أخبار

بايدن يبحث المصالحة الوطنية مع السياسيين العراقيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بغداد:
بدأ نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة لقاءاته في بغداد لبحث تسريع المصالحة الوطنية بعد يومين من انسحاب قوات بلاده من المدن والقصبات العراقية، فيما تظاهر مناصرون للتيار الصدري تنديدا بزيارته. واكدت مصادر مقربة من نائب الرئيس الاميركي انه "التقى قائد القوات الاميركية الجنرال ري ادويرنو والسفير الاميركي كريستوفر هيل في اطار مباحثاته". ومن المقرر ان يلتقي بايدن خلال زيارته الاولى منذ توليه منصبه منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، القادة العراقيين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي وكل من عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي نائبي رئيس الجمهورية جلال طالباني.

الى ذلك، سيلتقي بايدن مسؤولين من الامم المتحدة في العراق ومنظمات غير حكومية. وقد وصل بايدن الذي اوفده الرئيس الاميركي باراك اوباما، مساء الخميس الى بغداد في زيارة مفاجئة تهدف الى تسريع تحقيق المصالحة الوطنية التي اطلقتها السلطات العراقية منذ العام 2006. وتأتي الزيارة بعد يومين من انسحاب الجنود الاميركيين من المدن العراقية التي انتقلت السيطرة فيها الى الجيش والشرطة العراقيين. وبات نحو 750 الفا من عناصر القوات العراقية، من الشرطة والجيش، يتولون المسؤولية الكاملة عن حماية المدن والنواحي والبلدات فيما ستواصل القوات الاميركية التي يقدر عددها ب133 الف عسركي الانتشار على اطرافها.

واشار بيان للبيت الابيض الى ان بايدن "سيبحث مع القادة العراقيين اهمية النجاح في العملية السياسية اللازمة لضمان استقرار البلد على المدى البعيد". كما اشار البيان الى ان بايدن سيعمل مع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ري اوديرنو والسفير الاميركي كريستوفر هيل على تنفيذ الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتطبيق الانسحاب الكامل من العراق. ورحب اوباما بانسحاب قوات بلاده، معتبرا انها "مرحلة مهمة" نحو استعادة العراق لسيادته الكاملة، لكنه نبه الى ان "اياما صعبة" لا تزال تنتظر هذا البلد. ووفقا للبيان، يسعى البيت الابيض عبر هذه الزيارة الى التأكيد للعراقيين ان العراق ما زال في مقدمة اولوياته.

وقال وثاب شاكر رئيس لجنة المصالحة في مجلس النواب الخميس "اعتقد ان بايدن يحمل مقترحات تتعلق بالمصالحة الوطنية، وننتظر لمعرفة ما يحمل في جعبته لنتمكن من دراسته". وتابع "اذا كان هذا المشروع واقعي وجدي سنأخذ به". واضاف "لكن المصالحة مسؤولية جميع العراقيين الذين يجب ان يتحاوروا في ما بينهم، ويتصالحوا ويتخلوا عن ثقافة العنف".

من جانبه، استنكر التيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر زيارة بايدن. وقال الشيخ سهيل العقابي خطيب صلاة الجمعة في مدينة الصدر امام الاف المصلين "نستنكر الزيارات المفاجئة التي يقوم بها المسؤولون الاميركيون، واخرها زيارة نائب الرئيس الاميركي"، وطالب "المصلين بالتظاهر بعد الصلاة رفضا للزيارة". وخرج الاف المصلين بعد انتهاء الصلاة في تظاهرة حرقوا خلالها العلم الاميركي وسط هتافات "كلا كلا اميركا" و"كلا كلا احتلال"، مرديين "نعم نعم للعراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف