نجاد يجدد دعوته لأوباما إلى مناظرة في الامم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: جدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد دعوته الرئيس الاميرکي باراك اوباما إلى مناظرة مباشرة في منظمة الامم المتحدة. وأكد نجاد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، استعداده للمناظرة مع أوباما في مقر المنظمة الدولة و"أمام انظار جميع شعوب العالم". وقال، لدى لقائه اليوم جمعا من رؤساء جامعات العلوم الطبية في البلاد، الى المشارکة الشعبية بنسبة 85 % في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
واعتبر ان "ما قام الشعب الايراني في الانتخابات الاخيرة قد اوجد طاقة في هذا الشعب يمکنها ان تغير المعادلات العالمية أکثر فأکثر".
وكان إعلان فوز نجاد في الانتخابات التي جرت في 12 حزيران/يونيو الماضي أدى إلى قيام تظاهرات نظمها أنصار المرشح الإصلاح مير حسين موسوي احتجاجاً على هذه النتيجة، وأسفر عنها سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. واوضح أنه خلال الاعوام الـ30 الاخيرة، و"نتيجة لتعاطي ايران مع العالم وقعت احداث کبرى لصالح شعبنا وقد کسرت على الاقل 4 احتکارات عالمية وتغيرت معادلة مهمة للغاية".
واعتبر أن "کسر الاحتكار السياسي المهيمن على العالم وکسر الاحتكار العلمي السائد على العالم واهتزاز وانهيار احتكار نظريات الحكم في العالم وکسر احتكار القوة العسكرية في العالم، بانها الحالات الاربع لكسر الاحتكار العالمي والتي حدثت نتيجة للثورة الاسلامية وکيفية تعاطيها مع العالم".من ناحية أخرى، أکد نجاد أن الانشطة الدبلوماسية للحكومة العاشرة ستكون اکثر قوة من السابق. وشدد نجاد على ضرورة الحفاظ على التعاطي مع العالم لبناء ايران.
واضاف "ليس من الممكن ان نبني ايران دون التعاطي مع العالم.. اننا وضمن التعاطي مع العالم علينا العمل لتغيير العلاقات العالمية نحو العدالة وعبر هذا الطريق يمكننا ان تكون لنا مشارکة فاعلة ومؤثرة على الصعيد العالمي".
وقال ان "بناء ايران واصلاح العالم امران مرتبطان ببعضهما بعضا وکل منهما ضرورة للاخر بحيث لا يمكن ان نکون قادرين على بناء ايران ولا نكون في الوقت ذاته مؤثرين في المحيط الدولي".
واکد نجاد على الاستمرار في الانشطة الدبلوماسية الايرانية "من موقع الاقتدار في المرحلة الجديدة.. وحتى اکثر اقتدارا بعشرة اضعاف ما کان عليه الامر في المرحلة السابقة".
إيران تعتبر مقتل ندا سلطاني بأنه 'سيناريو' مدّبر
من جهة اخرى، إعتبر المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام مقتل ندا آقا سلطاني خلال الاحداث الاخيرة، التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في البلاد، بأنه "سيناريو مخطط له".
وقال الهام، في مؤتمره الصحافي اليوم ان "الحكومة وفضلا عن مسؤولياتها فقد طلبت کذلك من السلطة القضائية متابعة بعض القضايا المشكوك فيها مثل مقتل السيدة ندا آقا سلطان والذي من الواضح انه سيناريو".
واعتبر، في تصريح الذي أوردته وسائل إعلام إيرانية، ان "هذه القضية وفرت الارضية للتشويش ضد النظام والشعب والبلاد والرئيس المنتخب محمود أحمدي نجاد".
وكان الهام قال إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت من أكثر الانتخابات نزاهة وشفافية. وقال ان" آليات التصويت وتعددية الأجهزة الرقابية الانتخابية تقطع الطريق أمام أي تلاعب بالأصوات".وأضاف ان "اللجان التنفيذية تكون منتخبة ومعتمدة من قبل الشعب وفي الحقيقة فان الانتخابات تجري من قبل الشعب نفسه".
