القوات البحرية اليمنية تحبط محاولة قرصنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء،باريس:أحبطت القوات البحرية اليمنية اليوم الاثنين محاولة الهجوم على ناقلة نفط يمنية من قبل قراصنة صوماليين في حادثة هي الثالثة من نوعها فى اقل من أسبوعين. وقال مصدر أمني لوزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني "تعرضت إحدى ناقلات النفط اليمنية مساء اليوم في باب المندب لهجوم من قبل قرصنة صوماليين على متن خمسة قوارب".
وأضاف المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، بعد الاشتباك مع القراصنة تم تخليص الناقلة وإحباط محاولة الهجوم عليها من قبل القراصنة ومطاردتهم إلى خارج المياه الإقليمية اليمنية، فيما واصلت ناقلة النفط اليمنية سيرها باتجاه ميناء الحديدة المطل على البحر الاحمر".
وأشار إلى أن القوات البحرية تقوم حالياً بإجراءات رقابية مشددة بهدف إلقاء القبض على القراصنة الذين يحاولون اختراق المياه الإقليمية اليمنية. يشار الى ان عددا من السفن التجارية العملاقة تتعرض لعمليات قرصنة من قبل القراصنة الصوماليين في مياه خليج عدن ولا يتم اطلاق سراحها الا بعد دفع فدية تصل أحيانا الى ملايين الدولارات.
عسكريون فرنسيون يبحرون على متن سفن لصيد السمك لحمايتها
من جهة أخرى،بدا عسكريون فرنسيون الابحار على متن سفن فرنسية لصيد الاسماك انطلاقا من جزر سيشيل باتجاه مناطق ينشط فيها القراصنة الصوماليون، حسبما اعلنت رئاسة الاركان الفرنسية الاثنين.
وابحرت خمس فرق من البحارة المزودين ببنادق منذ نهاية الاسبوع الماضي على متن سفن لصيد التونة تنشط من جزر سيشيل، كما اعلن المتحدث باسم هيئة الاركان قائد السفينة كريستوف برازوك.
وعمليات المرافقة التي يقوم البحارة المزودون باسلحة نارية ستتواصل طيلة فصل الصيد حتى نهاية تشرين الاول/اكتوبر تقريبا، على متن نحو عشر سفن فرنسية لصيد التونة، كما اضاف القائد برازوك.
ويشارك نحو ستين عسكريا فرنسيا في الاجمال في هذه العملية التي تأتي بناء على طلب مالكي السفن ولا تندرج في اطار العمليات البحرية التي يقوم بها الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي في خليج عدن للحد من عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال.
والعملية نتيجة اتفاق ينص خصوصا على شروط ابحار العسكريين وعلى التعليمات الملاحية للسفن و"مشاركة مالية في جزء من التكاليف" بالنسبة الى الجيوش، كما اعلن القائد برازوك.
واعطيت الموافقة لانها تتعلق ب"نشاط اقتصادي فرنسي تقوم به سفن ترفع العلم الفرنسي ولا يمكن ارجاؤه او نقله وانه لا توجد اي امكانية امنية اخرى" لان ابحار فريق حماية مسلح غير عسكري محظور، بحسب ما افاد المتحدث العسكري.
وتكثفت الهجمات وعمليات اختطاف السفن الاجنبية منذ 2008 قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن والمحيط الهندي حيث عزز المجتمع الدولي وجوده العسكري وهاجم قراصنة صوماليون اكثر من مئة سفينة في العام 2008.
وفي ايلول/سبتمبر 2008، تعرضت سفينة فرنسية لصيد التونة (سي ام بي) مقرها في كونكارنو (غرب فرنسا) لصاروخ على بعد 800 كلم من السواحل الصومالية بعد يومين من محاولة قرصنة فاشلة ضد سفينة اسبانية لصيد التونة.
وطبقا لمكتب النقل البحري الدولي، فقد ازدادت هجمات القراصنة في المياه قبالة السواحل الصومالية عشرة اضعاف في الاشهر الثلاثة الاولى من هذا العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2008 حيث ارتفعت من ست هجمات الى 61.
ويعمل القراصنة المدججون بالسلاح على قوارب سريعة ويحتجزون احيانا السفن لمدة اسابيع قبل ان يفرجوا عنها مقابل فديات كبيرة من المال تدفعها الحكومات او مالكو السفن. وتشهد الصومال البلد الفقير في القرن الافريقي حربا اهلية وتفتقر الى حكومة مركزية منذ العام 1991. وقد تحولت نقطة ساخنة للقرصنة في العالم.