الحرب على الارهاب استخدمت لاستهداف الاقليات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال تقرير أصدرته جماعة حقوقية دولية الخميس ان دول المواجهة في "الحرب على الارهاب" تستخدم المعركة كستار لاستهداف الاقليات. وجاء الصومال والعراق والسودان وأفغانستان للسنة الرابعة على التوالي على رأس القائمة السنوية التي تصدرها المجموعة الدولية لحقوق الاقليات للدول التي تتعرض فيها الاقليات لخطر التطهير العرقي والقتل الجماعي والقمع العنيف.
وقال مارك لاتيمر مدير المجموعة الدولية لحقوق الاقليات "ترى حكومات واجهت تهديدا حقيقيا لكن الأمر هو أن الاجراءات التي اتخذتها ضد السكان المدنيين عموما ومن بينهم الاقليات المدنية تم تبريرها على أنها جزء من الحرب على الارهاب". واضاف "تضمن ذلك الاختفاء والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء."
وتسبب التمرد الذي تقوده منذ سنتين جماعة الشباب في الصومال التي تربطها علاقات بتنظيم القاعدة وتضم بين صفوفها جهاديين أجانب في مقتل ما يقرب من 18 ألف مدني. وقال محمد حسن دارييل رئيس منتدى الحقوق والمساعدات للاقليات الصومالية ان التمرد وضع الاقليات المقموعة تاريخيا مثل البانتو والجابويي واليبير في خطر على نحو خاص.
وقال "اذا سار اليبير في ركاب الحكومة فسوف يهاجمهم الاصوليون الاسلاميون. وفي الوقت نفسه اذا ساروا في ركاب الاسلاميين فسيعدون ارهابيين واذا ظلوا محايدين ستستهدفهم كل الاطراف." وأضاف دارييل أن بتر الاطراف الذي نفذته جماعة الشباب مؤخرا نفذ في جنود أطفال ينتمون الى أقليات عرقية تم تجنيدهم اجباريا. وقال "انهم في قاع المجتمع وهم الأسوأ حالا."
وقال التقرير انه على الرغم من تراجع وتيرة العنف في العراق شهد العام الماضي سقوط ما بين 300 و 800 من المدنيين قتلى في أعمال عنف شهريا. وأضاف التقرير أن الاقليات ما زالت تتحمل عبء العنف خاصة في منطقة نينوى موطن شعب الشبك.
وقال حنين القدو رئيس مجلس الاقليات في العراق "عانى مجتمع الشبك كثيرا على أيدي الجماعات الارهابية وعلى يد الاسايش (الشرطة السرية) الكردية." وقال ان ما يقرب من عشرة آلاف أسرة من الشبك فرت من مناطق بالموصل الى مواطنهم في سهول نينوى خشية التعرض للقتل بسبب انتمائها العرقي.
وشملت بقية القائمة السنوية التي تصدرها المجموعة الدولية لحقوق الاقليات للدول التي تتعرض فيها الاقليات لخطر التطهير العرقي والقتل الجماعي والقمع العنيف ضمت ميانمار في المركز الخامس تلتها باكستان ثم جمهورية الكونجو الديمقراطية ثم اثيوبيا ثم نيجيريا ثم اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وصعدت باكستان في قائمة الدول العشر الاولى بسبب الصراع المتصاعد ضد الجماعات الاسلامية المختلفة الى جانب العنف المتزايد في السياسة الوطنية وقمع المعارضين. وتمثل الدول الافريقية نصف قائمة الدول العشرين الاولى في تقرير المجموعة الدولية لحقوق الاقليات.