وقال ان الانتخابات "لم يشبها أي تزوير وان الذين ينحون هذا المنحى في الكلام لا يخدمون مصلحة البلاد والثورة".وأعرب عن أمله في ان "تتمكن الحكومة المنبثقة عن الانتخابات التي جرت في 12 يونيو/حزيران من تحقيق التطلعات والأهداف السامية للبلاد"، مشددا على "ان الحكومة لا زالت على العهد الذي قطعته للشعب في هذا المجال".
وبشأن الخروق والمخالفات المحتملة قال الهام ان "السلطة القضائية لها حضور جاد في فترة الانتخابات للتصدي للمخالفين حتى لو کانت هذه المخالفات غير مؤثرة في مسار الانتخابات".
وأوضح ان من "الممكن حدوث مخالفات جزئية والجهاز القضائي هو المسؤول عن متابعتها، ولکن لا يمكن لحجم هذه المخالفات ان يؤثر على سلامة الانتخابات".
وأضاف الهام ردا على تهديد دول الاتحاد الأوروبي باستدعاء سفرائها من طهران "ان القضايا الأخيرة التي برزت في البلاد (تداعيات الانتخابات )، لم يكن لها أدنى تأثير في العلاقات الدولية".
وكان الاتحاد الأوروبي هدد باستدعاء السفراء من إيران بسبب احتجاز السلطات الإيرانية لموظفين محليين في السفارة البريطانية بطهران وعزمها على تقديمهما للمحاكمة.
وأوضح "هناك بعض الدول التي لم يكن لديها دوما تحليلات صائبة عن القضايا الإيرانية، ويمكن حصرها ببعض الدول الأوروبية وليس كل أوروبا" مضيفا ان "الكثير من هذه الدول سارعت الى تهنئة رئيس الجمهورية حيث توجد وثائق"تثبت ذلك.
وفي حال نفذ تهديد استدعاء السفراء، قال الهام"أخطاء بعض الدول تعود بالضرر عليها بالدرجة الأولى"، مشيرا الى "حاجة تلك الدول الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موضوع إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة". وأعرب عن أمله في "أن تقوم هذه الدول المعدودة بتعديل سلوكها وسياساتها تجاه إيران".
واضاف اننا "نتابع القضايا في اطار العزة والحكمة والمصلحة ونؤکد على التعاطي مع الجميع ما عدا الکيان الصهيوني الغاصب". وقال ان "مساعينا هي لتوفير العدالة والسلام العالمي ولقد قلنا للذين يخرجون عن هذه المعايير ويمارسون سلوکا غير مبدئي اننا سنمضي بقوة وطنية لتحقيق اهدافنا وبرامجنا".
وفيما يتعلق باختيار الياباني يوکيا امانو لمنصب المدير العام الجديد للوکالة الدولية للطاقة الذرية، قال ان "نهج الجمهورية الاسلامية الايرانية کان على الدوام تعزيز مكانة الوکالة لتنفيذ مسؤولياتها القانونية وان ايران تعتقد بان الوکالة يجب ان تصل الى اهدافها ومهماتها بصورة مستقلة عن المطالب غير القانونية وغير الحقوقية لبعض القوى الكبرى".
واکد ان نهج "الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الوکالة الدولية هو تجنب اضفاء الطابع العسكري على الموضوع النووي وتعزيز التعاون مع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والعمل لنزع السلاح النووي والعسكري لجميع القطاعات والقوى من دون تمييز".
واعتبر الهام تعاون ايران مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية بأنه تعاون حقوقي وقانوني، وان "ايران تدعم دوما مساعي الوکالة في هذا السياق وتدعم استقلالية الوکالة في وجه الضغوط والمطالب اللامشروعة". واضاف إلهام ان "نهج ايران هو نهج قانوني وحقوقي وستستمر في تعاونها مع الوکالة في هذا السياق".