أخبار

بعد مائة يوم: حكومة نتنياهو لا تحظى بأغلبية شعبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: بعد مائة يوم من تولي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهامها، لا يبدو أنها تمكنت من حشد التأييد الشعبي المطلوب لها، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن أداءها لا يحوز على الرضى. ويبدو أن إخفاق نتنياهو في تحديد وجهات نظره حول حل الدولتين كطريقة لإنهاء النزاع مع الفلسطينيين، إلى جانب خلافه مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومعضلة المستوطنات، كانت عوامل وراء سخط كثير من الإسرائيليين.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، أن حكومة نتنياهو تحظى بعلامة 5.6 من عشرة فقط، بعد مائة يوم على عملها، وفقا لما نقلته وكالات أنباء عن الصحيفة. واعتبر 52 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن نتنياهو هو الأكثر ملائمة لتولي رئاسة الحكومة، مقابل 34 في المائة يرون رئيسة المعارضة تسيبي ليفني الأنسب للمنصب.

وعدّدت الصحيفة المحطات السلبية لحكومة نتنياهو منذ أدائها اليمين، أول أبريل/نيسان الماضي، وأبرزها طريقة إدارة مشروع الميزانية، وتعيين وزيري الخارجية والمالية، والصدام مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية. ونقل عن نتنياهو قوله إن الإعلام الإسرائيلي شنّ عليه هجمة مركزّة، لم تخف وطأتها إلا بعد خطابه الأخير الذي أبدى فيه موافقة مشروطة على قيام دولة فلسطينية.

وعودة إلى الاستطلاع، إذ أيّد 45 في المائة مطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استبدال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، فيما عارضه 45 في المائة، بينما أيد 70 في المائة من مصوّتي "كاديما" دخول حزبهم إلى الائتلاف الحكومي وتولي ليفني وزارة الخارجية بدلا من ليبرمان. وكان نتنياهو حدد أطر سياسته في يونيو/حزيران الماضي، عبر خطاب في جامعة "بار إيلان" بتل أبيب، اشترط فيه موافقة حكومته على قيام الدولة الفلسطينية، بأن تكون منزوعة السلاح، والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.

وبينما دعا نتنياهو السلطة الفلسطينية إلى "البدء بمفاوضات دون شروط مسبقة"، فقد وضع شروطاً أخرى على قضايا الوضع النهائي، خاصة موضوع اللاجئين، الذي قال إن قضيتهم يجب أن تحل خارج حدود دولة إسرائيل، كما شدد على أن القدس ستبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل مع ضمان حرية العبادة لكل الأديان.

ودعا نتنياهو قادة الدول العربية للتحدث في السلام، مبدياً استعداده للقاء القادة العرب في أي مكان، سواء كان بدمشق أو القاهرة أو بيروت أو القدس، وقال "يجب أن يعيش الشعبان الفلسطيني واليهودي جنباً إلى جنب، ولكل منهما علم وحكومة ونشيد وطني." وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بداية خطابه الذي خصصه للإعلان عن خطة حكومته للسلام في الشرق الأوسط، إلى ما وصفها بـ"ثلاثة تحديات" تواجهها دولة إسرائيل، معتبراً أن تلك التحديات تشمل التهديد الإيراني، والأزمة الاقتصادية، وعملية السلام في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف