المارينز تطلق "عملية خنجر" للقضاء على طالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هلمند، كابول: قال الجيش الأميركي انه يشن عملية واسعة النطاق ضد طالبان في اقليم هلمند الجنوبي، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان 4000 من مشاة البحرية و650 جنديا أفغانيا يشاركون في العملية فضلا عن 50 طائرة. وقال البريجادير لاري نيكولسون المتحدث العسكري الأميركي إن هذه العملية مختلفة بسبب حجمها الكبير. وذكر ضبط ميدانيون انها أكبر هجوم لمشاة البحرية منذ حرب فيتنام، كما انها اول عملية من نوعها تتم تحت ادارة الرئيس باراك اوباما.
وبدأت العملية التي اطلق عليها اسم "عملية خنجر" عندما وصلت طلائع المارينز الى وادي نهر هلمند في الساعات الاولى من يوم الخميس، وقامت طائرات الهليكوبتر وعربات النقل الثقيلة بنقل طلائع القوة الى اماكن انطلاقها بينما وفرت المقاتلات التابعة لحلف شمال الاطلسي غطاء جويا للقوة المهاجمة، وشاهد مراسل لوكالة رويترز في وادي هلمند طلقات كاشفة في السماء فوق بلدة ناوة الي الجنوب من لشكركاه عاصمة اقليم هلمند. وذكرت مصادر عسكرية أميركية ان الهدف من هذه العملية هو تحسين الوضع الأمني قبل انتخابات الرئاسة المزمه إجراؤها في 20 أغسطس المقبل.
وأعرب محافظ هلمند عن اعتقاده بان العملية ستكون "فعالة للغاية حيث ستقوم قوات الأمن ببناء قواعد لتوفير الأمن للسكان المحليين حتى يمكنهم ان يعيشوا في أمان وسلام"، وكان الجيش البريطاني قد شن في الأسبوع الماضي هجوما جويا واسع النطاق على معاقل طالبان جنوبي أفغانستان، شمل إنزالا جويا لأكثر من 350 عنصرا من وحدة "بلاك ووتش" في إقليم باباجي الواقع شمالي لاشكر جاه في إقليم هلمند.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الهجوم، الذي شاركت فيه أيضا قوات أميركية، شاركت فيه 12 طائرة هليوكبتر من طراز تشينوك استُخدمت في العملية التي أُطلق عليها اسم "بانذر كلو"، أي "مخلب النمر"، وقد نفى الجنرال جيم دوتون قائد القوات البريطانية في أفغانستان ان تكون المعركة ضد طالبان "حربا خاسرة".
وقال الناطق البريجادير نيكولسون في تصريح ادلى به قبل انطلاق العملية: "سنبقى حيث نصل، وسنحتفظ بالمواقع التي نستولي عليها وسنعمل ايضا على نقل السلطات الامنية في هذه المناطق للقوات الافغانية"، وقال الناطق: "من اهم واجباتنا افهام السكان المحليين عن سبب وجودنا في بلادهم، ولن تتوفر لنا سوى فرصة محدودة للفوز بثقتهم."
وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان "عملية خنجر" ستتصف بالشدة العالية خلال ساعاتها الـ 36 الاولى، وتهدف العملية الى تثبيت الوضع الامني في المنطقة قبل حلول موعد الانتخايات الرئاسية المقرر اجراؤها في الشهر المقبل، مما يسمح للسكان المحليين بالتسجيل والتصويت، وقال الكابتن وليم بلتير وهو ناطق آخر باسم الجيش الأميركي لبي بي سي بعد انطلاق العملية إن القوات المهاجمة "لم تصطدم بالعدو" خلال الساعات الاولى من العملية، الا ان فردا واحدا من افراد مشاة البحرية اصيب بجراح عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب منه في قرية ناوا.
يذكر ان قريتي ناوا وجرمسير المجاورة - الواقعتان جنوبي بلدة لاشكار جاه مركز الاقليم - تعتبران هدفين مهمين للعملية العسكرية باعتبارهما معاقل للمسلحين لم يسبق للقوات الأميركية او الاطلسية ان دخلتها من قبل. وقال الكابتن بلتير إن القوات الأميركية مستعدة لتقديم خسائر، ولكنه اكد "انه من الضرورى جدا الا يصاب المدنيون بأذى"، من جانبه، تنبأ جلاب منجل حاكم ولاية هلمند ان تكون العملية "فعالة جدا".
من جانب آخر، نشر الجيش الباكستاني قواته في المنطقة المحاذية لاقليم هلمند بغية منع المسلحين من التسرب عبر الحدود هربا من الهجوم الأميركي الجديد، وقال الجنرال اطهر عباس الناطق باسم الجيش الباكستاني: "لقد اضطررنا الى نقل القوات من مناطق حدودية اخرى لاجل تركيزها في المنطقة المواجهة لهلمند"، واضاف الجنرال عباس بأن القوات الباكستانية قد شاهدت بعض المقاتلين وهم يحاولون اغجتياز الحدود من افغانستان الى باكستان.
يذكر ان الحدود الباكستانية المحاذية لاقليم هلمند يبلغ طولها 260 كيلومترا وتقع في اقليم بلوشستان الباكستاني، ووصل حجم قوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في أفغانستان في يونيو الماضي إلى 61 ألفا و130 جنديت من 42 بلدا بما فيها الولايات المتحدة ودول أوروبية وأستراليا والأردن ونيوزيلاندا.
والولايات المتحدة هي أكبر المساهمين ولها هناك 28 ألفا و850 جنديا، كما توجد قوات أميركية أخرى شرق أفغانستان لا تعمل تحت قيادة إيساف قوامها أكثر من 17 ألف جندي. وقد تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما باراسل 21 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان كثيرون منهم يعاد نشرهم بعد سحبهم من العراق ليساعدوا في تدريب القوات الأفغانية.
حركة طالبان الافغانية تعلن اسر جندي اميركي
اعلن زعيم فصيل حقاني المتشدد التابع لطالبان اليوم الخميس ان مقاتليه اسروا جنديا اميركيا في افغانستان كانت القوات الاميركية اعلنته مفقودا قبل ثلاثة ايام، وذكر احد قادة الفصيل ويدعى برهام لوكالة فرانس برس "تمكن احد قادتنا ويدعى مولوي سانغين من اسر احد جنود التحالف اضافة الى ثلاثة حراس افغان في منطقة يوسف خيل في ولاية باكتيكا".
وفي وقت سابق، ذكر الجيش الاميركي في افغانستان الخميس ان جنديا اميركيا فقد منذ ثلاثة ايام وقع على الارجح في الاسر بايدي مقاتلين اسلاميين، وقالت المتحدثة باسم الجيش الاميركي الكابتن اليزابيث ماتياس لوكالة فرانس برس "يعتقد ان جنديا اميركيا فقد منذ 30 حزيران/يونيو من وحدته وقع في الاسر بايدي ناشطين".
واضافت "اننا نستخدم كل الوسائل المتاحة لنا للعثور عليه واعادته سالما"، ولم يكن في وسعها كشف المزيد من التفاصيل ولا سيما حول الولاية التي فقد فيها الجندي، وقالت "لن نعطي المزيد من التفاصيل حرصا على حماية وضع الجندي وسلامته".