احتجاج على اعتقال موظفي السفارة البريطانية في طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: استدعت 27 دولة أوروبية سفراء ايران في عواصمها في خطوة منسقة للاحتجاج على اعتقال ايران لموظفين لافي السفارة البريطانية في طهران. وقال رئيس الوزراء السويدي فردريك رينفيلدت الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي في الدورة الحالية انه كان من الضروري اتخاذ خطوة موحدة. وعبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تضامن بلاده مع بريطانيا.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباد قد نفى قيام الموظفين الايرانيين في سفارة بلاده في ايران بأي اعمال غير قانونية. واعرب الوزير عن قلق بلاده ازاء استمرار اعتقال ايران لاثنين من الموظفين الايرانيين في السفارة البريطانية.
جاءت تصريحات مليباند في اعقاب اعلان رئيس مجلس صيانة الدستور في ايران اية الله احمد جنتي ان الموظفين سيقدمان للمحاكمة بتهمة "اثارة الاضطرابات" التي شهدتها عقب الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
وقال الوزير انه تم طلب تقديم توضيحات عاجلة من طهران حول صحة هذه الانباء. ونفت الخارجية البريطانية الاتهامات الموجهة لموظفيها وقالت ان "لا اساس لها من الصحة".
وكان جنتي قد اعلن خلال خطبة الجمعة ان "السفارة البريطانية كانت موجودة خلال هذه الاحداث وقد القي القبض على بعض موظفيها، وسيقدمون للمحاكمة بعد ادلائهم باعترافات".
وكانت الحكومة الايرانية قد القت القبض على تسعة من الموظفين الايرانيين في السفارة وافرجت عن سبعة منهم بينما ما يزال اثنان قيد الاعتقال.
كما قامت الحكومة الايرانية بطر دبلوماسيين بريطانيين من ايران فردت عليها بريطانية بخطوة مماثلة. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن جنتي قوله ان "اعداء ايران كانوا يخططون للقيام بثورة مخملية".
وفي سياق متصل قال مسؤول في الاتحاد الاوروبي لبي بي سي انه تقرر تعليق منح تأشيرات دخول الى دول الاتحاد لحملة جوازات السفر الايرانية الدبلوماسية. واضاف المسؤول الاوروبي ان اجراءات اخرى ستتخذ، ومنها سحب سفراء الاتحاد الاوروبي، في حال عدم الافراج عن موظفي السفارة البريطانية الاثنين المعتقلين لدى السلطات الايرانية.
ودأبت طهران على اتهام الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة وبريطانيا بالتدخل في هذه الانتخابات واثارة الاضطربات في ايران.
وكان المرشد الاعلى للثورة في ايران علي خامنئي قد وصف بريطانيا خلال كلمة له بعد اسبوع من مظاهرات انصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي بانها "اخبث اعداء ايران".
ويقول مراسل بي بي سي جوناثان ماركوس ان هذه الخطوة تمثل خطوة اخرى في مسار تدهور العلاقات بين البلدين. وكان مجلس صيانة الدستور المقرب من خامنئي قد صادق الاسبوع الماضي على فوز الرئيس احمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية.
في هذه الاثناء نفى حاكم شيراز، وهي واحدة من اكبر المدن الايرانية، التقارير التي تحدثت عن العثور على عدد من صناديق الاقتراع المغلقة من الانتخابات الاخيرة في مكتبة المدينة الرئيسية. وقال ابراهيم عزيزي ان تلك الصناديق تعود الى الانتخابات السابقة قبل اربعة اعوام، وقد طلبت وزارة الداخلية تخزينها وارشفتها.
يذكر ان صحفيا ايرانيا تمكن الاسبوع الماضي من نشر صور فوتوغرافية لصناديق موضوعة على ارضية المكتبة.
يشار الى ان اجواء عدم الثقة والضغينة بين طهران ولندن تعود الى القرن الثامن عشر، عندا اضطرت ايران، فارس آنذاك، الى التخلي عن منطقة لصالح روسيا بموجب اتفاقية اعدها دبلوماسي بريطاني. ثم دعمت بريطانية، في عام 1953، عملاء الاستخبارات الامريكية وضباطها في الانقلاب الذي دبروه لاسقاط حكومة محمد مصدق.