أخبار

وزير سوداني يتطلع الى أوباما لبداية علاقات جديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سرت: قال مسؤول سوداني كبير ان الرئيس الأميركي باراك أوباما يفتح صحفة جديدة في علاقات الغرب المضطربة مع السودان بتبني مقاربة أكثر ايجابية. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن جرائم حرب في اقليم دارفور ويقول الاتحاد الاوروبي ان الخرطوم تقوض اتفاق سلام أنهى صراعا منفصلا بين شمال السودان وجنوبه.

لكن سماني الوسيلة وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية أبلغ رويترز في مقابلة أن ادارة أوباما تظهر استعدادا لتجاوز الماضي. واضاف قائلا "نحن نشهد عهدا جديدا مع مجيء أوباما الى السلطة وهو الان يبدأ الحديث عن التفاهم والاحترام والدعم وهذا لم يكن موجودا من قبل."

وعين أوباما الجنرال المتقاعد بسلاح الجو سكوت جريشن -وهو من مستشاريه المقربين- كمبعوث خاص الي السودان واستضافت الولايات المتحدة الشهر الماضي مؤتمرا لمسؤولين من شمال وجنوب السودان لمحاولة الابقاء على اتفاقهما للسلام في مساره. وهاجم الوسيلة السياسات الغربية بشان السودان على مدى الاعوام القليلة الماضية قائلا ان بلاده المنتجة للنفط تقيدت بالمطالب الدولية بشان دارفور وأنهت القتال ضد المتمردين في الجنوب لكنها لم تحصل على مكافأة.

وقال "عندما وقعنا اتفاق السلام (مع متمردي الجنوب) تلقينا وعودا برفع العقوبات وتخفيف اعباء الديون." واضاف قائلا "ما تحقق في أربع سنوات ينبغي ان يقابل بمكافأة... هذا هو ما نحتاجه.. التشجيع وليس العقوبات والاتهامات والضغط." ويقول خبراء دوليون ان 200 ألف شخص قتلوا واضطر أكثر من 2.5 مليون شخص الى النزوح عن ديارهم في منطقة دارفور النائية الواقعة في غرب السودان منذ حمل المتمردون ومعظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة في عام 2003. وتقول الخرطوم ان القتلى عشرة الاف فقط.

وخاض شمال السودان المسلم ايضا صراعا منفصلا استمر عقدين ضد المتمردين في الجنوب الذي تسكنه غالبية مسيحية. وأنهى اتفاق سلام وقع في 2005 القتال لكنه مهدد بنزاعات بما في ذلك كيفية تقاسم الجانبين للثروة النفطية في السودان. وسئل الوسيلة عن تصريحات لمسؤولين غربيين بأن الاتفاق بين الشمال والجنوب في خطر فقال "كل من قال هذا يجب ان يسأله نفسه ما الذي فعله لتنفيذه." واضاف قائلا "التزام زعيمي الشمال والجنوب هو أنه لا عودة الى الحرب... وسنفعل هذا بالطريقة التي نعرفها وفقا لمواردنا وقدراتنا... اذا كان الاخرون مستعدون لمساعدتنا فاننا يمكننا تسريعه."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف