أوباما يبدأ بـ "إعادة إطلاق" العلاقات بين أميركا وروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيتنقل في شوارع موسكو بسيارة مسلحة بمدفعين رشاشين
أوباما: واثقون من تحقيق تقدم إستثنائي مع موسكو
موسكو، واشنطن، الوكالات: قال الرئيس الأميركي باراك اوباما، خلال اول لقاء في الكرملين مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، انه واثق من ان محادثاته مع الاخير " ستحقق تقدما استثنائيا " في العديد من الملفات والقضايا المهمة. واضاف اوباما، امام مضيفه مدفيديف: " نحن واثقون من استمرارنا في المناقشات الممتازة، التي بدأناها في لندن، في العديد من القضايا، ومنها شؤون الامن وشؤون الاقتصاد وشؤون الطاقة وشؤون البيئة ". واوضح انه " لدى الولايات المتحدة وروسيا من المشتركات اكثر من الاختلافات، واذا عملنا بجد ومثابرة خلال الايام القليلة المقبلة، سنتمكن من تحقيق تقدم استثنائي سيكون مفيدا لشعبي بلدينا ".
وعبر الرئيس الروسي عند استقبالهنظيره الاميركي باراك أوباما في الكرملين عن امله في ان يقوم البلدان بطي " الصفحات الصعبة " التي شهدتها العلاقات في السنوات الماضية وفتح " صفحات جديدة ". وقال مدفيديف في مستهل المحادثات " نأمل في إغلاق سلسلة من الصفحات الصعبة في تاريخ العلاقات الروسية - الاميركية وفتح صفحات جديدة ".
وكان الرئيس الأميركيقد وصلإلى العاصمة الروسية موسكو في وقت سابقاليوم ليقوم بـ " إعادة إطلاق " للعلاقات الأميركية الروسية على حد تعبيره. وغالب الظن أن أوباما يريد تحسين العلاقات الأميركية الروسية التي أصابها بعض السوء في الفترة الأخيرة. ويتطلع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف هو أيضًا لتحسين العلاقات الروسية الأميركية وفق ما أعلنه في بيان نشر على الإنترنت.
وقالت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" ان أوباما، الذي ترافقه عقيلته وابنتاه، توجه من المطار إلى الكرملين لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول بجوار سور الكرملين. وستقام في المساء مأدبة غير رسمية على شرف الرئيس الأميركي وعقيلته. وسيلتقي أوباما يوم غد الثلاثاء رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، ويتوجه بعد ذلك إلى مدرسة الاقتصاد العليا، حيث سيلقي خطابًا في مراسم تخريج طلاب التعليم العالي. كما سيلتقي أوباما وميدفيديف المشاركين في لقاء الاعمال الروسي الأميركي المشترك. وقد أعد لعقيلة الرئيس الأميركي وابنتاه برنامج منفصل في العاصمة الروسية.
نزع السلاح النووي: إستحقاقات المحادثات الروسية - الأميركية
أوباما يصل إلى موسكو لعقد قمة مع ميدفيديف
ميدفيديف وأوباما يصدران بيانا حول التعاون النووي
روسيا أطلقت ثلاثة أقمار صناعية عسكرية
ويعتزم الرئيسان الروسي والأميركي مباشرة العمل في "إعادة إطلاق" العلاقات بين دولتيهما في لقاء يجمهعما اليوم. وأكد مصدر أمني أن السلطات الروسية تتخذ إجراءات أمنية مشددة بمناسبة وصول الرئيس الأميركي. وقالت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" إن روسيا بدأت استعداداتها لاستقبال أوباما في مطلع هذا العام . ووضعت السلطات الروسية في بداية الربيع الماضي خطة لاستقبال الرئيس الأميركي والوفد المرافق له تسمح لحراس أوباما أن يقوموا بمهمتهن بـ"المزيد من الحرية".
وقد وصلت طائرات من طائرات الوفد الأميركي المرافق للرئيس أوباما إلى موسكو. ويُعتقد إن إحدى الطائرات حملت السيارة التي سيستقلها أوباما في موسكو. وهناك معلومات مفادها أن هذه السيارة جهزت بمدفعين رشاشين وتحوي "سائلاً معدنيًا بمواصفات خاصة" يمنع انقلاب السيارة في حال وقوع حادثة ما أو عملية تفجيرية.
وتستعين السلطات الأمنية الروسية بقرابة عشرة آلاف من أفراد الشرطة ورجال الأمن لحفظ الأمن في الطرق والشوارع التي سيسير فيها موكب أوباما. ولا بد أن يلقى أوباما الضوء الأخضر دائمًا في الطرق الموسكوفية. ومن المقرر أن تظل عشرات من الطائرات القتالية جاهزة للانطلاق في أي وقت من مطارات عسكرية قرب موسكو.
وأعلنت مصادر ديبلوماسية روسية ان الجانبين الروسي والأميركي اتفقا على صيغة لتقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية. وذكرت وكالة انباء انترفاكس نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم ان الخبراء الروس والأميركيين عملوا حتى ساعة متاخرة من الليلة الماضية لبلورة وثيقة حول تقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية لتوقيعها من قبل الرئيسين دميتري ميدفيديف وباراك اوباما خلال قمة تجمعهما في موسكو بعد ساعات قليلة.
يذكر ان الجانبين اتفقا خلال لقاء جمعهما في لندن في ابريل الماضي على المضي قدما في تقليص هذه الاسلحة الى حد يقل عن السقف الذي حددته اتفاقية موسكو لعام 2002. والزمت معاهدة ستارت واحد التي وقعت في عام 1991 الطرفين بتقليص الرؤوس النووية الى حد 6 الاف راس فيما اتفق الجانبان من خلال اتفاقية موسكو على الاكتفاء بامتلاك مايتراوح بين 1700 و2200 راس نووي.
وكان الجانب الروسي قد اصر على ضرورة الربط بين الاسلحة الهجومية والدفاعية وطالب الجانب الأميركي بضرورة التراجع عن نشر درع صاروخية في اوروبا. ويقترح الجانب الروسي كذلك ضرورة تلازم تصفية الاسلحة الاستراتيجية مع الالتزام بعدم نشر اسلحة نووية خارج الحدود الوطنية والحيلولة دون استخدام الفضاء للاغراض العسكرية والحد من تطوير الاسلحة التقليدية ذات القدرات التدميريه الهائلة.
وينتظر أن تطال "إعادة الإطلاق" العلاقات العسكرية أولا عبر توقيع اتفاقية تسمح للولايات المتحدة باستخدام الأراضي الروسية لنقل سلعها العسكرية إلى أفغانستان، وعبر عقد اتفاق يمهد لإعداد اتفاقية لمواصلة تخفيض مخزون الدولتين من الأسلحة الإستراتيجية (وهي الذخائر النووية ووسائل إيصالها إلى الأهداف المطلوب تدميرها). وينتظر أيضا أن توقع روسيا والولايات المتحدة اتفاقية لاستئناف التعاون العسكري المجمد منذ غزو جورجيا لأوسيتيا الجنوبية في أغسطس الماضي، وتعلنا انطلاق التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ومن جهة أخرى يرى بعض الخبراء الأميركيين أن ثمة خطورة في أن تقع روسيا وأميركا في مزالق الحرب الباردة الجديدة رغم أن الدولتين يقودهما الآن رجلان من رجال السياسة الذين نشأوا في حقبة ما بعد الحرب الباردة. فقد ذكّر كوبر ذاته بأن وجهات نظر الدولتين حيال المسائل المتعلقة بكوسوفو وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا تظل غير متطابقة.
وذكرت صحف أميركية عديدة أن أوباما يريد "إعادة إطلاق" العلاقات مع روسيا ولكنها أشارت إلى أن هذا أمر صعب لاسيما وإنه نشأت مسائل خلافية جديدة في الفترة الأخيرة ومنها ما يتعلق بنية الولايات المتحدة مد شبكتها المخصصة لاصطياد صواريخ مهاجمة إلى شرق أوروبا وما يصفه المراقبون الأميركيون بـ"الحرب الروسية الجورجية" في أغسطس الماضي.
ومن جانبه قال السفير سيرغي كيسلاك، سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، لـ"نوفوستي" إنه لا يتوقع أن يحدث اختراق في العلاقات الروسية الأميركية نتيجة للمباحثات الروسية الأميركية المرتقبة في موسكو. وفي معلومات صحيفة "كوميرسانت" الموسكوفية إن الجانبين الروسي والأميركي لم يصلا إلى اتفاق في مسائل تعيق "إعادة إطلاق العلاقات الأميركية الروسية" وخاصة خطة الولايات المتحدة لنشر عناصر منظومتها الدفاعية المضادة للصواريخ في أوروبا.
ونقلت "كوميرسانت" عن "ارييل كوهين"، وهو محلل سياسي أميركي معروف، قوله إن إطلاق التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في الساحة الدولية أمر بعيد الاحتمال لأن موسكو لا تسير لملاقاة واشنطن في خمس نقاط هامة: ضم جورجيا وأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وإقامة المنظومة الصاروخية الدفاعية الأميركية في أوروبا، والتعاون المشترك في مواجهة أطماع إيران النووية، وإصرار موسكو على نبذ النظام الأمني القائم في أوروبا، وإصرارها على إيجاد بديل للدولار الأميركي كعملة احتياط عالمية رئيسية.
وثمة عقبة أخرى على طريق تحسن العلاقات الروسية الأميركية أشار إليها أوباما حينما قال إن فلاديمير بوتين الذي يملك "النفوذ الضخم" في المؤسسة الحاكمة العليا الروسية (ويتولى بوتين منصب رئيس الحكومة حاليا)، لا يزال يتمسك بمنهج قديم من النمط السوفيتي في مجال السياسة الخارجية حيث "لا يزال يضع إحدى قدميه على طريق قديم ينبثق من حقبة الحرب الباردة" في حين يسير هو (أوباما) وميدفيديف على طريق آخر.
وعن انطباعه عن الرئيس ميدفيديف قال أوباما الذي كان قد التقى ميدفيديف على هامش قمة مجموعة العشرين في لندن إنه وجد الرئيس ميدفيديف "مفكرا وتقدميا". ويرى أوباما أن ميدفيديف "يقود روسيا بنجاح إلى القرن الواحد والعشرين". ولمّح أوباما إلى أن المطلوب - حتى تتحسن العلاقات الأميركية الروسية - تعديل الوضعية التي يتخذها رئيس الحكومة الروسية بوتين.
وقال بوتين للصحفيين في هذا الصدد يوم الجمعة الماضي إنه لم ير هذه التصريحات (تصريحات أوباما) ولكنه يتوقع على كل أن يرى الحقيقة حينما يصل الرئيس الأميركي إلى موسكو.. "وإذا رأينا شيئًا جديدًا كإعلان شركائنا الأميركان عن تراجعهم عن نصب منظومات قتالية جديدة في أوروبا مثلا.. فسوف يكون هذا بمثابة تقدم كبير". وبالنسبة للوضعية التي يتخذها فقد قال بوتين إن الروس لا يترنحون في مشيتهم بل يشدون أقدامهم متخذين الموقف الذي يضمن لهم إحراز الانتصار.
صحيفة بلجيكية: نتائج متواضعة لزيارة أوباما لموسكو
وصفت صحيفة لاليبر بلجيك الصادرة اليوم بـ"المتواضعة" النتائج المرتقبة من زيارة أوباما، وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إلى عدم توقع "نتائج هامة" من هذه الزيارة يعود بشكل أساسي إلى إلغاء ما كان منتظراً منها لجهة توقيع وثيقة إطار قانوني يضع أساس اتفاق على تخفيض انتاج الأسلحة " الإستراتيجية" والاكتفاء بتوقيع مذكرة تفاهم "سياسية" بهذا الشأن.
وحسب الصحيفة، فإن الطرف الروسي يصر على ربط أي تخفيض محتمل لانتاج الأسلحة الإستراتيجية بمشاريع الولايات المتحدة الأمريكية نشر أنظمة دفاع صاروخية في أوروبا. وفي هذا الإطار، ترى الصحيفة أن زيارة أوباما إلى موسكو لا تتعدى، ربما، تقديم دعم سياسي لميدفيديف وإخراجه من تحت عباءة رئيس وزراءه فلاديمير بوتين، على حد وصفها
ومع اختلاف النظرة لزيارة الرئيس أوباما إلى روسيا، والكلام دائماً للصحيفة، فإن هناك في روسيا من يرى بأنها ستستغل من قبل بعض التيارات الداخلية لإظهار مدى "فاعلية " الضغط الذي تمارسه موسكو على أمريكا والغرب في الاونة الأخيرة، مقابل ضعف هؤلاء. وتلقي الصحيفة بظلال من الشك حول ما ينتظر أوباما في موسكو خاصة لجهة المناورات العسكرية الروسية الجارية حالياً على الحدود الروسية الجورجية، وتساءلت "هل ستعود القوات الروسية إلى ثكناتها كما هو مقرر، أم سيفاجأ الرئيس أوباما بحرب جديدة في جنوب القوقاز؟".
التعليقات
Very Funny
Funny -اوباما اتجوز مدفيديف؟على الصفحة الرئيسية في صورة لاوبوما مع مدفيديف و مكتوب تحتا أوباما وزوجته خلال مراسم وضع الزهور على قبر الجندي المجهولWe didn''t know they got marriedمبروك على كل حالهيدا سبق صحفي