أخبار

البرلمانية الاورومتوسطية قلقة من تهويد القدس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


عمان:اعربت الجمعة الاورومتوسطية خلال اجتماع عقد هنا اليوم عن قلقها من ممارسات اسرائيل المنهجية لتغيير معالم مدينة القدس المحتلة واصفة الاجراءات الاسرائيلية بانها عقبة امام عملية السلام. وقالت الجمعية في بيان خصص للاجراءات الاسرائيلية في المدينة المقدسة وتلي خلال الاجتماع الذي عقد بالعاصمة الاردنية عمان اليوم "انها تلقت بمزيد من القلق انباء من اسرائيل تفيد بان هناك عملية منهجية يجري تنفيذها لتغيير المعالم الدينية التاريخية لمدينة القدس القديمة".


واضافت ان هذه العملية تشمل استثناء واخراج حوالي مئتي الف مواطن فلسطيني من دائرة المدينة ما سيؤدي بدوره الى مصادرة ممتلكاتهم بدعوى انهم لايعيشون في مدينة القدس.
واشارت الجمعية الى انه في الوقت الذي تشجع فيه اسرائيل الاسرائيلين على البناء في الاحياء الفلسطينية تواصل هدم بيوت الفلسطينيين وسحب بطاقات الهوية الشخصية الخاصة بهم وتستمر في اعمال حفريات تهدد المسجد الاقصى المبارك.


واعتبرت الجمعية ان هذه الاجراءات التي تنفذ على كل من المسلمين والمسيحيين في نية مبيته وجهد متصل لتهويد مدينة القدس يعتبرعقبة امام عملية السلام "والتي نامل ان تعود الى مسارها الصحيح لتؤدي في نهاية المطاف الى سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط ليضع نهاية للنزاع العربي الاسرائيلي على طريق حل الدولتين الذي سيؤدي بدوره الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل خدمة لمصالح الشعبين بشكل خاص وشعوب المنطقة بشكل عام".


وفي بيان اخر تلي في ختام الاجتماع اكدت الجمعية تصميمها على المشاركة بشكل فاعل من خلال اللقاءات البرلمانية للوصول الى سلام دائم وشامل في الشرق الاوسط برعاية المجتمع الدولي مثنية على جهود الرئيس الاميركي باراك اوباما في هذا المجال. كما اكدت الجمعية دعمها لجهود الوساطة المصرية المستمرة بين جميع الفصائل السياسية الفلسطينية لتحقيق المصالحة اضافة الى الجهود لتحرير الاسرى بين الجانبين. وعقد رئيس الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية المهندس عبدالهادي المجالي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترينغ تناولا خلاله المواضيع التي بحثها الاجتماع وموقف الجمعية من مختلف القضايا الاقليمية والدولية.


وقال المجالي ان الاجتماع تركز في توجهات الجمعية للعام المقبل وابرزها بحث عملية السلام في الشرق الاوسط ضمن خارطة الطريق. واشار المجالي الذي يشغل منصب رئيس البرلمان الاردني الى ان الجمعية التي تمثل280 عضوا "جميعهم ملتزمون بحل الدولتين" زارت الاراضي الفلسطينية في الضفة وغزة. من جانبه عبر رئيس البرلمان الاوروبي عن الايمان بان السلام في الشرق الاوسط يمكن ان يبنى على اساس حل دولتين تعيشان جنبا الى جنب وان لايكون هناك عنف بين الطرفين وان يتوقف الاستيطان في القدس.
واضاف "اننا نصر" على استمرار جهود الرئيس اوباما في مجال السلام اضافة الى جهود الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجهود القيادة والحكومة الاردنية التي يقدرها الجميع بهذا المجال.


وكانت الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية قد عقدت اليوم السبت اجتماعا في عمان برئاسة المهندس عبدالهادي المجالي رئيس الجمعية ناقشت خلاله عددا من الموضوعات التي تمثل اولوية في عمل الجمعية لعام كامل وابرزها عملية السلام في الشرق الاوسط والديمقراطية وحوار الثقافات وتمكين النساء بالاضافة الى اولويات تنظيمية تؤطر عمل الجمعية. وحدد المجتمعون مدينة (الغردقة) المصرية مكانا للاجتماع المقبل الذي يعقد يومي 13 و14 نوفمبر المقبل. وكان رئيس البرلمان الاردني المهندس عبدالهادي المجالي قد تسلم رئاسة الجمعية الاورومتوسيطة في اجتماع عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في شهر مارس الماضي.


والجمعية التي اعلن عن تاسيسها في مدينة نابولي الايطالية في شهر ديسمبر 2003 تضم في عضويتها برلمانات بلدان الضفتين الجنوبية والشرقية لحوض المتوسط والبرلمان الاوروبي وبرلمانات البلدان الاعضاء في الاتحاد. ومن صلاحيات الجمعية الادلاء برايها بشأن مجموع القضايا التي تهم الشراكة الاوربية-المتوسطية ومتابعة تنفيذ اتفاقيات الشراكة واعتماد قرارات ورفع توصيات الى المؤتمر الوزاري بشأن تحقيق اهداف الشراكة الاوربية-المتوسطية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف