واشنطن بشأن ضرب ايران: القرار بيد اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، الدوحة:وجهت الولايات المتحدة اليوم رسالة واضحة الى ايران بالتأكيد على انها "لاتريد اعطاء اسرائيل ضوءا اخضر لضرب ايران ..الا ان القرار يعود الى اسرائيل ولن نملي عليها ماتقوم به". وزاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي على ذلك بالقول " نحن أيضا ملتزمون أمن اسرائيل ونشاطرها عميق القلق بشأن البرنامج النووي الايراني .لكن لن نملي عليها ماتفعل ".
وكان كيلي ييجيب على سؤال في ايجازه الصحفي عندما قال "بالتأكيد فان الولايات المتحدة لا تريد ان تعطي الضوء الاخضر لها لأي نوع من العمل العسكري " ضد ايران. واستدرك بالقول " لكن اسرائيل هي دولة ذات سيادة والمسؤولون الاميركيون لن يملوا عليها ماتقوم به " وقال كيلي" نحن ملتزمون بأمن اسرائيل وقلقون بشأن البرنامج النووي الايراني .. اما ان سألتموني عن خططهم (الاسرائيليين) في مواجهة ذلك .. فعلي ان ارجعكم الى الحكومة الاسرائيلية".
واكد ان نهج بلاده "في الوقت الحالي" هو العمل عن كثب مع الشركاء الدوليين لحمل ايران على الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها وعلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قرارات مجلس الامن الدولي . وفي رسالة سياسية الى ايران اضاف المسؤول الامريكي " نحن نركز الآن على حمل ايران من خلال هذ الجهد المتعدد الأطراف على التقيد بالتزاماتها ومسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي".
كان نائب الرئيس الاميركى جو بايدن قال في مقابلة مع قناة "ايه بي سي" الامريكية امس ان الولايات المتحدة لن تملي على اسرائيل سلوكها حيال طموحات ايران النووية. وقال بايدن "ان اسرائيل يمكنها ان تقرر بنفسها ما هو في مصلحتها وما تقرر فعله حيال ايران وحيال اي كان.. انها دولة تتمتع بالسيادة ..سواء كنا موافقين ام لا فانه من حقها القيام بذلك ".
ولم تستبعد الحكومة الاسرائيلية على لسان رئيسها بنيامين نتنياهو احتمال توجيه ضربة لايران مشددا على انه لن يسمح لطهران بحيازة سلاح نووي.
لاريجاني يحمل الاميركيين مسؤولية اي هجوم
الى ذلك، حذر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني اليوم في الدوحة الاميركيين من انهم سيعتبرون المسؤولين عن اي ضربة يمكن ان توجهها اسرائيل الى ايران، وقال لاريجاني للصحافيين في ختام زيارة رسمية الى الدوحة "نحن نعتبر ان الاميركيين هم المسؤولون عن اي مغامرة يقوم بها الكيان الصهيوني"، مؤكدا ان "الكيان الصهيوني لا يمكنه القيام باي عملية دون ان يحصل على الضوء الاخضر من الولايات المتحدة".
واضاف وفقا لمترجمه الرسمي الى اللغة العربية، ان جوزف "بايدن (نائب الرئيس الاميركي) بقولة اننا لا يمكن ان نحول دون هذه العملية، قد سار في الطريق الخطأ ... وفضح ما بيده وكشف اوراقه بشكل سريع".
الا ان رئيس مجلس الشورى الايراني اعتبر هذا الكلام مجرد "مناورة سياسية اكثر منها عملية"، مضيفا "نحن سمعنا الكثير من هذا الكلام مسبقا وليسمعوا ايضا بان ردنا سيكون قويا وضربتنا ستكون قارصة".
من جهة اخرى، اعتبر لاريجاني ان الانتخابات الرئاسية الاخيرة "تؤكد مدى الديموقراطية" في ايران. وقال "هناك 85% شاركوا في الانتخابات، وهذا نموذج ديموقراطي واضح".