البرادعي يحض الحلف الاطلسي على التخلي عن النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: دعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حلف شمال الاطلسي الثلاثاء الى التخلي عن اعتماده على الاسلحة النووية في اطار مناقشة توجهات الحلف المستقبلية.
وقال البرادعي لمسؤولين وخبراء من الحلف في بروكسل "عليكم ان تخففوا اعتمادكم على الاسلحة النووية الى حد كبير".
وقال ان الحلف، باعتماده على الردع النووي، يوجه رسالة خاطئة الى العالم مفادها "علينا تطوير الاسلحة النووية".
واضاف البرادعي حائز نوبل للسلام والذي سيغادر منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر بعد 12 عاما من توليه، ان "الاصرار على ان القوة النووية هي الضمانة المثلى يوجه رسالة خاطئة بالمطلق الى سائر العالم".
ولكن الامين العام للحلف ياب دي هوب فيشر رفض دعوة البرادعي بقوله في تصريح للصحافيين "الواضح ان حلف الاطلسي سيواصل الجمع بين الوسائل النووية والتقليدية". واضاف "في ما يتعلق بالحلف الاطلسي، لا اعتقد سيكون هناك اي تغيير".
وقال شيفر "لن اؤيد مثل هذا التغيير". ويغادر شيفر منصبه ليحل محله رئيس وزراء الدنمارك السابق اندرس فوغ رسموسن بنهاية الشهر.
ووقع الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والاميركي باراك اوباما الاثنين اعلانا تعهدا فيه خفض ترسانتي بلديهما النوويتين في اطار معاهدة جديدة ستحل محل معاهدة "ستارت" للاسلحة الاستراتيجية. وجاءت دعوة البرادعي في اطار نقاش اطلقه الحلف الاطلسي حول "المفهوم الاستراتيجي" الجديد.
ويعود المفهوم الاستراتيجي الحالي للحلف الى عشر سنوات، حيث تم الاتفاق بشأنه في 1999 في واشنطن، وينص على تسليح الحلف في مواجهات التحديات الامنية ويوجه تطوره السياسي والعسكري. ويعتبر هذا المفهوم الاسلحة النووية قوة ردع اساسية.
ويفترض ان يأخذ النص الجديد في الاعتبار تحديات مثل الهجمات في عالم الانترنت والتغيرات المناخية وامن الطاقة وكذلك التطورات المتعلقة بالارهاب منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ويمكن ان يكشف النقاب عنه في قمة الحلف المقبلة في لشبونة، في البرتغال، السنة المقبلة.