سوريا: نقل نجل مفتي الجمهورية السابق إلى السجن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أعلنت مصادر سورية مطلعة لإيلاف ان مدير مجمع الشيخ أحمد كفتارو صلاح كفتارو ونجل الشيخ الراحل ومفتي الجمهورية السابق ُنقل إلى سجن عدرا المركزي قرب دمشق، وأكدت تحريك الدعوى ضده بتهم إقامة علاقات غير مشروعة مع هيئات خارجية ومزاولة مهنة بدون ترخيص واختلاس المال العام، وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات معه تتم منذ فترة.
وكان الدكتور صلاح كشف في آخر لقاء له مع وسائل الإعلام، وكان مع إيلاف، قبل اعتقاله، "ان عددا من الدعاة والعلماء في المجمع انشقوا عنه منذ فترة، واخذوا نسخا عن كل أوراق المجمع "، وقال "انه لا يخاف من أي شيء لان كل عمله في النور وفوق الطاولة "، وأشار إلى أن المجمع كان منذ تأسيسه صمام أمان وان خريجيه سفراء لسوريا في بلادهم وخاصة ان المجمع يخرج الآلاف من الطلاب من سوريا والعالم.
هذا وتشير مصادر إلى ان بعض أسباب التحقيقات مبالغ ورسوم اضافية كان يستوفيها المجمع من الطلاب، فيما أكد أكثر من عالم ديني لايلاف" ان المهم الان الا تتم خسارة مجمع الشيخ احمد كفتارو فهو نتاج عمر المفتي السابق، رحمه الله، والثمار التي جناها المجمع لا يجب أن يتم القضاء عليها لأي سبب".
مصادر متابعة أكدت ان وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد عين الدكتور شريف الصواف مديرا جديدا للمجمع وهذه المرة الاولى التي تخرج إدارته من عائلة كفتارو منذ انشاء وافتتاح المجمع في مطلع السبعينات، وأشارت الى انه مجمع خاص ....، ولفتت إلى ان وزير الأوقاف شكل عدة لجان لإدارة المعهد والمجمع وانه غيّر خطيب جامع ابو النور، كما أقال اثنين من الادارة السابقة محسوبين على الشيخ صلاح.
يشار إلى ان الشيخ محمود كفتارو شقيق الدكتور صلاح اعتقل في شهر أيار الماضي 13 يوماً للتحقيق معه بتهمة التراسل مع سفارات أجنبية وانتحال صفة على خلفية تقديم جائزة الشيخ احمد كفتارو لعدة شخصيات بارزة الا انه تم تحويله للقضاء العسكري الذي أنصفه، وقرر تركه دون أي تبعات للقضية .
وكان مصدر ديني هاجم السياسة الحالية لوزارة الأوقاف، وقال" إن هناك إساءات في وزارة الأوقاف بحق التعليم الشرعي الخاص الذي أثبت نفسه عبر سنوات، وكان مصدرا للأمان عبر تخريج طلبة سوريين وعرب وأجانب "، واعتبر" إن الإساءات تكمن في قرارات وزارة الأوقاف الصادرة بحق التعليم الشرعي التي نجد فيها قرارات لمصادرة وتأميم المعاهد الشرعية الخاصة، إضافة إلى ما يتعلق بإلغاء اقامات الطلاب الأجانب في هذه المعاهد، باتجاه انخراطهم في معهد افتتحته وزارة الأوقاف "، وأضاف إن "هذه المعاهد لها تاريخ استمر لأكثر من ثلاثة عقود في الوسطية والتي جعلت منهم مصدر أمان واختصاص لتأهيل هؤلاء الطلبة ليعودوا رسل لسوريا في بلادهم أما وزارة الأوقاف فهي تستمر منذ تسلم الوزير الحالي للوزارة، تستمر بمنع مغادرة العلماء البلاد الا بإذن الوزير ...وهذا ليس من اختصاصها وتهدد وتتوعد أي عالم او داعية بإقالته في حال سافر لأية جهة دون علم الوزير".
وكان وزير الأوقاف السوري ربط موافقات سفر الدعاة بإذن خاص منه، وفي حين تعتبر جهات رسمية تحدثت لإيلاف ان هذا القرار أمرا عاديا شأنه شأن قرار أي وزير يتعامل مع موظفيه في أية وزارة في الحكومة السورية الا أن قرار الوزير أثار ردود فعل غاضبة لدى الدعاة والأئمة والعلماء في الوزارة، وخاصة ممن كان منهم يسافر باستمرار بالإضافة الى ان الوزير لم يستثنِِ احد من ملاك الوزارة مهما كانت صفته. هذا وافتتحت وزارة الأوقاف مؤخرا المعهد السوري الدولي للدراسات الشرعية وتعليم اللغة العربية والمعهد المتوسط للعلوم الدينية باتجاه قوننة الأكاديمية الدينية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.