هانوي: بكين تتخذ التدابير "المناسبة" في شينجيانغ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مئات من الاويغور يواجهون الشرطة في اورومتشي
حظر تجول في اورومتشي والرئيس يعود إلى بكين
هانوي: دعمت فيتنام اليوم الاربعاء حليفتها الشيوعية الصينية معتبرة ان بكين تتخذ التدابير "المناسبة" للتصدي للاضطرابات الاتنية في منطقة شينجيانغ المسلمة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لي دونغ على موقع الوزارة الالكتروني ان "فيتنام تتابع عن كثب الاضطرابات في مدينة اورومتشي في اقليم شينجيانغ وترى ان الحكومة الصينية تتخذ التدابير المناسبة لاعادة فرض الامن والاستقرار".
ونشرت الصين عشرات الالاف من عناصر الامن الاربعاء في اورومتشي وسط توتر شديد بعد ثلاثة ايام من الاضطرابات الاتنية التي ادت الاحد الى مقتل 156 شخصا. ورغم الانتشار الامني الكثيف نزل الالاف من الهان حاملين قضبانا وسواطير الى شوارع اورومتشي الثلاثاء للانتقام من اعمال العنف التي وقعت الاحد. وقامت قوى الامن المنتشرة في ضواحي احياء الاويغور باحتوائهم ولم تشر الصحف الرسمية الى سقوط ضحايا.
ونزل حوالى 200 من الاويغور يحملون قضبانا حديدية واحجارا الى الشارع الاربعاء في حي مسلم في اورومتشي عاصمة شينجيانغ في مواجهة مع الشرطة. وتجري هذه التظاهرة في اليوم الرابع من اعمال العنف. وتجمع الاويغور قرب طوق اقامته الشرطة لفصلهم عن احياء اتنية الهان احتجاجا على التجاوزات التي ارتكبها هؤلاء بحق افراد من اتنيتهم الاحد.
وقال مسلم يدعى اكبر في العشرين من العمر "الليلة الماضية تجاوز حوالى 300 من الهان الطوق الامني وهاجموا منازل وخربوا مطعما". واضاف "حتى انهم انهالوا ضربا على رجل خمسيني". ولم يتسن على الفور التحقق من اقواله. وازداد عدد المتظاهرين حين القت مروحيات في الحي منشورات تتهم ربيعة قدير زعيمة الاويغور في المنفى في الولايات المتحدة بالوقوف خلف تظاهرات الاحد. وكان المتظاهرون يحملون عصي ثبتوا عليها خناجر وقضبانا حديدية واحجارا ويواجهون قوات الامن في منطقة قريبة من الاحياء التي يسكنها الهان. وابعدت قوات الامن الصحافيين الذين لم يستطيعوا تغطية الاحداث.
وانتشرى قوات الامن الاربعاء باعداد كبيرة في المدينة التي يقطنها اكثر من مليوني شخص حيث كان التوتر في ذروته وحيث كانت الشرطة تفصل بين المجموعتين تفاديا لوقوع اعمال عنف جديدة. ونزل الالاف من الهان الثلاثاء الى شوارع اورومتشي حاملين قضبانا وسواطير معربين عن غضبهم وتعطشهم للثأر من الاويغور لكن قوات الامن تمكنت من تجنب وقوع مواجهات.
الصحف التركية تدين "مذبحة" شينجيانغ وتدعو انقرة الى التحرك
من جانبها نددت الصحف التركية الاربعاء بما وصفته "المذبحة الصينية" في اقليم شينجيانغ حيث الغالبية المسلمة، داعية الحكومة التركية الى التحرك. وعنونت صحيفة "حرييت" الواسعة الانتشار "رصاصة في الرأس" مشيرة الى ان معظم الضحايا الذين سقطوا قتلوا برصاص قوات الامن. ودانت الصحيفة "المذبحة" و"الاستخدام غير المتكافىء للقوة" من قبل قوى الامن ضد الاويغور.
وكتبت صحيفة "حرييت" الليبرالية "مطادرة الاويغور في اورومتشي" ونشرت صورا لمشرحة المدينة تظهر فيها جثثا مدممة جنبا الى جنب. وانتقدت الصحف التركية "صمت" الاسرة الدولية حيال هذه الاضطرابات. وقالت صحيفة "صباح" الشعبية في مقال "ننتظر ان يتعاطف العالم مع الاتراك الاويغور كما تعاطف مع فلسطينيي غزة".
ودعا كاتب في حرييت حكومة انقرة الاسلامية المحافظة الى التحرك لوقف القمع الصيني. وقال ان "حقوق الانسان منتهكة في هذه المنطقة (...) في القرن ال21 يتعرض شعب علنا لمذبحة" داعيا تركيا الى التدخل كدولة غير دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. ونشرت الصين عشرات الالاف من قوات الامن الاربعاء في اورومتشي وسط توتر شديد بعد ثلاثة ايام من الاضطرابات الاتنية.
وكانت تركيا اعربت الاثنين في بيان حذر لعدم اثارة استياء الصين عن "دهشتها" ودعت الحكومة الصينية الى عدم تكرار اعمال العنف. وقالت تركيا مرارا انها تدعم سيادة الصين على شينجيانغ رافضة اي نزعة انفصالية. وفي نهاية حزيران/يونيو الماضي زار الرئيس التركي عبدالله غول الصين لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين. وفي هذه المناسبة زار شينجيانغ.