باراك وميتشيل يلتقيان في لندن الاثنين المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: ذكر مسؤول إسرائيلي أن وزير الدفاع إيهود باراك سيلتقي الاثنين المقبل في لندن جورج ميتشيل المبعوث الأميركي للسلام لإجراء محادثات من المتوقع ان تركز على الخلاف بين الجانبين بشأن قضية الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وكان ميتشيل وباراك بحثا هذا الموضوع في لقاء بنيويورك الثلاثاء الماضي، ووصف الجانبان المحادثات بأنها بناءة، ولكن باراك أكد استمرار الخلافات وقال إنه من المبكر للغاية القول ما اذا كانت اسرائيل قد تعلن تجميدا مؤقتا في بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
يشار إلى أن إدارة الرئيس باراك اوباما تضغط من اجل تجميد البناء في المستوطنات في محاولة لحفز استئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض الوقف الكامل للبناء في المستوطنات الموجودة بسبب ما وصفه بـ "التوسع الطبيعي" للسكان. وقد قلل وزير الدفاع الإسرائيلي من اهمية هذا الخلاف مؤكدا ان الاستيطان ليس سوى "عنصر" للبحث في إطار اتفاق شامل للسلام مع العالم العربي.
وربط إيهود باراك بين مسألة تجميد الاستيطان وإحراز تقدم في المحادثات مع الدول العربية بشأن "تطبيع" العلاقات مع إسرائيل.
من جهة أخرى ذكر مسؤول أميركي لوكالة رويترز أن واشنطن بدأت في استطلاع مواقف الحكومات العربية تجاه إمكانية القيام ببوادر منها تخفيف العقوبات على إسرائيل إذا تم تجميد الاستيطان، ومن ضمن المقترحات السماح للطائرات المدنية الإسرائيلية بالتحليق في الأجواء العربية، والسماح بدخول السائحين الذين توجد بجوازات سفرهم تأشيرات دخول إلى إسرائيل، والسماح باستقبال اتصالات الهواتف المحمولة الإسرائيلية.
لكن مصادر دبلوماسية غربية ذكرت لرويترز أن القادة العرب مازالوا متحفظين بشدة تجاه هذه المقترحات، وقال مسؤول أميركي كبير ان واشنطن تقترح ايضا عقد اجتماعات مباشرة بين كبار المسؤولين بالاضافة الى التبادل الثقافي.
وتقترح واشنطن بحسب هذا المسؤول إعلان مجموعة من الإجراءات المتزامنة في يوم واحد سواء من خلال بيانات صحفية في عواصم مختلفة او في اجتماع حيث يعلن الإسرائيليون عن إجراء بشأن المستوطنات في الوقت الذي يتخذ الجانب الفلسطيني خطوات بشأن الأمن ويعلن العرب بعض الخطوات باتجاه السلام.
وقال دبلوماسيون إن واشنطن تأمل في إقناع إسرائيل بتجميد المستوطنات مما يمهد الطريق امام استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ثم تبادر الدول العربية بتخفيف عزلة اسرائيل في المنطقة واخيرا اطلاق عملية سلام اقليمية، لكنهم قالوا إن واشنطن تواجه صعوبة في إقناع الاطراف المختلفة بتحقيق ذلك.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي يؤيد التوصل الى تسوية سلمية شاملة في الشرق الأوسط لا تقتصر على اتفاق إقامة دولة فلسطينية بل تشمل أيضا إقامة علاقات بين إسرائيل ودول مثل المملكة العربية السعودية وسورية.