أخبار

خامنئي يحذر الغرب من رد الفعل على "تصرفاتها العدائية"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي اليوم الاثنين قادة بعض الحكومات الغربية بشدة من مغبة اقوالها وتصرفاتها المعادية للشعب الايراني، الذي قال إنه "سيبدي رد فعل مناسب ازائها"، وقال خامنئي، في كلمة له أمام حشد لمناسبة ذکرى مولد الامام علي بن ابي طالب، ابن عم نبي الإسلام محمد وأول الإئمة لدى أتباع الإثني عشرية، " سنحاسب على هذه التصريحات والتصرفات التدخلية التي تقوم بها هذه الحکومات والتي ستنعکس سلبا على علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في المستقبل بالتأکيد".

واعتبر ان "الهدف الذي يرمي اليه الاعداء من التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد هو اثارة الخلافات وصنع الفرقة"، واوضح ان "بعض قادة البلدان الغربية سواء کانوا على مستوى رئيس البلاد او رئيس الوزراء او وزير الخارجية تدخلوا بصورة سافرة في الشؤون الداخلية للشعب الايراني مما لايرتبط بشؤونهم وزعموا في ذات الوقت انهم لا يتدخلون في شؤون ايران الداخلية بينما هم انفسهم من شجعوا على القيام بأعمال الشغب والصقوا تهمة المشاغب بالشعب الايراني"، واعتبر ان "المشاغبين هم عدد ضئيل ممن استفاد من الاموال التي تم تخصيصها في ميزانية بعض الحکومات الغربية".

وكان خامنئي يشير إلى التظاهرات التي نظمها أنصار المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي احتجاجاً على إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، على حساب مرشحهم، وذلك في الانتخابات التي جرت في 12 حزيران/يونيو الماضي.

ورأى أن "من الطبيعي ان يشعر البعض بالانزعاج والکآبة بسبب خسارة مرشحهم بالانتخابات ولكن ذلك لا يحمل معنى المشاغبة لانه وفق نتائج الانتخابات تظهر الغالبية الى جانب الاقلية في البلاد، وبحسب القواعد التي تتحکم في العملية الانتخابية، وعلى هذا الاساس فإن اطلاق لفظ المشاغب على الشعب الايراني في وسائل الاعلام الاميرکية والاوروبية التي تسيطر عليها الصهيونية يشكل اساءة لهذا الشعب".

وأشاد مجدداً بما وصفه المشاركة الملحمة في الانتخابات، والتي لامست 40 مليون مقترع، أي ما نسبته نحو 85 % من عدد الناخبين المسجلين، وقال إن "على جميع قادة البلدان الاستكبارية ان يدرکوا، في حال مواجهة الشعب الايراني للاعداء فإنه يتمسك بالوحدة وتتوحد قبضاته رغم بعض الاختلافات في الاساليب"، وخاطب بعض الحکومات الغربية بالقول "لا تتصوروا انکم اذا ابديتم الدعم بزعمکم لقوة ما او ذکرتم اسماء بعض الاشخاص ستبدي هذه القوة في المقابل الميول باتجاهکم".

وشدد على ان "أوهام" هؤلاء لن تتحقق ابدا "لأن أكاذيبكم انكشفت للشعب الايراني وهو يدرك تماما ان هدفكم الرامي الى خلق سوء الظن بين المواطنين والنخبة وصنع الحقد ازاء النظام الاسلامي"، واعتبر ان الحماية التي تبديها بعض الحکومات الغربية لبعض الاشخاص او معارضتها لاشخاص آخرين "ليست سوى تحايلا وتغريرا لانهم يصنفون کافة المؤمنين بالنظام الاسلامي ودستور البلاد والاهداف التي يتبناها الشعب الايراني اعداء لهم بحسب وجهة نظرهم"، ونبه إلى أنه "ينبغي للنحبة وکافة القوى والشعب برمته الانتباه لکي لايختلط عليهم العدو من الصديق وان لايتصرفوا مع الصديق مما ينبغي القيام به مع العدو"، واکد على ضرورة الفصل في الحساب بين الضالعين في زعزعة امن المواطنين والاشخاص العاديين.

ولفت مجدداً الى ما وصفها بمساعي وجهود "الاعداء الرامية الى اثارة الخلافات بين المسلمين وصنع المواجهة بين الشيعة والسنة"، موضحاً أنه "بالنظر الى التطلعات والاهداف الكبرى التي يحملها العالم الاسلامي تبرز الحاجة اليوم اکثر مما مضى الى وحدة الكلمة بين المسلمين"، واکد خامنئي لو ان "المسلمين صانوا وحدتهم فإن الاعداء لن يستطيعوا استغلال الضعف من اجل تحقيق اهدافهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف