المتمردون المسلمون في الفلبين يدعون الى هدنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كوتاباتو: قال قائد متمرد ان المتمردين المسلمين في الفلبين يريدون من الحكومة ان توقف هجوما في منطقة مينداناو الجنوبية واحياء محادثات السلام لانهاء صراع مضى عليه عقود وقتل فيه اكثر من 120 ألف شخص.
وقال موهاقير اقبال كبير مفاوضي جبهة مورو الاسلامية للتحرير أكبر جماعة اسلامية متمردة في البلاد انه لكي ينجح السلام يتعين ان تقدم الحكومة اقتراحا قابلا للتطبيق يعطي قدرا من الحكم الذاتي للمسلمين في جنوب الفلبين.
واضاف قائلا "الطريقة المتحضرة والعملية لحل الصراع في مينداناو هي من خلال تسوية سلمية عن طريق التفاوض."
وقال اقبال الذي عاد من زيارة الى لندن وبلفاست الاسبوع الماضي بدعوة من الحكومة البريطانية لدراسة اتفاق سلام ايرلندا الشمالية "نعرف ان حكومة الفلبين لا يمكنها ان تهزمنا عسكريا ولا يمكننا ان نهزم الجيش ولهذا دعونا نوقف القتل واحراق المنازل."
واشتد القتال في الاهوار الغنية بالغاز والنفط في مينداناو على مدى الشهرين الماضيين مما أجبر نحو 350 ألف شخص على الفرار من منازلهم ومزارعهم وأخر محادثات السلام المتعثرة منذ اغسطس اب 2008.
ويؤدي الصراع الانفصالي للمسلمين الذي مضى عليه 40 عاما الى ابتعاد المستثمرين المحتملين عن الجنوب الفقير الذي من المعتقد انه غني بمكامن من المعادن والنفط والغاز الطبيعي.
وأنهت الحكومة مفاوضات السلام في اغسطس اب بعد ان اوقفت المحكمة العليا اتفاقا لتوسيع منطقة للحكم الذاتي للمسلمين في مينداناو.
واغضب ذلك العناصر الخارجة على الشرعية من الجبهة الذين هاجموا التجمعات الكاثوليكية واحرقوا منازلها ومزارعها وقتلوا المدنيين مما اجبر الجيش على شن هجمات عقابية.
وقتل نحو 600 شخص منذ ذلك الحين بينهم كثيرون من المدنيين في القتال كما احرق نحو 2000 منزل في اقليم ماجينداناو وحده.
وقال اقبال انه يجب على الحكومة ان تبدي بعض المرونة وقدرا اكبر من من النضج السياسي في محادثات السلام كما اظهرت لندن ودبلن بتخليهما عن مصالح استراتيجية في ايرلندا الشمالية وابداء الاستعداد لتعديل دستورهما لدعم اتفاق سلام.