بايدن يلتقي القوات الأميركية في العراق يوم الاستقلال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اجتمع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن مع القوات الاميركية التي تستعد للاحتفال بعطلة عيد الاستقلال يوم السبت في اليوم الثالث من زيارة استخدمها في حث السياسيين العراقيين على بذل مزيد من الجهد من اجل مصالحة الفرقاء المتنافسين.
كما ترأس بايدن الذي طلب منه الرئيس الاميركي باراك اوباما القيام بدور رئيسي في تنسيق السياسة الاميركية العراقية مراسم منح الجنسية الاميركية الى 237 جنديا من 59 دولة اثناء اداء القسم.
ومازالت بغداد تتعرض لعاصفة رملية أدت الى توقف رحلات الطيران وأجبرت بايدن على الغاء زيارة مقررة الى اقليم كردستان العراقي للاجتماع مع الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي ورئيس كردستان مسعود البرزاني.
وانسحبت القوات الاميركية من البلدات والمدن العراقية في الاسبوع الماضي بموجب شروط اتفاقية امنية ثنائية تمهد الطريق الى انسحاب اميركي كامل بحلول عام 2012 مما زاد القلق من ان العراق لم يحقق تقدما سياسيا كافيا لمنع وقوع مزيد من القتال.
وتراجع العنف بشدة لكن مازالت توجد انقسامات حادة بين الغالبية الشيعية والاقلية السنية والاكراد والاقليات الاخرى التي يخشى البعض من انها تهدد استقرار العراق في المستقبل.
لكن بينما تحول الولايات المتحدة اهتمامها الى افغانستان وتمضي قدما في خطة لانهاء حرب العراق التي لا تتمتع بشعبية فان اوباما تعهد بوقف العمليات القتالية هنا في اغسطس اب عام 2010 .
وقال مسؤول اميركي للصحفيين يوم الجمعة انه اثناء اجتماعاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الجمعة حذر بايدن من عودة العنف الطائفي أو العرقي في العراق قائلا انه "ليس بالشيء الذي سيجعل من المرجح ان نظل مشاركين".
وبعد مراسم حفل الجنسية توجه بايدن الى قاعة المطعم الرئيسي في كامب فيكتوري حيث عقد اجتماعا خاصا مع وحدة الحرس الوطني القادمة من ديلاوير حيث يحدم ابنه بو.
وسار بايدن عبر الكافيتريا الرئيسية وهو يمسك بأيدي الجنود ويحضنهم في الوقت الذي كان اخرون يقدمون الطعام بمناسبة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو تموز.
الهاشمي: بايدن لم يات بحلول عملية للمشاكل العراقية خلال زيارته الحالية
من جهة ثانية قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان بايدن الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية الى العراق لم يات بحلول عملية للمشاكل العراقية خلال تلك الزيارة.
واوضح الهاشمي في بيان وزع هنا اليوم تعليقا على لقائه يوم امس ببايدن "اننا لم نجد لديه حلولا عملية للعديد من المشاكل التي نواجهها في الوقت الحاضر" مستدركا بالقول " لكنه اجتهد في تقديم وعود وعرض مساعدته في مختلف المجالات".
واكد الهاشمي ان الرسالة التي حملها بايدن مفادها ان "الادارة الاميركية تعي حجم المخاطر التي تواجه العملية السياسية في العراق وتعتقد ان هذه التحديات هي مشاكل عراقية وينبغي ان ينشط القادة العراقيون في الوصول الى حلول توفيقية لمعالجتها وانها ستقدم ما يمكنها في مساعدة العراقيين في حلها لكنها لا تريد ان تتدخل في الشان الداخلي العراقي".
وراى الهاشمي ان موقف الادارة الاميركية تحول الى عدم الزام العراقيين بالنهج الاميركي سواء كان يتطابق مع المصلحة العراقية او لا يتطابق موضحا ان اميركا لم تعد تتدخل في الشان العراقي.
غير ان انه اشار الى ان ذلك ينطوي على نواح ايجابية في ذات الوقت الذي يكشف عن تملص اميركا من التزاماتها تجاه العراق الجديد الذي كانت سببا في وضعه الراهن في مختلف المجالات السياسية والامنية والاقتصادية.
وراى الهاشمي ان ما يعانيه العراق يستدعي التزام سياسي واخلاقي وادبي من قبل اميركا لتدعم وتساعد العراقيين في كثير من التحديات التي تواجههم الى ان يتعافى هذا البلد.
وفي معرض حديثه حول ماهية الملفات التي نوقشت في اللقاء قال "هناك مسائل وملفات محددة قد بحثت في مقدمتها وثيقة الاصلاح السياسي التي اكدت على انها مفتاح لتحسين وضع العملية السياسية وتحسين حياة العراقيين".
واضاف انه تمت كذلك مناقشة موضوع المصالحة الوطنية مؤكدا ان العراق الان بحاجة الى مصالحة سياسية قبل الوطنية من اجل اعادة ترتيب الاوضاع داخل العملية السياسية التي هي بحاجة ماسة الى مصالحة قبل غيرها.
كما تناول اللقاء موضوع الصحوات وكيف يجب ان تتعامل معهم اجهزة الدولة خصوصا في مسالة تاخير الرواتب وكيف ان ملاحقة قادة الصحوات في المحافظات ادى الى ترك العديد منهم واجباتهم مما سهل عودة الفوضى الى تلك المناطق.
وانتهى الهاشمي الى القول "على الادارة الاميركية اليوم ان تقف مع العراق وان تعوضنا الخسارة التي تحملناها وضياع كل الفرص التي تحققت في الماضي حتى يستقر العراق ونتمكن من معالجة المشاكل الاقتصادية والامنية والخدمية والسياسية وغيرها" مبررا ذلك بانها قادرة على تقديم العديد من الخدمات للشعب العراقي بما انها في الواقع ما زالت موجودة في العراق سياسيا واقتصاديا وعسكريا.