مقتل جنديين بريطانيين وشرطيي أفغان في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غارمسير: قتل جنديان بريطانيان ورجلا شرطة أفغانيان في جنوب أفغانستان، حيث يشن آلاف الجنود عمليات واسعة ضد معاقل طالبان في تلك المنطقة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في أغسطس المقبل، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم.
وتشارك قوات أفغانية وأميركية وبريطانية ودنماركية في أوسع عملية منذ الإطاحة بحركة طالبان أواخر عام 2001 في مناطق من هلمند، الولاية المنتجة للأفيون، حيث أقام المسلحون معاقل لهم.
ولم تواجه القوات الكثير من المقاومة، رغم أن نحو 200 من عناصر المارينز الأميركيين خاضوا أياماً من القتال الضاري، بحسب القادة الذين أضافوا أن الألغام التي يستخدمها مسلحو طالبان، أزيلت من العديد من المناطق.
وجاء في بيان للجيش البريطاني أن "الأهداف الرئيسة للعمليات هي بسط الأمن على تلك المناطق للسماح للسكان المحليين بممارسة حياة عادية والمشاركة في الانتخابات المقبلة من دون ترهيب أو عنف".
وقتل الجنديان البريطانيان مساء السبت قرب غيريشك وسط ولاية هلمند، الأول بقذيفة صاروخية، والثاني جراء انفجار بحسب وزارة الدفاع البريطانية.
إلا أن القوة الدولية العاملة بقيادة حلف شمال الأطلسي، التي تشارك فيها القوات البريطانية في شكل كبير، قالت إن الجنديين قتلا في انفجار عبوة يدوية الصنع السبت. وكان الجنديان يشاركان في عملية "مخلب النمر" التي بدأها الجيش البريطاني في 23 يونيو للسيطرة على المنطقة الواقعة بين لشكر غاه عاصمة ولاية هلمند ومدينة غيريشك شمالاً.
وبدأت العملية في مرحلتها الأولى بنحو 350 جندياً، إلا أنها تجري الآن بمشاركة 3000 جندي بريطاني، إضافة إلى نحو 400 دنماركي و300 جندي أفغاني، بحسب ما أفاد المتحدث الكولونيل نيك ريتشاردسون.
وجاء في بيان للجيش البريطاني أن المرحلة الأخيرة بدأت الجمعة، عندما بدأ أكثر من 750 جندياً بريطانياً وأفغانياً بدخول المنطقة في عربات وسيراً، وكشفوا أكثر من 50 عبوة ناسفة في المنطقة.
وأضاف البيان أن "المسلحين تركوا تلك العبوات بسبب عدم قدرتهم على مواجهة القوة المسلحة وسرعة الهجوم".
وقتل جنديان بريطانيان آخران شاركا في العملية نفسها الأربعاء في انفجار، أحدهما ضابط، وهو أول عسكري بهذه الرتبة يقتل في عملية منذ 1991.
وقتل شرطيان أفغانيان مشاركان في عمليات هلمند في انفجار لغم السبت، بحسب ما صرح زماراي بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية للصحافيين، من دون أن يكشف تفاصيل.
وصرح الجنرال محمد زازاي قائد القوات الأفغانية لوكالة فرانس برس أن "طالبان ليس لديها القدرة على مواجهة مثل هذه الأعداد الكبيرة والقوة الهائلة". إلا أن قادة أميركيين قالوا إنهم يتوقعون أن تواجه تلك القوات هجمات مضادة.