أخبار

روسيا تسمح بمرور أسلحة أميركية لأفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو، كابل:قبل يومين من الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة الروسية، أعلنت موسكو أنها ستسمح للولايات المتحدة بأن تنقل شحنات أسلحة إلى الجيش الأميركي في أفغانستان عبر الأراضي الروسية، وفقاً لما أكد المتحدث باسم "الكرملين" أليكس بافلوف الجمعة. وفيما قال المتحدث الروسي إنه ليس لديه أي معلومات بشأن الموعد المحدد لبدء سريان اتفاق بهذا الشأن، فقد أكد أن مزيد من التفاصيل حول هذا الاتفاق سيتم التطرق إليها خلال اللقاء الذي سيجمع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وضيفه الأمريكي، الاثنين والثلاثاء القادمين في موسكو.

كما أكد مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الدولية، سيرغي بريخودكو، أن روسيا والولايات المتحدة ستوقعان خلال زيارة أوباما المرتقبة إلى موسكو، اتفاقية حول "ترانزيت" الشحنات العسكرية الأمريكية عبر الأراضي الروسية إلى أفغانستان.

وقال بريخودكو، في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة "نوفوستي" للأنباء الجمعة، بمناسبة قرب زيارة أوباما إلى موسكو، إن "المقصود بذلك مختلف الشحنات التي تنقل براً وجواً، مع التركيز على نقل الشحنات جواً بدرجة أكبر."

يذكر أن هناك اتفاقية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، حول نقل "الشحنات غير العسكرية" عبر الأراضي الروسية إلى أفغانستان، ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2008. وفيما يتعلق بنقل الشحنات العسكرية عبر أراضي روسيا، فيجري على أساس اتفاقيات ثنائية مع الدول التي تشارك في "التحالف الدولي المناهض للإرهاب في أفغانستان"، حيث وقعت مثل هذه الاتفاقيات مع ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، ويجري التحضير لتوقيع اتفاقية مماثلة مع إيطاليا.

كما أكد بريخودكو أن الرئيسين الروسي والأميركي سيصدران في ختام مباحثاتهما في موسكو، بياناً حول التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في المجال النووي، كما سيتضمن البيان مسائل التعاون الثنائي، وتعاون روسيا والولايات المتحدة مع بلدان أخرى، في مجال تعزيز نظام منع انتشار الأسلحة النووية.

وقال مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية إن "روسيا والولايات المتحدة تعتبران، بلا شك، رائدتين وشريكتين في المسائل المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية." وأضاف أن "موسكو تعول على أن يبذل الجانب الأمريكي جهوداً لإعادة الاتفاقية الروسية الأمريكية حول التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية،" الموقعة في مايو/ أيار 2008، إلى الكونغرس للمصادقة عليها.

ووقعت روسيا والولايات المتحدة اتفاقية التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية والمعروفة باتفاقية "1-2-3" في موسكو في السادس من مايو/ أيار 2008. قام بتوقيع تلك الاتفاقية، التي طال انتظارها لسنوات، بحسب "نوفوستي"، المدير العام لشركة "روس آتوم" سيرغي كيريينكو، والسفير الأمريكي لدى روسيا الاتحادية آنذاك، وليام بيرنس، كبير مساعدي وزيرة الخارجية الأمريكية حالياً.

وتوفر هذه الاتفاقية قاعدة قانونية للتعاون المتبادل النفع بين شركات البلدين، وتساهم في التطور الطبيعي لصناعة الطاقة الذرية ودورة الوقود النووي مع تقليل خطورة انتشار الأسلحة النووية. وقد أوقف الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، عملية المصادقة على الاتفاقية المذكورة بعد أحداث القوقاز 2008، التي شهدت معارك بين الجيش الروسي والقوات الجورجية في أوسيتيا الجنوبية.

