أخبار

رفسنجاني: النظام الايراني متماسك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: قال الرئيس الايراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني ان الاحتجاجات التي تلت الاعلان عن نتائج الانتخابات الايرانية تسببت بشعور بالمرارة، ولكنه نفى أن يكون هناك صراع على السلطة في الدولة الاسلامية، ونسبت وكالة أنباء إلنا الى رفسنجاني القول في اجتماع مع عائلات بعض المعتقلين:" لا أعتقد أن أي شخص بضمير متيقظ راض عن الوضع الحالي".

وتتضمن عبارات رفسنجاني انتقادا مبطنا لكيفية تعامل السلطات مع الانتخابات والأحداث التي تلت إعلان النتائج، وكان رفسنجاني قد دعم المرشح مير حسين موسوي وتعرض بسبب ذلك لانتقادات من الرئيس محمود أحمدي نجاد. وعبر رفسنجاني عن أمله في أن تستقر الأمور "بشيء من الحكمة وحسن الإدارة".

وكان بعض المحللين قد اعتقدوا ان رفسنجاني من الممكن أن يقوم بالوساطة بين الخصوم، وقال رفسنجاني ان "نشر الادعاءات بأن ما يجري هو صراع على السلطة في المستويات العليا هو دعاية مضللة".

وبينما عبر رفسنجاني عن سروره بنسبة المشاركة العالية في الانتخابات الايرانية فانه قال ان "ما حدث بعد ذلك تسبب بمشاعر المرارة"، وأكد أن ما حدث كان تنافسا ضمن المؤسسة وليس شرخا في النظام.

الإفراج عن العديد من المتظاهرين

إلى ذلك، احتجت مجموعة من رجال الدين الإصلاحيين في إيران على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو وفاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد، فيما أعلنت السلطات الأحد الافراج عن معظم المتظاهرين الذين اعتقلوا خلال أعمال الشغب التي تلت هذه الانتخابات.

من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أنه سيتم اليوم الإفراج عن موظف ثامن في السفارة البريطانية في طهران، وذلك من أصل تسعة موظفين اعتقلوا في نهاية يونيو.

كذلك، أعلنت طهران الإفراج عن صحافي يوناني بريطاني يعمل لحساب صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية.

وفي معرض انتقاد تاكيد نتائج الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور، أكدت الجمعية الإيرانية للمدرسين والباحثين في مدرسة قم الدينية، أن هذا المجلس وبسبب اتخاذ أعضاء فيه مواقف مؤيدة للرئيس أحمدي نجاد قبل الانتخابات الرئاسية "لا يحق له أن يحكم على الانتخابات"، بحسب ما جاء في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.

ومجلس صيانة الدستور الذي يضم 12 عضواً، من بينهم المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام، مكلف الإشراف على الانتخابات العامة وإقرار نتائجها.

واعتبرت الجمعية أن المجلس لم يأخذ في الاعتبار "الشكاوى والأدلة الدامغة التي قدمها المرشحون"، ولا سيما مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان يدعمهما الإصلاحيون الذين نددوا بحصول مخالفات وعمليات تزوير أثناء الانتخابات الرئاسية.

وانتقدت الجمعية أيضاً قمع التظاهرات الذي أودى بحياة عشرين شخصاً على الأقل، وباعتقال العديد من المتظاهرين وكذلك سياسيين ومحللين وصحافيين.

وتساءل رجال الدين الإصلاحيون "كيف يمكننا في هذه الظروف قبول شرعية انتخابات لمجرد أن مجلس صيانة الدستور قال ذلك؟ وكيف يمكن تأكيد شرعية حكومة ولدت من هذا الكم من المخالفات؟".

وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، أوضح ديفيد ميليباند أن الموظف المحلي في السفارة البريطانية الذي سيفرج عنه الأحد لن يتعرض لملاحقات قضائية.

وبذلك، يبقى معتقل واحد هو محلل سياسي إيراني يعمل لحساب السفارة. وقال محاميه إنه اتهم بـ"بالمساس بالامن القومي".

كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن الإفراج عن ياسون اثاناسياديس فودن، وهو صحافي في "واشنطن تايمز" اعتقل الشهر الفائت بتهمة "ممارسة انشطة تتناقض والصحافة وعلى صلة بأعمال الشغب الأخيرة في الشارع".

وأعلن قائد الشرطة الوطنية الجنرال اسماعيل أحمدي مقدم أنه تم الإفراج عن "ثلثي" الأشخاص الذين اعتقلوا في طهران إبان التظاهرات التي شهدتها العاصمة.

من جهة أخرى، نشر الموقع الالكتروني لحملة مير حسين موسوي، المنافس الأبرز لأحمدي نجاد، تقريراً جديداً تحدث فيه تفصيلاً عن "تزوير ومخالفات" في العملية الانتخابية.

وتساءل التقرير عن أسباب قيام وزارة الداخلية بطبع 14 مليون بطاقة اقتراع إضافية على تلك المخصصة ل46ـ مليون ناخب مدرجة أسماؤهم.

وأكد التقرير أن "التصويت لأحمدي نجاد في 2233 مكتب اقتراع من أصل ما مجموعه 45713 مكتباً في كل أنحاء البلاد، تجاوزت نسبته 95%".

أميرال: شن هجوم على إيران سيكون مزعزعاً للاستقرار


من جهة أخرى، أعلن الأميرال مايكل مولن، قائد هيئة اركان الجيوش الاميركية المشتركة، اليوم أن شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية قد يكون "مزعزعاً جداً للاستقرار".

وقال الأميرال مولن في مقابلة ضمن برنامج فوكس نيوز صنداي "أشعر منذ بعض الوقت بالقلق من هجوم يشن على إيران، لأن هذا الأمر سيكون مزعزعاً جداً للاستقرار، ومن المستحيل التكهن بعواقبه".

ورداً على استفسار للصحافي عما هو أسوأ: أن تتم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية أو أن تمتلك السلاح الذري، أجاب الأميرال "أعتقد أن الأمرين سيكونان سيئين جداً جداً". لكنه كرر "أهمية عدم استبعاد أي خيار، بما في ذلك الخيار العسكري".

وتعقيباً على سؤال لشبكة "سي بي اس"، أبدى الأميرال مولن قلقة حيال انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، في حال تزودت طهران بالسلاح النووي، علماً أن إسرائيل هي حتى الآن البلد الوحيد في المنطقة الذي يملك سلاحاً مماثلاً.

وشدد مولن على أن الحكومة الإيرانية تواصل في رأيه "تمويل إرهابيين، وتواصل تطوير أسلحة نووية، وكانت ولا تزال قوة تزعزع الاستقرار في العراق وأفغانستان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف