي الانقسامات والمواجهات في ما بيننا، ذلك أنها تضعف الحملة الوطنية للتغلب على الأزمة الاقتصادية والجهود التي نبذلها من أجل حلّ القضايا بين الشمال والجنوب".
وقال "إذا كان أحدنا يحبّ وطنه ويرغب بتوحيد الشمال والجنوب (أي توحيد الكوريتين)، فيجب أن نضمّ جهودنا بقلب مفتوح بدلا من العمل على تعزيز الانقسام والمواجهة"، داعياً كوريا الشمالية الى وقف التهديدات العسكرية لسيول. ولفت الى ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره يتجهان نحو عالم خال من الأسلحة النووية، "مما يعني أن حيازة كوريا الشمالية على هذا السلاح لن تؤدي إلا إلى زيادة عزلتها عن العالم".
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي بيونغ يانغ الى الإفراج فورا عن الموظضف الكوري الجنوبي الذي تعتقله بيونغ يانغ منذ من ثلاثة اشهر، متعهداً بمواصلة "تصويب العلاقات بين الجنوب والشمال رغم أن هذه المهمة ستكون صعبة وشاقة". وتوترت العلاقات بين سيول وبيونغ يانغ بعد إقدام الاخيرة على إجراء تجربتها النووية الثانية في 25 أيار/مايو الماضي بالاضافة الى سلسلة من التجارب الصاروخية، وإعلانها إبطال اتفاق الهدنة الموقع بين الكوريتين والعودة الى تخصيب اليورانيوم لإنتاج أسلحة نووية.