القوات الأميركية تواصل توغلها في جنوبي أفغانستان

ميدانيا، واصلت قوات المارينز الأمريكية الجمعة توغلها في مناطق بجنوبي أفغانستان بهدف قطع خطوط إمدادات مقاتلي طالبان وكسب ود وجهاء القبائل المحلية في اليوم الثاني من أكبر حملة عسكرية منذ الغزو الأميركي لهذا البلد عام 2001.

وفي غضون ذلك، قال مسؤولون استخبارتيون باكستانيون إن صواريخ أمريكية استهدفت مركز تدريب واتصالات تابعا لطالبان، وأدى الهجوم الجوي إلى مقتل 17 شخصا وجرح نحو 30 آخرين، وتندرج العمليتان الأمريكيتان ضمن استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التي ترى أن أكبر خطر يتهدد المنطقة يتمثل في تحالف حركة طالبان مع تنظيم القاعدة الذي يشكل تهديدا وجوديا لباكستان النووية وحكومة حامد كرزاي في أفغانستان.

ولم تواجه القوات الأمريكية البالغ عددها 4 آلاف عنصر مقاومة كبيرة إذ توغلت في قرى في ولاية هلمند الواقعة جنوبي أفغانستان وأسفرت العملية العسكرية عن مقتل عنصر مارينز وجرح آخرين في اليوم السابق وفق ما قاله مسؤولون أمريكيون.

وقال ناطق باسم الجيش الأميركي، الكابتن بيل بيليتيي إن الهدف من عملية هلمند ليس فقط قتل مسلحي طالبان وإنما كسب ود السكان المحليين. وهذه مهمة صعبة في منطقة تنظر إلى الأجانب بعين الريبة، وتأمل قوات المارينز في قطع طرق إمدادات مسلحي طالبان التي تستخدم في نقل الذخيرة والمسلحين من باكستان إلى حركة طالبان.

ويُنظر إلى عملية هلمند على أنها اختبار لاستراتيجية إدارة أوباما الهادفة إلى السيطرة على الأراضي الأفغانية بهدف تمكين الحكومة الأفغانية من بسط سيطرتها في المناطق القروية حيث تحتفظ طالبان بحضور قوي، وسيطرت قوات المارينز في اليوم الثاني من حملتها العسكرية التي أطلق عليها اسم خنجر على مركزي مقاطعتي ناوا وجارمسير وانخرطت في مفاوضات مع الوجهاء المحليين بهدف الدخول إلى خان نيشين، عاصمة مقاطعة ريج، وفق ما قاله الناطق العسكري الأميركي.

وفي ناوا، التقت قوات المارينز مع نحو 20 أفغانيا من الرجال والأطفال كانوا يريدون الاطمئنان إلى أن القوات الأميركية تريد توفير الحماية لهم من مسلحي طالبان.

الى ذلك،قتل جنديان اميركيان في انفجار في شرق افغانستان السبت كما اعلن الجيش الاميركي فيما اشارت السلطات الافغانية الى مقتل 32 متمردا في هجوم شنته مروحيات اميركية، وقال السرجنت تشارلز مارش المتحدث باسم الجيش "لقد وقع حادث مع انفجار عبوة ناسفة في ولاية باكتيكا هذا الصباح وقتل عنصران من الجيش الاميركي".

ولم يعط المتحدث الاميركي تفاصيل اضافية لكن حميد الله زهواك الناطق باسم الادارة المحلية قال ان الجنديين قتلا حين فجر متمردون شاحنة صهريج لنقل النفط امام مبنى حكومي، واضاف زهواك "بعد الانفجار وصلت مروحيات اميركية وهاجمت عناصر طالبان الذين كانوا يحضرون لمهاجمة مقر الاقليم" في اشارة الى اقليم زيروك حيث وقع الحادث، وتابع "قتل 32 عنصرا من طالبان"، لكن الجيش الاميركي لم يؤكد على الفور عدد الضحايا من طالبان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف