الهندوراس: الجيش يطلق النار على انصار زيلايا

تيغيسيغالبا:اطلق الجيش النار الخميس على متظاهرين كانوا يطالبون بعودة رئيس الهندوراس المخلوع مانويل زيلايا، فأصاب شخصين على الاقل بجروح في سان بيدور سولا، العاصمة الاقتصادية في شمال البلاد، كما قالت نائبة مؤيدة لزيلايا. واكدت النائبة سيلفيا ايالا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "لدينا صور فيديو تظهر اعتداء الجيش على المتظاهرين. واصيب فتى بجروح بالرصاص واصيب مصور في رأسه".

واندلعت حوادث خلال تظاهرة اخرى ضد زيلايا بمشاركة اكثر من 25 الف شخص. واوضحت ايالا ان الفتى الجريح اصيب بضربات بندقية هجومية ونقل الى مستشفى محلي.

واكد الجريح الاخر المصور الصحافي من السلفادور ماريو امايا في اتصال هاتفي ايضا انه "تلقى بضع ضربات على رأسه ويديه" على رغم قوله انه صحافي. واكدت الشرطة في سان بيدرو سولا انها ليست على علم بوقوع جرحى. واشارت الشرطة الى حصول اعتقالات لم تحدد عددها، موضحة ان حوادث قد اندلعت "عندما حاول البعض الاستيلاء على مراكز تجارية".

هذا و اعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي الخميس، ان جميع سفراء الاتحاد الاوروبي المعتمدين في هندوراس قد استدعيوا وغادروا البلاد. واضافت الرئاسة السويدية في بيان ان الاتحاد الاوروبي يؤيد الدعوات "الى حل سلمي يعيد النظام الدستوري من خلال اعادة الرئيس مانويل زيلايا الى منصبه".

واوضحت ان "الاتحاد الاوروبي يعرب عن قلقه العميق جراء الازمة السياسية في الهندوراس وانتهاك النظام الدستوري". وقالت ان جميع سفراء الاتحاد الاوروبي غادروا البلاد "ردا على خطورة الوضع".

ولدى اربعة فقط من بلدان الاتحاد الاوروبي ال 27، ممثليات دبلوماسية رفيعة المستوى في تيغيسيغلبا: فرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا. وستتمثل سفارات هذه البلدان من الان فصاعدا على مستوى القائمين بالاعمال.

وذكر البيان ان سفير اسبانيا الذي يمثل الاتحاد الاوروبي في غياب نظيره السويدي، "قد استدعي للتشاور". وكانت اسبانيا استدعت الاربعاء سفيرها، على غرار فرنسا وعدد من بلدان اميركا اللاتينية.

وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس "اعتقد ان الامر يتعلق باشارة واضحة للموقف الاوروبي وموقف المجتمع الدولي وعلى السلطات الموقتة (في هندوراس) التفكير فيها".

واشارت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي الى ان "الاتحاد الاوروبي يدعو جميع الاطراف المعنية الى الامتناع عن القيام بأي عمل عنف والى السعي لايجاد حل سريع وسلمي للوضع الراهن". واضاف البيان ان "الاتحاد الاوروبي يشدد على اهمية احترام دولة القانون وحقوق الانسان والديموقراطية من قبل جميع الاطراف".

واطاح انقلاب ابيض برئيس هندوراس مانويل سيلايا الذي يحكم البلاد منذ 2006، الاحد بعد ان حاول تنظيم استفتاء شعبي يفتح المجال امام ترشحه لولاية جديدة الامر الذي اعتبرته المحكمة العليا غير شرعي. وقام عسكريون بتوقيف الرئيس وطرده الى كوستاريكا. وعين روبرتو ميتشيليتي رئيسا انتقاليا.

وقال موراتينوس ان الحل يجب ان يمر عبر "اعادة النظام الديمقراطي" مع "شرط مسبق يتمثل في السماح للرئيس الاصلي الرئيس الدستوري سيلايا بالعودة الى البلاد واستئناف مهامه كرئيس". وكانت بلدان الاتحاد الاوروبي طلبت الاربعاء من سفرائها في هندوراس تفادي اي اتصالات مع السلطات الجديدة في هندوراس.