أخبار

أوروبا تدرس إحتمال إستدعاء سفرائها من إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وكالة: بريطاني لعب دوراً بارزاً في أحداث إيران

كروبي يرفض الإعتراف بإعادة إنتخاب محمود أحمدي نجاد

طهران-ستوكهولم: اعلنت الشرطة الايرانية الاربعاء مقتل 20 متظاهرا واعتقال اكثر من الف آخرين في اطار التظاهرات التي شهدتها طهران احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية وطعنت المعارضة بنزاهتها.

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن رئيس الشرطة الايرانية اسماعيل احمدي مقدم قوله ان "الشرطة اعتقلت 1032 شخصا في احداث الشغب الاخيرة في طهران. عدد كبير من هؤلاء تم اطلاق سراحه والآخرون يتم التحقيق معهم من قبل المحاكم العامة والثورية". واضاف "لم يقتل اي شرطي في اعمال الشغب التي جرت في طهران ولكن 20 مشاغبا قتلوا".

وكانت السلطات الايرانية تتحدث حتى هذا الاعلان عن مقتل 17 شخصا في تظاهرات العاصمة، في حين ذكرت فضائية "برس تي في" الرسمية الناطقة بالانكليزية ان عدد قتلى التظاهرات بلغ 20 بينهم ثمانية من ميليشيا الباسيج الاسلامية. من جهتها قدرت الرابطة الايرانية لحقوق الانسان ومقرها باريس عدد الذين لا يزالون معتقلين في ايران على خلفية التظاهرات الاخيرة ب2000 شخص.

وطعن المرشحون الخاسرون في الانتخابات التي جرت في 12 حزيران/يونيو بفوز احمدي نجاد، متهمين السلطات بتزوير النتائج على نطاق واسع. غير ان مجلس صيانة الدستور المكلف الاشراف على الانتخابات ثبت فوز الرئيس. من جهة اخرى ذكرت وكالة فارس ان ثلاثة من بين موظفي السفارة البريطانية في طهران التسعة، الذين اعتقلتهم السلطات الايرانية السبت، لا يزالون قيد الاعتقال. ولم توضح الوكالة مصدر هذه المعلومة.

واتهمت السلطات الايرانية السفارة البريطانية بانها ارسلت عددا من موظفيها للمشاركة في تظاهرات المعارضة بغية اثارة الاضطرابات في تلك التظاهرات، غير ان لندن نفت قطعيا هذه الاتهامات ونددت بما اعتبرته "مضايقات" تعرض لها موظفوها في طهران. وفي سياق آخر اعلن احمدي مقدم اصدار مذكرة توقيف بحق احد الشهود على مقتل الشابة ندا آغا سلطان التي قضت برصاصة خلال تظاهرة في طهران في 15 حزيران/يونيو.

وقال ان "وزارة الاستخبارات (الايرانية) والانتربول يبحثان عن آراش حجازي". وحجازي هو طبيب يدرس في احدى جامعات جنوب انكلترا وقد اعلن لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" الخميس الفائت انه كان شاهدا على مقتل الشابة ندا وان المتظاهرين اعتقلوا قاتلها ثم افلتوه بعدما اخذوا منه اوراقه الثبوتية.

واكد حجازي ان قاتل ندا هو عنصر في ميليشيا الباسيج. غير ان رئيس الشرطة الايرانية اكد مجددا صحة الرواية الرسمية عن مقتل الشابة ندا والتي تقول ان عملية قتلها مدبرة. وقال احمدي مقدم ان "مقتل ندا آغا سلطان هو سيناريو لا شأن له باحداث الشغب في طهران". واثار شريط احتضار ندا الذي صوره احد المتظاهرين بواسطة هاتفه النقال وبثه على الانترنت، موجة حزن واستنكار ضد السلطات الايرانية في العالم.

أوروبا تدرس إحتمال إستدعاء سفرائها من إيران

من جهة أخرى أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي اليوم ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي تدرس عرضا بريطانيا باستدعاء منسق لسفرائها في إيران اذا لم تفرج طهران سريعا عن الموظفين المحليين في السفارة البريطانية. واضاف المصدر انه لم يتم التوصل في هذه المرحلة الى اي اتفاق لاتخاذ اجراء مماثل.

واوضح ان "الاستدعاء سيكون مؤقتا، اي لبضعة ايام بمثابة احتجاج". وتابع ان "دول الاتحاد الاوروبي تتداول الاقتراح البريطاني، ويفترض ان نعرف اكثر الخميس خلال اجتماع مقرر في ستوكهولم للمدراء العامين في وزارات خارجية" مختلف الدول الاوروبية. وافادت وكالة الانباء الإيرانية "فارس" ان ثلاثة موظفين محليين في السفارة البريانية، من اصل تسعة اوقفوا السبت، لا يزالون قيد الاعتقال.

وتتهم طهران لندن بالوقوف وراء الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية والتي ادت الى اكثر التظاهرات عنفا في تاريخ الجمهورية الاسلامية واسفرت عن سقوط 20 قتيلا على الاقل. وتشدد السلطات الإيرانية على ان السفارة البريطانية دست موظفين في تظاهرات المعارضة لاثارة المشاكل وهو ما نفته لندن بشدة. واعلن رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلت خلال مؤتمر صحافي في ستوكهولم بعد تسلمه الاربعاء الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، ان الادعاءات الإيرانية "عارية تماما عن الصحة".

الا انه دعا الدول الاوروبية الى الحذر في ردود فعلها على إيران معربا عن امله في التوصل الى "حل متوازن". واوضح "علينا ان نسأل انفسنا كيف يمكننا ان ندعم" مطالب المعارضين في إيران الذين يطالبون بالمزيد من الحرية ويشككون في ظروف اعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد "وفي الوقت نفسه نتجنب العودة الى وضع عرفناه" في السابق. وقال "وضع تستقطب فيه إيران الاهتمام ويكون عذرا لتبرير استخدام العنف والقمع في البلاد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف