أخبار

أوباما: بوتين قاس وداهية... ويفتقر إلى العاطفة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أوباما يعطي الشبان الروس رؤية لعالم أفضل

نيويورك: وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين، بعد لقاء بينهما صباح اليوم في موسكو، بأنه "قاسٍ وداهية" و"يفتقر إلى العاطفة". وقال أوباما لمراسل شبكة "سي بي سي نيوز" الأميركية في البيت الأبيض تشيب رايد، بعد الاجتماع الذي استمر لساعتين بينه وبين بوتين أن الأخير "ذكي وقاس وداهية ... ويفتقر إلى العاطفة".

ونقلت الشبكة عن أوباما "إنه (بوتين) يفكر بما هو مفيد لروسيا وسوف يعمل بشراسة من أجل تحقيق مصالحها". لكن الرئيس الأميركي قال أيضاً في المقابلة ذاتها مع مراسل الشبكة " أنه (بوتين) يريد مقاربة العلاقات الروسية الأميركية بطريقة براغماتية".

وتخضع ملاحظات أوباما عن بوتين لمراقبة وثيقة وتجري مقارنتها بملاحظات سلفه الرئيس جورج دبليو بوش حول بوتين عندما التقاه في عام 2001 كرئيس للولايات المتحدة. وقال بوش بعد التقائه ببوتين إنه وثق به عندما نظر إليه في عينيه وتحسس "روحه".

وأضاف بوش "نظرت إلى الرجل في عينيه ووجدت بأنه مستقيم جداً ويمكن الوثوق فيه وأجرينا حواراً جيداً جداً، واستطعت أن أتحسس روحه". وقال أوباما اليوم إن البلدين لديهما مصالح مشتركة في مكافحة الارهاب وتعزيز التعاون التجاري بينهما. واضاف إنه لم يجد أي تضارب بين بوتين والرئيس الروسي ميدفيديف. وتابع "اختلفنا على مجالات النفوذ"، موضحاً "إذا أرادت دولة على الحدود مع روسيا الانضمام إلى الناتو فإن ذلك من حقها".

بطريرك روسيا يدعو اوباما الى التقريب بين الشعبين

من جهة اخرى، دعا بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الروسية كيرلس اثر لقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تعزيز الحوار المسيحي من اجل "الوصول الى قلوب" الناس في كلا البلدين ومحاربة الكراهية المتبادلة. وقال بطريرك موسكو وعموم روسيا بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي انه "من المهم للغاية ان يكون هناك حوار بين مسيحيي بلدينا لأن الشعبين يجب ان يكونا صديقين".

واضاف ان الانجازات السياسية لا تكفي لمحاربة الشعور المناهض لاميركا في روسيا والشعور المناهض لروسيا في الولايات المتحدة لأن "ما يلزم هو الوصول الى القلب"، مؤكدا ان "لدينا في هذا المجال امكانيات" للنجاح. وتابع "من الاهمية بمكان ان يحافظ الشعبان الروسي والاميركي على منظومة القيم المسيحية. نحن البلدان الاكثر تدينا".


إلى ذلك قال أوباما أن مقاربته للسياسة الخارجية بدأت تأتي ثمارها المتواضعة، لا سيما في ما يتعلق بنزع السلاح النووي لإيران وكوريا الشمالية، لافتاً الى أن الوقت ما زال مبكراً لإعلان نجاح هذه المقاربة. وأعلن في مقابلة مع محطة "إيه بي سي" الأميركية من مركز المعارض في مدينة سان بطرسبرغ في روسيا أن "ما شهدناه في كوريا الشمالية هو إجماع قوي جداً لفرض نظام عقوبات صارم جداً، وهذا ما لم يكن ممكناً قبل سنتين او ثلاث سنوات بالنسبة إلى روسيا أو الصين".

وأضاف "كان بإمكانهما الاعتراض (على العقوبات) في مجلس الأمن، كما سبق أن رأينا سفينة كورية شمالية تعود أدراجها بفضل الجهود الدولية لفرض العقوبات، وهذه خطوة إيجابية الى الامام".واعتبر أن "النخبة الحاكمة في ايران تعيش نزاعاً مؤلماً انعكس في الشارع بشكل مؤلم وقوي، وقولنا اننا مستعدون للعمل مع ايران مع إبراز قلقنا العميق إزاء أعمال العنف والاعتقالات التي حصلت خلق مساحة يمكن للمجتمع الدولي الانضمام اليها من أجل يكون الضغط على ايران اكثر فاعلية منه في الماضي".

لكنه حذر من أن الوقت ما زال مبكراً للقول بأن هذه السياسة ناجحة. وأضاف "في نهاية المطاف، علينا ان نرى إذا كانت دولة كروسيا على سبيل المثال ترغب في العمل معنا للضغط على إيران من أجل أن تتخذ طريقها نحو الاحترام الدولي، وهذا سنعرف نتائجه بعد أشهر خلال مواصلتنا العمل الدبلوماسي الشاق من أجل بناء هذا التحالف ودعوة ايران الى اتخاذ الخيار الافضل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف