مقتل 12 شخصا في معارك بالصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشيو: أدى القصف العنيف في محيط القصر الرئاسي بين القوات الحكومية والمسلحين في مقديشو بالصومال إلى مقتل 12 شخصا على الأقل، الأحد، وفقا لشهود في حين يتطلع رئيس الوزراء، عمر عبد الرشيد علي، إلى تلقي مزيد من المساعدات من طرف قوات حفظ السلام الأفريقية.
وقال رئيس الوزراء إن بلاده تتوقع وصول مزيد من قوت حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي قريبا بهدف دعم القوات الحكومية لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وتبادلت القوات الحكومية والمسلحون الذين يرغبون في إقامة دولة إسلامية في هذا البلد الإفريقي الاتهامات بشأن الجهة التي تسببت في اندلاع العنف. وأفادت الأنباء أن مسلحين هاجموا قصرا رئاسيا يضم مقرا لقوات حفظ السلام الافريقية، فرد الحرس الرئاسي بقصف مدفعي طال منطقة سكنية مما أسفر عن مقتل اثني عشر مدنيا.
ومن ضمن القتلى صحفي محلي يعمل في محطة إذاعية كان يغطي الاقتتال، وبذلك يكون خامس صحفي يلقى حتفه في غضون السنة الجارية.
وكان رئيس الشرطة في الصومال الجنرال عبدي حسن قيبديد قد حذر من أن الوضع الامني المتردي في الصومال سيزداد تفاقما، مضيفا أن آلافا من المقاتلين الأجانب يتدفقون على الصومال بهدف مساعدة المسلحين الذين يحاربون قوات الحكومة الانتقالية.
ويُذكر أن الاتحاد الأفريقي يحتفظ بأكثر من 4 آلاف جندي في الصومال بهدف حفظ السلام، وعادة ما تتعرض القوات الإفريقية إلى هجمات وتتولى عموما حراسة المنشآت الحكومية.
وقالت إحدى سكان موقديشو وتدعى صحرا عبد الله وقد رأت الجثامين ملقاة في الشوارع والجرحى الذين كانوا يحاولون الفرار من القصف "لقد كان مشهدا رهيبا للغاية".
وقال شاهد آخر يدعى سليمان عبد القادر إن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا في القصف. وبدأ الاقتتال العنيف في مقديشو في شهر مايو/أيار الماضي، وأدى إلى مقتل نحو 200 شخص وإرغام عشرات آلآلاف من السكان على النزوح من العاصمة.
ويُذكر أن الصومال لا يملك حكومة مستقرة منذ عام 1991 عندما أطاح أمراء الحرب بنظام سياد بري، قبل أن يبدؤوا بالتناحر فيما بينهم.
وتخشى الدول الغربية من أن انهيار الحكومة الصومالية وشيوع حالة اللاأمن في الصومال من شأنه تمكين العناصر الإرهابية من الحصول على موطئ قدم في هذا البلد الذي يقع في القرن الإفريقي.
ومن جهة أخرى، دعا أمير حركة الشباب المجاهدين الصومالية، الشيخ مختار أبو الزبير، الشعب الصومالي إلى الاستعداد لميلاد دولة إسلامية تحكم بالشريعة الإسلامية. ودعا أبو الزبير في تسجيل صوتي وزع على وسائل الإعلام في مقديشو القوات الحكومية إلى ألقاء سلاحها والاستسلام خلال 5 أيام.وأعلن أمير حركة الشباب المجاهدين أن تنظيمه ينوي محاكمة مسوؤلي الحكومة الصومالية وفق الشريعة الإسلامية.
ووصف وزير الدولة بوزارة الدفاع الصومالية، يوسف محمد سياد تصريحات زعيم حركة الشباب بأنها عديمة المصداقية وغير مسؤولة.