مساع برازيلية لتسوية اوضاع المهاجرين غير الشرعيين

ريو دو جانيرو:اصدر الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الخميس قانونا لتسوية اوضاع عشرات الاف المهاجرين غير الشرعيين وانتقد تشدد سياسة الهجرة في البلدان الغنية. وألقى من جديد ايضا مسؤولية الازمة العالمية على "ذوي العيون الزرق"، وهي صيغة اطلقها خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براوان الى برازيليا في اذار/مارس الماضي.

وقال لولا في خطاب ألقاه في برازيليا ان "خطأ الازمة التي تسبب بها ذوو العيون الزرق يجب الا يقع على السود والهنود وفقراء العالم". وانتقد مرة اخرى البلدان الاوروبية -من دون ان يسميها- التي شددت شروط استقبال المهاجرين ووصفها بأنها "ظالمة". واضاف "نعتقد ان القمع والتمييز والتعصب لا يتصدى لأصل المشكلة". واوضح ان "الهجرة غير النظامية مسألة انسانية لا يمكن ادراجها في خانة الجريمة".

وينص القانون الذي اصدره لولا دا سيلفا على امكانية حصول جميع الاجانب الذين يقيمون في وضع غير شرعي ودخلوا البرازيل قبل شباط/فبراير الماضي، الحصول على تصريح بالاقامة الموقتة لمدة سنتين، ثم يصبح دائما. ويمنحهم هذا التصريح الحق في العمل والتعليم والخدمات الصحية.

وحددت وزارة العدل بحوالى 60 الف شخص عدد الاجانب الذين يقيمون في وضع غير شرعي، لكن منظمات اجتماعية تقدر عددهم ب 200 الف اتوا خصوصا من اميركا اللاتينية والصين.