أخبار

وزير اسرائيلي: باراك عاد من لقائه مع ميتشل "بلا شيء"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تل أبيب: قال وزير إسرائيلي رفيع إن وزير الدفاع ايهود باراك عاد من لقائه مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل "بلا شيء" وأن إدخال سوريا ولبنان في البيان المشترك الصادر بعد لقائهما هو "خديعة كبرى". ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن الوزير الإسرائيلي، الذي لم تذكر اسمه، قوله في ختام اجتماع "السداسية" الوزارية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عقد اليوم الثلاثاء إن "باراك عاد بلا شيء، وتبين أنه باع إزالة بؤر استيطانية عشوائية مقابل لا شيء، وهذه خديعة".

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن باراك أبلغ ميتشل بأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إزالة 23 بؤرة استيطانية "خلال أسابيع أو شهور وليس بعد سنين"، لكن النيابة العامة الإسرائيلية أعلنت أمس عن أن إخلاء إحدى هذه البؤر وهي "ميغرون" سيتم إخلاؤها بعد عام فيما حاول الجيش والشرطة الإسرائيليان إخلاء ثلاثة بؤر صغيرة جدا لكن المستوطنين أعادوا إقامتها من جديد، وأضاف الوزير ذاته إن "إدخال سوريا ولبنان في البيان الذي صدر في ختام اللقاء، فيما يتعلق بمسألة التسوية الإقليمية، هو خديعة كبرى".

وعقبت مصادر في مكتب باراك على عودته من لقائه مع ميتشل طبلا شيء بالقول إن "مكتب الوزير لا تعقب على تقارير من اجتماعات مغلقة، وبالنسبة للموضوع نفسه فإن الأقوال ليست دقيقة"، وتضم "السداسية" الوزارية كلا من نتنياهو وباراك والوزراء أفيغدور ليبرمان ودان مريدور وبيني بيغن وموشيه يعلون.

وبادر نتنياهو إلى عقد اجتماع لـ"السداسية" اليوم لبحث نتائج المباحثات التي أجراها باراك مع ميتشل في لندن أمس وفي نيويورك الأسبوع الماضي، وقدم باراك تقريرا حول هذين اللقاءين كما شارك في الاجتماع مستشارو نتنياهو وبينهم مبعوثه الخاص يتسحاق مولخو الذي شارك في لقاء باراك - ميتشل.

وبحسب الصحيفة، فإن الآراء مختلفة داخل "السداسية" بشأن المطلب الأميركي بخصوص تجميد الاستيطان وأن الوزراء ليبرمان وبيغن ويعلون يصدون محاولة من جانب باراك للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية لتجميد الاستيطان بشكل موقت. وفي المقابل، يدعو نتنياهو ومريدور وباراك إلى التوصل إلى معادلة لحل الأزمة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية تجميد الاستيطان.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم في ختام اجتماع "السداسية" إنه "لا توجد أية مؤشرات حتى الآن تدل على أن الأميركيين اقتربوا من الموقف الإسرائيلي بخصوص المستوطنات وهم يواصلون المطالبة بوقف أعمال البناء فيها". ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر، لم تحدد هويته لكنها أشارت إلى أنه مقرب من المحادثات بين باراك وميتشل قوله إن الولايات المتحدة لن توافق على مطالبة إسرائيل الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل "كدولة الشعب اليهودي".

ويتوقع أن يزور ميتشل إسرائيل الأسبوع المقبل، للقاء نتنياهو وبحث موضوع تجميد الاستيطان. وجاء في بيان صدر في ختام لقاء باراك وميتشل في لندن، أمس، وعممته وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "باراك وميتشل أكدا مجددًا التزامهما بالهدف المشترك ألا وهو إحلال السلام الإقليمي بين إسرائيل والفلسطينيين وسوريا ولبنان وبالخطوات الواجب اتخاذها من أجل تحقيق هذه الغاية".

وأضاف البيان "تشمل هذه الخطوات إجراءات يجب على الفلسطينيين اتخاذها في المجال الأمني وفي مجال وقف التحريض وإجراءات تتخذها الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وإجراءات تتخذها إسرائيل لتسهيل حركة العبور والتنقل في الضفة الغربية وفي مجال الاستيطان وستستمر هذه المحادثات البناءة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود براك ومسؤولين إسرائيليين آخرين في المستقبل القريب".

وأظهر استطلاع للرأي بين اليهود في إسرائيل وتم نشره اليوم إن غالبيتهم يؤيدون سياسة نتنياهو فيما يتعلق بمواصلة البناء في المستوطنات لسد احتياجات "النمو الطبيعي" لكنهم رفضوا استمرار أعمال البناء هذه في حال كان الثمن المس بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف