"فرنغ" الإسرائيلي نقل أصوات الإيرانيين إلى العالم

القدس: رغم الفوارق السياسية الكبيرة التي تفصل بين إيران بمختلف تياراتها السياسية وإسرائيل، فإن بعض وسائل التكنولوجيا التي يستخدمها الإيرانيون للتعبير عن سخطهم حيال الأوضاع ونتائج الانتخابات في بلادهم مصدرها تل أبيب. ولسخرية الأقدار، فإن معظم الإيرانيين الذين حرصوا على نقل واقع بلادهم بالصورة والصوت قد لا يعرفون أن قنوات الاتصال التي استخدموها وفرتها تقنيات مصدرها الأساسي إسرائيل، التي طورت شركات متخصصة فيها أدوات وبرامج على غرار "فرنغ" Fring

ويسمح "فرنغ" لحملة الهواتف بدخول الإنترنت من خلال أجهزتهم والقيام باتصالات هاتفية وإرسال صور وأصوات عبر الشبكة العنكبوتية وكذلك تصفح المواقع العامة، وتلك المعروفة بأنها "مواقع تواصل اجتماعي" على غرار "فيس بوك" و"تويتر" و"سكايب" وسواها من المواقع التي نقلت صوت الإيرانيين إلى العالم.

بالنسبة للبعض، تشكل أجهزة الهاتف المحمولة مجرد أدوات اتصال، ولكن في الأماكن التي تشهد أحداثاً ساخنة، مثل إيران، تصبح هذه الهواتف متنفساً لنقل الصوت والصورة إلى العالم، بعد حظر عمل وسائل الإعلام. ويقول أفي شختر، وهو مصمم "فرنغ" إن برنامجه أثبت شعبية واسعة بين المستخدمين في إيران، دون أن يكشف الأعداد بدقة، مكتفياً بالقول إنها "مذهلة." ويضيف شختر "لقد وجدنا ارتفاعاً كبيراً في الطلب على خدمات البرنامج، مصدره إيران، وليس من السهل أن نرصد الرسائل بشكل دقيق، ولكننا نرى بشكل عاماً تزايداً في الاستخدام مصدره هذه المنطقة من العالم."

يشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت قد سعت إلى حجب مواقع إلكترونية وحظر عمل مواقع أخرى بهدف الحد من نقل الصور والمعلومات، كما اتهمت أوساط فيها جهات غربية بترويج الصور والمعلومات الواردة منها حول الأحداث الأخيرة وما رافقها من أحداث عنف.